تم، يوم السبت المنصرم، العثور على جثة تلميذ في الثانية عشرة من العمر ينحدر من دوار سعيد بضواحي اولاد تايمة، بعد أن لفظته مياه واد سوس بمكان تابع لنفوذ جماعة اولاد داحو المجاورة. ومباشرة بعد التبليغ عن جثة الغريق حضرت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي بمركز التسمية لمعاينة الجثة وإعداد محضر في النازلة، كما تم استدعاء سيارة نقل الأموات التي نقلت جثة الهالك إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، قصد تشريحها لمعرفة أسباب الوفاة قبل التصريح بالدفن. وحسب معطيات حصلت عليها «المساء» من أحد أقارب الضحية، فإن أم الهالك كانت قد اصطحبت يوم الجمعة الأخير، ابنيها اللذين يبلغان على التوالي 12 سنة و6 سنوات في نزهة قصيرة بجانب الوادي بمعية جارتها، غير أنه وفي غفلة منها كان الابن الأصغر قد تعرض للغرق بعد أن جذبته مياه الوادي، حينها حاول الابن الأكبر جاهدا إنقاذ شقيقه عبر مسكه من يديه قبل أن تجرفه بدوره المياه. هذا وقد أصيبت الأم بصدمة قوية وهي تشاهد ابنيها يغرقان في الوادي تباعا، حيث حاولت التضحية بنفسها واقتفاء أثرهما عبر الارتماء في الوادي لولا جارتها التي حاولت تهدئتها وثنيها عن ذلك. وفي نفس السياق عثر عامل يشتغل في شحن الرمال بأحد المقالع الرملية بضواحي جماعة الدراراكة يوم الجمعة المنصرم، على جثة تلميذ آخر ينحدر من دوار تكمي نبوبكر بنفس الجماعة، وكان أهل الضحية قد فقدوا الأمل في العثور على جثة ابنهم الذي كان قد تعرض للغرق بعد أن جرفته مياه وادي سوس خلال الأمطار الأخيرة، حيث كان أفراد الأسرة قد عاينوا كل جنبات وادي سوس إلى غاية مصبه بالبحر بشاطئ أكادير على أمل العثور على جثة الهالك دون جدوى. هذا وقد عمد عمال الشحن الى الإتصال بشيخ المنطقة، ليعمد بدوره على إشعار ممثل السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الدراركة الذين حضروا إلى عين المكان لإنجاز محضرالمعاينة، قبل أن يتم نقل جثة الهالك الى مستودع الأموات بمستشفى أكادير.