على غرار باقي اقاليم و عمالات المملكة المغربية شهدت عمالة وجدة انكاد و اقليم بركان و تاوريرت حركة في صفوف رجال السلطة. و كان نصيب عمالة وجدة انكاد من هذه الحركة تعيين 17 رجل سلطة بعمالة وجدة اما الذين سيغادرون هذه عمالة وجدة انكاد فعددهم 16 في اتجاه مناطق أخرى ويتعلق الأمر ب 4 رؤساء دوائر و9 قواد و3 خلفاء القواد. فيما يخص الوافدين على عمالة وجدة انكاد و الذين بلغ عددهم 17 رجل سلطة فقد تم تعيينهم كالتالي: باشا و6 رؤساء دوائر و9 قواد 6 منهم تخرجوا حديثا من المعهد الملكي للدائرة الترابية وخليفة قائد. فيما يخص رجال السلطة الذين سيغادرون هذه العمالة نخص بالذكر السادة: - عبد الله لحميني رئيس الدائرة الحضرية لوجدة سيدي زيان والذي تم تعيينه باشا عين عودة بعمالة الصخيرات تمارة. - الحسين اسباعي رئيس دائرة باشا مدينة وجدة بالنيابة والذي تم نقله إلى مدينة الرباط بالإدارة المركزية. - ميمون الكعموز رئيس دائرة أحواز وجدة الشمالية والذي تم تعيينه باشا القصر الكبير اقليم العرائش. - عبد المجيد الضريف رئيس دائرة احواز وجدة الجنوبية والذي تم تعيينه رئيس دائرة بالكارة اقليم برشيد. - أحمد خياري قائد الملحقة الإدارية الأولى والذي تم تعيينه قائد قرية بن عودة باقليم القنيطرة. - علي أحكاش قائد الملحقة الإدارية الخامسة والذي تمت ترقيته إلى باشا كزناية عمالة طنجة أصيلة. - الراضي اقجوج قائد الملحقة الادارية السابعة والذي تم تعيينه قائد ملحقة ادارية باقليم فكيك. - محمد جوال قائد الملحقة الإدارية العاشرة والذي تم تعيينه قائد ملحقة ادارية بسوق الأربعاء إقليم القنيطرة. - عبد الحق الحافي قائد الملحقة الإدارية الثانية عشر والذي تم تعيينه قائد ملحقة ادارية بعمالة فاس. - الحسين العربان قائد الملحقة الإدارية الثالثة عشر والذي تم تعيينه قائد ملحقة ادارية بعمالة سلا. - سعيد حموش قائد الملحقة الإدارية الخامسة عشر والذي تم تعيينه قائد ملحقة ادارية باقليم تطوان. - منير الليتي قائد عين الصفا والذي تم نقله إلى قيادة لملاليين، باقليم تطوان. - أحمد فوزي قائد نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة وجدة انكاد والذي تم تعيينه قائد بالكتابة العامة باقليم الخميسات. - عبد الله بيوض خليفة قائد بعمالة وجدة انكاد والذي تم نقله الى اقليم بركان. - محمد بوزياني خليفة قائد بعمالة وجدة انكاد والذي تم نقله الى اقليم الناضور. - محمد علا خليفة قائد والذي تم نقله إلى إقليم تاوريرت. كما تلاحظون فكل رجال السلطة المغادرين هذه العمالة تم تعيينهم بمدن كبيرة ومهمة وإن دل هذا على شيء وإنما يدل على نكران الذات والبلاء الحسن الذي ابلوه هؤلاء خلال مشوارهم المهني بهذه العمالة. أما فيما يتعلق برجال السلطة الوافدين على هذه العمالة فيتعلق الأمر بالسادة: السيد عزيز رهين الذي عين على رأس باشوية وجدة من مواليد 1964 بالدار البيضاء، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية ودبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 1989/1991. استهل مشواره المهني سنة 1992 بإقليم الصويرة ، قبل أن ينقل سنة 2001 إلى إقليمسيدي قاسم، وتمت ترقيته سنة 2004 باشا مدينة المضيق والتي عمل بها إلى غاية سنة 2010 تاريخ انتقاله إلى مدينة وجدة. السيد حَمدِي الزروالي الذي عين رئيس دائرة حضرية بمدينة وجدة ، من مواليد 1952 بطان طان، حاصل على الإجازة في القانون. استهل مشواره المهني سنة 1990 كمدير ديوان عامل بوجدور لمدة 4 سنوات ثم رئيس دائرة عين عودة بعمالة الصخيرات تمارة مابين 1994 و 2001 ،بعدها عين رئيس دائرة ملحق بالإدارة المركزية لينتقل بعدها إلى تطوان كرئيس منطقة حضرية قبل أن يعين بمدينة وجدة. السيد أحمد بن يعقوب الذي عين رئيس دائرة حضرية بمدينة وجدة من مواليد 1959 بمدينة