لا زال البحث جاريا عن جثة المسمى قيد حياته امزيلي محمد - من مواليد 1977 ، متزوج وله ابن يبلغ من العمر سنة وثلاثة اشهر ، والمنحدر من انزكان باكادير- والذي جرفه واد الشارف بقرب من منطقة معتركة باقليم فجيج . وتعود وفائع هذه الحادثة ليوم السبت31 مارس 2012 على الساعة الثانية صباحا ، حين اراد الهالك عبور الواد بواسطة سيارة كان يسعملها في نقل الترفاس الذي يشتريه من البدو الرحل .حيث جرفت المياه القوية السيارة والسائق . وقد تمكن من حضر الى عين المكان من اخراج السيارة ، فيما باءات كل المحاولات بالفشل لاخراج الهالك ، الذي لازال مصيره مجهولا لحد الان . وقد اتصل بعض افراد اسرة المختفي وهما على التوالي اخوه امزيلي مصطفي وقريبه بنعلي مصطفى بمكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببوعرفة قصد المؤازرة ، كما اخبرا المكتب بكل الخطوات التي قاما بها من اجل ايجاد الضحية والمثمثلة في الاتصال بقيادة معتركة ، والوقاية المدنية ، ووكيل الملك ببوعرفة .كما اعربا عن امتعاضهما من تباطؤ عملية البحث ، وردا ذلك الى انعدام الامكانيات اللوجستيكية والبشرية . ولم يفت افراد اسرة المختفي التعبير ايضا عن تدمرهما من طريقة التعامل مع المواطنين المغاربة ، فمنذ سنوات –حسب قولهما - غرق احد الاجانب على متن دراجته النارية ، وقد جندت كل الامكانيات من اجل ايجاد الجثة ، وبعدها استمر البحث من اجل العثور على وثائقه الشخصية . كما اكد قريبا المختفى بانهما سيستمران في البحث عن فقيدهما الى غاية العثور على الجثة ، لنقلها الى مسقط راسه ، لدفنها هناك ، وانه لن يهنا لهما بال حتى يحققا هذه الغاية ، ولو كلفهما ذلك البقاء بالمنطقة مدة طويلة . وتاسيسا على ما سبق ، واعتبارا من كون الحق في الحياة هو اقدس حق ، واعتبارا لان كل الشرائع تنص على حرمة الميت ودفنه بالشكل اللائق بالكرامة الانسانية ، فاننا من هذا المنبر ندعو كل الاجهزة المسؤولة من درك ووقاية مدنية وسلطات محلية الى تكثيف الجهود لوضع حد لمعاناة اسرة الضحية .