كنت ترفعت عن الرد على صاحب المقال لأنه لا يسحق أن أضيع فيه بنات أفكاري، ولا وقت القراء الأعزاء، ... وكان آخر ما طلع به، أن أحد النقابيين استفاد من تكليف من مادة اللغة العربية إلى التربية البدنية.. نقول لهذا الذي... 1 أين الاستفادة إذا كان عدد الساعات في اللغة العربية هو 12 ساعة، بينما في التربية البدنية 22 ساعة؟ 2 العمل في التعليم الخاص كان منذ السنة الماضية، وليس وليد الساعة، ولا علاقة له بالتكليف الأخير.. وعملي بهذا القطاع كان بإلحاح من صاحب المؤسسة لأنه لا يحب الكسالى. 3 إنني لم أسع إلى هذا التكليف، وما طلبته، بل كان بناء على رغبة الإدارة وإلحاحها، وهي التي تكلفت بكتابة الطلب، وأنا قبلته مراعاة لمصلحة التلاميذ، حيث إنهم كانوا محرومين من التربية البدنية، وأما اللغة العربية، فتكفلت بهم الاستاذة التي استأنفت عملها بعد رخصة ولادة، والتي كنتم في نقابتكم المناضلة تسعون إلى تفييضها، وليذهب التلاميذ الى الجحيم. 4 مسألة الكسالى وطلب الاعتذار: بصرك لم يقع في بيان من صفحتين إلا على كلمة كسالى.. وعندما قلت كسالى وما زلت أقولها فهي لم تكن موجهة لرجال التعليم الذين أنا واحد منهم، وإنما للذين ينطبق عليهم هذا الوصف، وتم تكليفهم على حساب زملائهم الأكثر كفاءة منهم، وأحق منهم.. وفعلا هناك كسالى، ومنهم من جمد لهم المفتش نقطتهم لسنين... ولست أنا من يتحرج من ذكر الحقائق، ووصف الاشياء بمسمياتها، والله عز وجل خلق الإنسان ومع ذلك وصف بعضهم بالأنعام. 5 إذا كان هذا التكليف ليس فيه مصلحة التلميذ، أو أنه غير قانوني كما تدعي فأنا قد تنازلت عنه، ولست أنا من يقبل على نفسه أن يأخذ شيئا ليس من حقي ... فهل تتنازل انت عن التكليف الذي فيه حقا استفادة ذاتية، وأنت تعلم حقا أنك أخذته بغير حق، وأن هناك من هو أحق به منك؟، أم أن النيابة استطاعت أن تلجم فمك بعرض من الدنيا...؟ 6 قضية التكليفات التي استفاد منها بعض المنخرطين في نقابتنا: أؤكد لك أنني لم أكن على علم بها، ولم أتدخل فيها، لا من قريب، ولا من بعيد؛ بل إن موقفنا من كل التكليفات كيفما كانت نحن نرفضها بهذه الطريقة، وما زلنا نطالب بمذكرة في هذا الشأن، وكشف لائحة المكلفين، ثم إن الأستاذة التي تم تكليفها، فهي معفاة من القسم بسبب فقدان بصرها. 7 يقال إذا عرف السبب، بطل العجب، إلا أن عجبي ازداد عندما تظاهر هذا النقابي أنه لا يعلم سبب تعثر اللجنة الإقليمية الموسعة.. أولا يعلم أن نقابته هي السبب؟؟؟ أم أنه كما عودوناى يحاولون تضليل الشغيلة التعليمية، كما فعلوا منذ زمن بهذا الاقليم؟. 8 إن النقابة التي أتشرف بتمثيلها، لها رؤية نقابية واضحة، ولها مرجعية دينية تؤصل للعمل النقابي، ولست أنا من يخرج عن هذا التأصيل، بل إن همنا هو الدفاع عن المظلوم، وتصحيح الممارسة النقابية بعيدا عن الوصولية. ختاما، أستسمح عذرا من القراء والمتتبعين إذا كنت قد اضطررت استثناء للخوض والرد على هذه الترهات، وهذا السجال العقيم، والرد الحقيقي هو الميدان، والشفافية، والوضوح مع الشغيلة التعليمية في الإقليم.. فقد انتهى زمن الكولسة، والتضليل، والبيروقراطية، والدكتاتورية النقابية.. ونحن هنا لتجسيد مبدإ الحكامة الجيدة، وربط المسؤو لية بالمحاسبة، وفضح كل الجرائم التي ارتكبت وما زالت في حق هذا الإقليم، والتي كان أبطالها أشخاصا محسوبين على النضال، والعمل النقابي.