الملقى عليه القبض صرح بأنه أمسك الطفل عندما ضبطه يحاول سرقة هاتفه النقال من جيبه و شهود عيان أكدوا أن الرجل كان ينوي اختطاف الطفل بعدما جره وسط المارة من يده مغررا به للذهاب معه الساعة تشير إلى الخامسة و أربعين دقيقة ب باب البويبة بشارع الحسن الثاني بالرباط .مشهد مثير ، تجار البويبة و المارة يهرعون بكثافة إلى مدخل الباب مكان الواقعة بالتحديد بعد أن أرهف سمعهم بكاء أنان لطفل صغير و الذي بدا للجميع في تلك اللحظة أن س،ل ممسكا بيده بصرامة ، فإذا بها هي عبارات بدأت تتساقط من هنا وهناك على الرجل من قبيل آمالك مع الدري ،طلقو، فين كنتي باغي تديه ، باغي تخطف الدري ... ، هو الذي كان رده على المتجمهرين، بأنه ضبط يد الطفل متسربة بجيب هاتفه النقال و أنه مصر على متابعة الطفل على ما اقترف لدى الأمن ، و بعد وصول رجال أمن مدنيين إلى عين المكان في الساعة السادسة مساء ا، طلبوا من المسمى س،ل الذهاب معهم من أجل كتابة محضر في الموضوع رفقة الطفل و أكثر من 10 أشخاص من التجار والمارة تطوعوا كشهود ، لكن الرجل اعترض على الذهاب مع أي كان طالما أنه غير متأكد من هوية من يطالبونه بالذهاب معهم كرجال أمن كما يزعمون ذلك ، و بعد ذلك ببعض الدقائق أخرج أحد مدنيي الأمن الحاضرين الأصفاد من الجيب الورائي الأيمن لسرواله و قام بتصفيد المشتكى به إذ أحاط به 4 رجال أمن بعد ذلك و اقتادوه إلى مخفر الشرطة الكائن بشارع محمد الخامس قرب فندق السونتر ء بحيث تم تحرير محضر شكاية استمع فيه رجال الأمن إلى الطفل و 7 شهود يقرون بأن المشتكى به كان ينوي اختطاف الطفل إبن المدينة القديمة بالرباط في حين اكتفى المشتكى به بإنكار ما يوجه إليه من اتهامات ، و أقر أنه أمسك بالطفل و هو يحاول سرقة هاتفه النقال . و الجذير بالذكر فيما وقع هو أن المشتكى به تعرض للضرب لكما بعد تصفيد يديه وراء ظهره على مستوى وجهه وصدره بعد احتجاجه قبل و بعد أن دخل إلى المخفر المذكور ، هذا في انتظار أن يحال ملف القضية بأطرافه على وكيل النيابة العامة في الأيام القليلة المقبلة ليبت القضاء في شأنه .. هذا ، و لقد أكد لنا مجموعة من الشهود العيان الذين كانوا حاضرين وقت حدوث ما وقع ، أن الملقى عليه القبض كان ينوي اختطاف الطفل بعدما جره من يده وسط المارة من داخل السويقة عندما عمد اعتماد أسلوب التغرير به ببعض الأوراق المالية للذهاب معه ، و أن الطفل رفض الذهاب معه صارخا ، عندما كان خارجا به من باب البويبة . يذكر أن أقوال الطفل المذكور الآتية في تصريحاته لدى الأمن و المدعومة بالشهود ، تتجه إلى نسب تهمة محاولة اختطاف قاصر بعد التغرير به و الإعتداء عليه إلى المسمى س،ل 55 سنة خاصة وأن الشهود أقروا بأن المشتكى به اعتدى على الطفل بالضرب وقت إمساكه به وكذا أنه كان ينوي اختطافه ، و هي التهمة التي يقابلها الفصلين :471و 472 من القانون المتعلق بخطف القاصرين،الناصين على أنه "من استعمل العنف أو التهديد أو التدليس لاختطاف قاصر دون الثامنة عشر عاما، أو لاستدراجه أو إغرائه أو... ، يعاقب بالسجن من خمس سنوات إلى عشر سنوات" ، و أنه إذا كان القاصر الذي وقعت عليه الجريمة المشار إليها تقل سنه عن اثني عشر عاما، فعقوبة الجاني، السجن من عشر سنوات إلى عشرين سنة.