إن ممارسات غريبة تقع في كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، نتانتها أزكمت الأنوف، إن ممارسات غريبة تقع في كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، نتانتها أزكمت الأنوف، واستشرت وما تزال ولولا مخافة التطويل لذكرت الكثير منها ها هنا تلوكه الألسنة حينا بعد حين، إلا أنها تنبئ عن نفسها، ويعلمها الكثير داخل الجامعة وخارجها. وأسوق من مثال على ذلك حدثا واحدا وقع خلال هذه السنة الجامعية :2011-2012 من الدورة الأولى، يعطي صورة مكبرة عن هذه الميوعة والتسيب في التعليم الجامعي التي لا ينبغي السكوت عنها . فهذا أستاذ لمادة "صعوبة المقاولة والقانون المقارن" يدرس بالسنة الثالثة نهائي (الإجازة) ،منذ بداية السنة الجامعية والى يومنا في بداية شهر مارس2012 لم يلق إلا محاضرة واحدة على الطلبة،ولم يلزمهم بدراستها ومراجعتها أو اعتمادها في الامتحان ، بل اكتفى – بدلا من ذلك – بتعيين مجموعة من الطلبة لينجزوا عروضا في موضوع المقاولة ، يلقونها بالترتيب على التوالي في الحصص التي من المفروض أن يدرسهم فيها المادة ،يلقي الطلبة العروض وتناقش من طرف زملائهم . بعد الانتهاء من عملية إلقاء العروض ومناقشتها حسب الجدول الزمني المسطر لذلك ،أمر الأستاذ بنسخ العروض (فوطوكوبي) كما هي،لم يكلف نفسه حتى تصحيحها أو إعادة كتابتها أو جمعها في نسخة واحدة ،لتباع – في الأخير- للطلبة بثمن قدره : 63,00 ده ،وذلك ليمتحن فيها الطلبة على أنها دروس المقرر لهذه الدورة . حان الامتحان، ووضع الأستاذ السؤال التالي : "إلى أي حد يمكن القول بنجاح نظام صعوبة المقاولة المغربي في إنقاذ المقاولة من الانهيار وضمان استمراريتها ."في ورقة عادية خالية من "اللوغو" الخاص بالجامعة .وبدا الموضوع مفتوحة معالجته . لتسفر النتائج عن كارثة في التنقيط حيث حصل طالبان(2) على المعدل من أربعة وستين وثلاثمائة طالب (364) ،وحصل أغلب الطلبة على نقط تراوحت بين الصفر(0) و ستة (6) (والنتيجة مسجلة على موقع كلية الحقوق بوجدة) تعجب الطلبة من المستوى المتدني للتنقيط ، وهالهم الأمر،واستغربوا النتائج حيث ذهبت جهودهم أدراج الرياح وهم الذين أنجزوا المادة و بحثوا المقرر ووضعوا مضامينه ضمن العروض التي قدموها ،حيث بضاعتهم انقلبت عليهم . هذا نزر قليل من كثير،يقع في كلية "الحقوق" بجامعة محمد الأول بوجدة .ولكم معشرالقراء و الآباء والأمهات التعليق وإبداء الرأي عن هذه الطريقة العجيبة في التدريس من أستاذ يحلو له أن يتصرف مثل هذا التصرف الغريب اللاتربوي لايعبأ فيه بمصير الآخرين و بمعاناتهم ،و في كلية الحقوق ....فأين هي وزارة التعليم العالي مما يقع في الكليات ؟ وما محل رئاسة الجامعة من الإعراب في هذه النازلة ؟ و إلى متى يظل الفساد مستشريا في كلية الحقوق ،يسمع به الداني و القاصي ، و يتراكم بعضه على بعض ؟