الحسيمة، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية ودبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 1987/1989. استهل مشواره المهني سنة 1990 بإقليمتازة لمدة 11 سنة قبل أن يتم نقله سنة 2001 إلى إقليم الرشيدية ليقضي بها 5 سنوات. وتمت ترقيته سنة 2006 وعين باشا بني نصار بإقليم الناضور قبل أن يتم نقله سنة 2010 إلى مدينة وجدة. السيد عبد الكريم الغنامي الذي عين رئيس دائرة حضرية بمدينة وجدة من مواليد 08 يوليوز 1970، حاصل على الإجازة في الحقوق ومتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 1996/1999. استهل مساره العملي كقائد بإقليم أزيلال مابين 2000 و 2001 ، عين بعد ذلك ما بين 2001 و2007 بإقليم الناضور،ثم إقليم طنجة ما بين 2007 و 2010، إلى أن تمت ترقيته سنة 2010 رئيس دائرة حضرية و تعيينه بعمالة وجدة. السيد امحمد كرانبي الذي عين رئيس دائرة حضرية بمدينة وجدة من مواليد 1956 بتاونات، حاصل على الإجازة في الحقوق ودبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 1981/1983. استهل مساره المهني كقائد بتمارة سنة 1984 ثم انتقل سنة 1994 إلى إقليمالعرائش حتى سنة 2010 تاريخ تعيينه بعمالة وجدة. السيد محمد عبيد الذي عين رئيس لدائرة أحواز وجدة الجنوبية من مواليد 1958 بتاهلة، حاصل على الإجازة في الحقوق ودبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 1984/1986. تولى رئاسة قيادتين بإقليم بني ملال ما بين 1986 إلى غاية 2001، ثم قائدا بإقليم الحوز ما بين 2001 و 2006، لينتقل بعد ذلك إلى إقليم سطات كقائد مابين 2006 و 2010 ليرقى بعدها رئيس دائرة حضرية ويعين بعمالة وجدة. السيد عبد السلام باشو الذي عين كرئيس لدائرة أحواز وجدة الشمالية من مواليد 1965، حاصل على الإجازة في القانون الخاص ودبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 1990/1992.تولى منصب مدير ديوان والي كلميم طيلة مساره المهني إلى أن تم نقله إلى عمالة وجدة. السيد عبد العالي رضوان الذي عين كمساعد لرئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة وجدة أنكاد من مواليد 1975 بإيموزار كندر، حاصل على الإجازة في العلوم السياسية ودبلوم المدرسة الوطنية للإدارة كما انه متخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2008/2010. السيد عبد العالي رضوان الذي عين كمساعد لرئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة وجدة أنكاد من مواليد 1975 بإيموزار كندر، حاصل على الإجازة في العلوم السياسية ودبلوم المدرسة الوطنية للإدارة كما انه متخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2008/2010. السيد زكرياء بطاحي الذي أسندت له رئاسة الملحقة الإدارية الثانية بمدينة وجدة وهو من مواليد 1964 بفاس، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الصحافة والإعلام ومتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية. عمل من سنة 1983 إلى غاية 1987 بمصلحة الموارد البشرية بالكتابة العامة بوزارة الداخلية، ثم بديوان السيد والي فاس من سنة 1993 الى غاية 2001 ثم قائد قيادة الكنتور بإقليم أسفي، ورئيسا لملحقة إدارية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي لينقل بعد ذلك إلى عمالة وجدة. السيد محمد بلمداح الذي عين رئيسا للملحقة الإدارية الرابعة بوجدة، من مواليد 1959 ببوعرفة، متخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية السلك الخاص الفوج 3. عمل كقائد بكل من إقليمتازة مابين سنة 1996 و 2004 ثم إقليم بركان ما بين سنة 2004 و 2008 ثم قائد للملحقة الإدارية بن دباب بفاس لينقل بعد ذلك إلى عمالة وجدة. السيد شكيب مسعودي الذي عين رئيسا للملحقة الادارية السادسة بوجدة، من مواليد 1981 بأصيلا، حاصل على الإجازة في القانون الخاص ومتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2007/2009. السيدة أمال عيادي التي عينت رئيسة للملحقة الإدارية السابعة بوجدة، من مواليد 1983 بفاس، حاصلة على الإجازة في الحقوق ومتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2008/2010. السيد قاسم موداوي الذي عين رئيسا للملحقة الإدارية العاشرة بوجدة، من مواليد 1980 بالدار البيضاء، حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الدولي العام ومتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2008/2010. السيد محمد صديق الذي عين كقائد لقيادة عين الصفا بوجدة، من مواليد 1978 بفاس، حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الاقتصاد ومتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2007/2009. السيد أحمد بن عبو الذي عين كقائد لقيادة اسلي بني وكيل بوجدة، من مواليد 1981 بتازة، حاصل على الإجازة في القانون الخاص ومتخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 2007/2009. السيد ادريس الهشوم الذي عين بالكتابة العامة لعمالة وجدة-انكاد، من مواليد 1951 بمراكش. سبق له أن عمل كخليفة قائد بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي من سنة 2001 إلى غاية 2005، ليتولى بعد ذلك الإشراف على حظيرة السيارات التابعة لنفس العمالة إلى أن تم نقله إلى عمالة وجدة. هذا ومن أجل خلق دينامية جديدة ضمن جهاز الإدارة الترابية بهذه العمالة فقد تم القيام بحركة داخلية على مستوى عدد من الملحقات الإدارية حيث تم: - إسناد رئاسة الملحقة الإدارية 5 للسيد محمد الحضري الذي كان يتولى الإشراف على الملحقة الإدارية 2. - كما تم تعيين السيد محمد عكا على رأس المقاطعة الحضرية 12 عوض المقاطعة 6 التي كان يشرف عليها. - أما السيد مداني المداني الذي كان يعمل بقسم الشؤون الداخلية فقد تم تعيينه كقائد على المقاطعة 13. - في حين ستتولى الآنسة أم كلثوم الأندلسي بنبراهيم مهمة رئاسة الملحقة الإدارية 15 بوجدة، بعدما كانت تعمل بباشوية وجدة. و قد افتتح مراسيم حفل التنصيب والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد السيد عبد الفتاح الهمام و الذي القى كلمة قيمة و مطولة بالمناسبة ننشر نصها الكامل : السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، السيد رئيس مجلس العمالة، السيد رئيس المجلس البلدي لوجدة، -السيد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، السادة النواب والمستشارين أعضاء مجلسي البرلمان، السادة رؤساء الغرف المهنية، السادة رؤساء المجالس البلدية والقروية، السادة رؤساء المصالح الأمنية، - السادة رجال السلطة، - السادة مديرو المؤسسات العمومية ومندوبو الوزارات، السادة ممثلو فعاليات المجتمع المدني. السادة ممثلو الهيآت السياسية والنقابية والمهنية السادة رجال الإعلام. أيها الحضور الكريم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بداية أتوجه بالشكر لجميع السادة الحاضرين على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء الذي ينعقد بمناسبة تنصيب رجال السلطة الذين التحقوا للعمل بنفوذ عمالة وجدة أنجاد على إثر الحركة الانتقالية التي نظمتها مؤخرا وزارة الداخلية في صفوف سلك السلطة. هاته الحركة، التي تتوخى من بين أهدافها تفادي السلبيات والعادات التي تنتج عن بقاء رجل السلطة في مكانه لمدة طويلة وإعطاء نفس جديد للإدارة الترابية وإغناء معارف وتجربة رجال السلطة عبر الاحتكاك بمختلف المدن والمناطق. وأود بهاته المناسبة أن أذكر بالدور الجديد الذي أصبح يضطلع به رجل السلطة وفق المفهوم الجديد للسلطة الذي أبرز ملامحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله خلال خطابه التاريخي ليوم 12 أكتوبر 1999، وأعاد التأكيد عليه خلال خطابه السامي ليوم الجمعة ما