وبعد تعميم وتجريب بيداغوجيا الإدماج في بعض المؤسسات التربوية الإعدادية، في مختلف جهات المملكة، في السنة المنصرمة، احتضنت ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بجرادة، أوراشا تربوية على دفعات في مجال التأطير والتكوين البيداغوجي، لفائدة الفاعلين التربويين والإداريين في مقاربات مختلفة . تلقى أساتذة" اللغة العربية، والإجتماعيات ، والتربية البدنية " تكوينا في مقاربة بيداغوجيا الإدماج، على مدى 5 أيام متتالية من يوم الإثنين 26 شتنبر2011 ، تحت إشراف هيأة المراقبة التربوية والتأطير، حيث دعت الحاجة إلى التسريع بالتكوين حتى يتمكن المدرس في الأسبوع السابع والثامن من الدورة الأولى من السنة الدراسية الجارية ، من تطبيق بيداغوجيا الإدماج بالقسم، في حال توفر العدة ذات الصلة بموضوع التأطير استقبالا .
هذا ومن الممكن تنزيلها بالسلك الثانوي الإعدادي في باقي الأكاديميات بالمملكة، كما هو مبرمج من لدن الوزارة الوصية على القطاع التربوي.والتي عليها مراعاة الظروف المهنية و الاقتصادية والاجتماعية لموظفيها للإسهام في رفع الروح المعنوية لديهم ، وتحقيق الرضى الوظيفي ، وضمان نجاح البرنامج الإستعجالي بالاستجابة للمطالب المشروعة و الملحة لمهنة المتاعب... وتوفير الشروط البيداغوجية الفعالة والملائمة ، لنجاح هذه المقاربة ، خدمة للعملية التعليمية التعلمية والإعتناء أكثربالعنصر البشري، على اعتبار أن الإصلاح عملية تتم داخل جدران القسم تخطيطا وتنفيذا وتتبعا وتقويما ومعالجة، في سياق الإنتقال من مرحلة اكتساب المعارف إلى مرحلة تنمية المهارات ، مع ما يتطلب ذلك من تغيير جوهري في المنظومة التربوية ، على كافة المستويات وما لذلك من تأثيرات متنوعة ، على العنصر البشري المنفذ على المدى القريب والبعيد ... زار السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين بجرادة الثانوية عدة مرات، للإطلاع على سير أشغال التأطير بها، وتوفير المستلزمات والإطعام للمشاركين ، وحتى تمر حلقاته في أحسن الظروف ، كما ألقى يوم الإفتتاح كلمة بالمناسبة أمام المشاركين حيث كان مرفوقا بالسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات الدكتورمحمد زروقي شاكرا المؤطرين على ما يبذلونه محليا وجهويا من مجهودات تربوية ومنوها من خلالها بالمستفيدين، مشيرا إلى أهمية اللقاء، وما له من دور في إغناء المكتسبات ، تيسيرا للعملية التربوية، في ظل المقاربة الجديدة في المجال التربوي. وتجدر الإشارة إلى أنه على مستوى عال من المسؤولية والجدية ،والتركيز ،والشفافية ،والحوار البناء ، تم إنجاز الحلقات التكوينية لبيداغوجيا الإدماج بجرادة ، بفضل مجهودات السادة المؤطرين ونكران ذواتهم ،و إصرار السادة الأساتذة على تنمية كفاياتهم في مجال المستجدات التربوية ، والاستعداد للتضحية المستدامة داخل وخارج القسم ، وبفضل حرص النيابة الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بجرادة ، على إنجاز التكوين في إبانه، وتوفير الشروط الضرورية لإنجاح الأوراش البيداغوجية بالسلك الثانوي الإعدادي بالإقليم، رغم إكراهات الدخول المدرسي للموسم الحالي 2011/2012. وتزامن التكوين مع تأطير آخر لمصلحة السادة المديرين في نفس الفترة ، مندرج في إطار مشروع المؤسسة ... نتمنى للمقاربات البيداغوجية التي تم تنزيلها على مقرر غير ملائم لها ، له خلفيات مخالفة لخلفية البيداغوجيا المنزلة، وعلى جميع مستويات السلك الثانوي الإعدادي على الصعيدين الجهوي والوطني ، دفعة واحدة في ظروف غير طبيعية، تتسم بالشد والجذب والتحول ، تماشيا مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتنفيذا للبرنامج الاستعجالي ، أو بناء على منطوق المذكرة 112 الوزارية الصادرة بتاريخ 10 شتنبر 2008 بقصد التجريب في بعض الأكاديميات الجهوية ، أن تجد من يحسن ابتلاعها من المتعلمين وغيرهم الذين ركز عليهم الميثاق بشكل خاص ، حيث يقول في إحدى فقراته " ينطلق إصلاح نظام التربية و التكوين من جعل المتعلم بوجه عام ، و الطفل على الأخص في قلب الاهتمام و التفكير و الفعل خلال العملية التربوية التكوينية و ذلك بتوفير الشروط ، و فتح السبل أمام الطفل المغربي... ليصقلوا ملكاتهم ، و يكونون مؤهلين و قادرين على التعلم مدى الحياة ". و يبقى السؤال مطروحا في ظل الأوضاع الراهنة : - هل توفرت حقيقة كل الشروط والضمانات لتنزيل ببيداغوجيا الإدماج بالسلك الثانوي الإعدادي؟ نشير إلى أن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين زار المؤسسة في اليوم الأخير وألقى كلمة شكر فيها المؤطرين والمؤطرين ،وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الدورة التكوينية .