بعد إطلاق سراح المناضل الحقوقي والنقابي والسياسي الصديق كبوري، والمناضل شنو، ورفاقهما المعتقلين على إثر أحداث مدينة بوعرفة، وهم المحكوم عليهم بالسجن سنتين نافدتين، وبالرغم مما يمكن أن يقال عن مدى مصداقية وعدالة هذه الأحكام، والتي اعتبرت محاكمات سياسية مكشوفة لكبح نضالية سكان مدينة بوعرفة الصامدة وقواها الحية، وبعد الاستقبال الذي نظم بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، أبى مناضلات ومناضلو عين بني مطهر الشرفاء تحت إشراف اللجنة المحلية لحقوق الإنسان، والجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بعين بني مطهر، وفرعي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للتعليم، والجماعات المحلية بالبلدة، وبحضور تمثيلي لجمعية المجازين المعطلين، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين، وبعض الإطارات السياسية، ومجموعة من المواطنين بعين بني مطهر إلا أن يستقبلوا المناضلين المفرج عنهم، والمشاركين في القافلة المتجهة إلى بوعرفة، في وقفة رمزية، بالحليب والتمر، والشعارات؛ تكريما لمدينة بوعرفة ومناضليها الشرفاء، واحتفاء بكل من يضم صوته إلى صوت الحق، ويجاهر به، وينصف الذين لولاهم لما قامت لأي شعب قائمة، ولا بنيت، أو تم التفكير في بناء دولة الحق والقانون.. وقد ألقيت بالمناسبة كلمة للجنة المحلية، وأخرى للجنة الوطنية لمساندة كبوري ورفاقه، اختتمتا هذه بكلمة من المناضل الصديق كبوري. هنيئا للمناضلين على نيلهم حريتهم، ولو أن درب النضال لا ينتهي، وتحية لأهلهم، ولكل الذين ساندوهم في محنتهم.