قبل الأخير بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان حينما أعلن جلالته أن هذا المفهوم يظل ساري المفعول “فهو ليس إجراء ظرفيا لمرحلة عابرة، أو مقولة للاستهلاك، وإنما هو مذهب في الحكم، مطبوع بالتفعيل المستمر، والالتزام الدائم بروحه ومنطوقه” (انتهى كلام صاحب الجلالة). ومن هذا المنطلق، فإن رجل السلطة مدعو إلى الاحتكام لسياسة القرب والانخراط بكل قوة في الأوراش المفتوحة ببلادنا على مختلف الواجهات، وفي مقدمتها ورش التنمية البشرية والاجتماعية وفق المنظور الذي وضعه ملك البلاد الرامي إلى إعادة الاعتبار للقطاع الاجتماعي والنهوض بأوضاع الشرائح المعوزة والقضاء على كل أشكال الفقر والإقصاء والتهميش. ولا يخفى الدور الموكول لرجل السلطة في التدبير اليومي لهذا الورش الملكي الضخم باعتباره الأقرب لتشخيص الواقع المعاش، والحامل الوفي لحاجيات المواطنين، والأقدر على تقييم حجمها واقتراح الحلول الناجعة لها والمساهمة في تلبيتها. واعتبار كذلك أنه لا يمكن بلوغ تنمية اجتماعية حقيقية دون توفير خدمات القرب من ماء شروب وكهرباء وتطهير وصحة، وتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والأمية، وكلها مجالات يجب أن تدخل ضمن الانشغالات الأساسية واليومية لرجل السلطة. أما الورش الثاني والذي لا يقل أهمية، فيتمثل في مسلسل الانتقال الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات، مما يفرض على رجل السلطة التكيف مع التحولات العميقة التي عرفتها بلادنا في هذا الباب، وأن يكون أداة فاعلة لفرض سيادة القانون، وحماية الحريات الفردية والجماعية، وتوسيع المشاركة السياسية، والدفع بعجلة اللامركزية والديمقراطية المحلية إلى الأمام، والمساهمة في بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي يصبو إليه المغرب قيادة وشعبا باعتباره الخيار الأنسب لتحصين بلادنا ضد كل أشكال التعصب والتطرف الدخيلة على قيمنا وثقافتنا. وفي هذا الصدد، تشكل علاقة رجل السلطة بالفرقاء السياسيين والمنتخبين وهيآت المجتمع المدني معبرا أساسيا لنجاحه في مهمته. هاته العلاقة التي يجب أن يطبعها الاحترام والثقة والتفهم المتبادل لدور الآخر وحدود تدخله، مع جعل القانون ومصلحة البلاد فوق كل اعتبار. ويمثل الورش الاقتصادي مجالا آخر لدور جديد ينتظر رجل السلطة، ويتمثل في المساعدة على خلق المناخ المناسب للاستثمار، وزرع الثقة لدى الفاعلين الاقتصاديين، وفض النزاعات الاجتماعية، والتحلي بروح المبادرة والابتكار لتحسين الإنتاجية والتنقيب عن القطاعات الواعدة واستباق المشاكل قبل وقوعها. تلكم إذن كانت مجموعة من الأدوار الجديدة التي أصبح لزاما على رجل السلطة استيعابها، والتي فرضتها الظروف الراهنة التي تعيشها بلادنا وسعيها الأكيد إلى تدارك ما فات والتطلع إلى المستقبل بعزم وجد وثبات. غير أن مايجب التأكيد عليه في هذا السياق، أن هاته المهام الجديدة لا يجب أن تنسي رجل السلطة دوره الأساسي والتقليدي في استتباب الأمن وحفظ الاستقرار والطمأنينة والسكينة والصحة العامة، وحماية الأفراد والممتلكات والذي يتعين عليه جعله من أولوياته المطلقة، خاصة داخل عمالتنا الحدودية التي تتطلب يقظة دائمة وحرصا مستمرا. حضرات السيدات والسادة، مما لا شك فيه أن الدور الجديد الذي أضحى موكولا للسلطة الإدارية المحلية أصبح يتطلب نموذجا جديدا لرجل السلطة، ولعل هذا ما حدا بوزارة الداخلية إلى تدشين إصلاحات عميقة لمسايرة مستجدات المرحلة. ويتمثل الإصلاح الأول في إعادة النظر في تكوين رجال السلطة عبر إعادة هيكلة مدرسة استكمال تكوين أطر وزارة الداخلية، مع مراجعة برامج التكوين عبر إدماج مناهج متطورة ومواد جديدة وتداريب ميدانية من أجل إعطاء الخريجين الجدد الأدوات الضرورية للإضطلاع بمهامهم وفق المنظور الجديد القائم على القرب، والحكامة