بتعليمات سامية لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس، وبحضور وفد مغربي وفرنسي رفيع المستوى، وجمهور غفير من المواطنين، تمت بمدينة المضيق، مراسيم دفن الجندي المظلي عماد بن زياتن، وهو فرنسي من أصل مغربي، بعد ظهر يوم الأحد 52 مارس2012. جنازة الراحل الذي قضى نحبه يوم 11 مارس 2012 على يد إرهابي فرنسي من أصل جزائري، يدعى محمد مراح، بمنطقة تولوز شارك فيها وفد، ضم عن الجانب المغربي؛ المستشار الملكي عمر عزيمان، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، والجنرال النجار، وقائد الحامية العسكرية بالشمال، ووالي تطوان، وعامل المضيق الفنيدق، ومسؤولون آخرون... وعن الجانب الفرنسي، كاتب الدولة الفرنسي في الدفاع المكلف بقدماء المقاومين مارك لافينور، إضافة إلى عقيدين، ووفد دبلوماسي رفيع المستوي، وعدة شخصيات. وكان جثمان الراحل، قد وصل أول أمس إلى مطار الرباطسلا الدولي، قادما من فرنسا، مرفوقا بعائلته، وعدد من المسؤولين الفرنسيين والمغاربة؛ لينقل إلى مدينة المضيق مسقط رأس الراحل، ليوارى الثرى بمقبرة المدينة السياحية شمال المغرب. وكان محمد مراح، قد قتل في تبادل لإطلاق النار، بعد إصابته في رأسه من طرف الشرطة الفرنسية المختصة في مكافحة الإرهاب؛ التي حاصرت شقته، مما دفعه للقفز من النافذة، والسلاح في يده، بعدما قام بتصفية 07 أشخاص، من بينهم 03 أطفال. وأصدر قاضي التحقيق الفرنسي، قرارا يقضي بإحالة شقيق القاتل، والمسمى عبد القادر مراح؛ على السجن للاشتباه في تورطه في الجريمة الشنعاء التي هزت فرنسا، وخلفت ضحايا أبرياء. وكانت الجالية المغربية والعربية المقيمة بفرنسا، قد أقامت صلاة الغائب ترحما على أرواح الضحايا بكافة مساجد فرنسا، شارك فيها العديد من رؤساء الهيئات الدينية الإسلامية، وجمعيات المجتمع المدني.