الجيدة، والتواصل الفاعل، والمواطنة الحقة والمعرفة الواسعة بجميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن أهم مظاهر هذا الإصلاح كذلك، فتح المجال أمام العنصر النسوي لولوج سلك السلطة في إطار سلسلة المبادرات الرامية إلى تكريس المساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل. وضمن هذه الحركة الانتقالية حظيت عمالة وجدة أنكَاد بتعيين خريجة جديدة سيتم تقديمها إليكم رفقة زملائها بعد قليل. أما الإصلاح الثاني، فيتجلى في مراجعة النظام الأساسي الخاص برجال السلطة والذي تفضل مولانا المنصور بالله بالموافقة عليه بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2008، وهو مكسب مهم يفتح صفحة جديدة في الحياة الإدارية لسلك السلطة مبنية على تحديد واضح للحقوق والواجبات ويفرض بالمقابل على مؤسسة السلطة الالتزام بالمثالية وضمان المردودية والإنتاجية المناسبة. وإلى جانب هاته الإصلاحات، شرعت وزارة الداخلية في تنفيذ مخطط خماسي يمتد إلى غاية سنة 2012 لتقوية وتحديث الإدارة الترابية والمصالح الأمنية عبر توزيع عقلاني ومتوازن للوحدات الإدارية على التراب الوطني، وهو ما سيترجم بإحداث وحدات إدارية جديدة من قيادات ودوائر وباشويات. ويشمل نفس المخطط العناية بالبنايات الإدارية المخصصة للسلطة لضمان ظروف أفظل للعمل ولاستقبال الشركاء والمواطنين، بالإضافة إلى تزويد رجال السلطة بالطاقات البشرية من أطر وموظفين وأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة، إلى جانب الوسائل المادية الكافية لتوفير الشروط الكاملة لأداء مرفق السلطة لمهامه على الوجه المطلوب. وبهاته الإصلاحات تكون قد اكتملت جميع الشروط ليكون رجل السلطة في الموعد ويبرهن عن جاهزيته للانخراط بجدية واحترافية في مسلسل التنمية الشاملة لبلادنا. حضرات السيدات والسادة، إن عمالة وجدة أنجاد ليست في معزل عن الدينامية والتحولات التي تعرفها بلادنا، بل إنها في صلب هاته الدينامية بفضل الاهتمام والرعاية السامية لصاحب الجلالة، ولا أدل على ذلك من الزيارات الملكية الميمونة لهاته الربوع كل سنة منذ تولي جلالته عرش أسلافه المنعمين. وبفضل هاته العناية الملكية الغالية، فإن مدينة وجدة بصدد التحول إلى قطب اقتصادي جديد ومتميز وفق تصور محكم وأهداف محددة. وتبعا لذلك، فإن رجال السلطة مدعوون إلى الانخراط بقوة وفاعلية في الأوراش المفتوحة بهاته العمالة التي تنتظر من رجال السلطة الجدد مضاعفة البذل والعطاء، والتحلي بمكارم الأخلاق، والتفاني والتضحية، والإيمان القوي بنبل مهمتهم وبمستقبل مدينتهم، والعمل على كسب احترام وعطف المواطن. وبالمقابل، فإن جميع فعاليات العمالة، من فرقاء سياسيين ومنتخبين ومسؤوليين إداريين واقتصاديين ومهنيين ومجتمع مدني، مدعوة إلى تسهيل مأمورية رجال السلطة وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لهم في إطار الاحترام المتبادل والغيرة الصادقة على المصلحة العامة ومستقبل هاته المدينة. فكل التوفيق والنجاح نتمناه لرجال السلطة الجدد الذين نأمل ان يستوعبوا بسرعة كنه الدور المنوط بهم وخصوصيات وإيقاع العمل داخل عمالة وجدة أنجاد. حضرات السيدات والسادة، لا يمكن ان أختم كلمتي هاته بدون أن أنوه بالمجهودات التي بذلها رجال السلطة الذين غادرونا في اتجاه عمالات وأقاليم أخرى بعد سنوات من العمل بهاته العمالة كانوا خلالها مثالا للمثابرة والتضحية، متمنيا لهم حظا موفقا في مناصبهم و أماكن تعيينهم الجديدة. ورغم معرفتي بهم لمدة قصيرة نسبيا فقد عرفت فيهم ما يكفي من الجدية والمثابرة التي تجعلهم محط تقدير واحترام، فلهم مني جزيل الشكر والعرفان. وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذا البلد الأمين تحت القيادة الرشيدة لمولانا المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.