نرفض هذا التعامل مع الأحزاب الديمقراطية وهذه الأساليب المخزنية التي قدم شعبنا تضحيات جساما من أجل القطع معها إن أغلبنا رآك لأول مرة، وللأسف الشديد تركت لدينا انطباعا سيئا وأصبح خوفنا على مصالح أبناء مدينتا كبيرا توصلت الجريدة برسالة مفتوحة من تجمع اليسار الديمقراطي بوجدة، موجهة إلى والي الجهة الشرقية/ عنال عمالة وجدة أنجاد، ننشرها كما وردت: الموضوع : توضيح واستياء تحية و احتراما.. وبعد، لقد تم استدعاؤنا – هاتفيا - نحن مكونات تجمع اليسار الديمقراطي بوجدة رفقة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم الخميس 24 فبراير الجاري على الساعة الواحدة زوالا إلى اجتماع بمقر الولاية ، وعرفنا بعد وصولنا من خلال السيد باشا المدينة بأن الأمر يتعلق بقرار منع تظاهرة افتراضية ستنظم يوم الأحد المقبل و جميع التظاهرات التي ستنظم مستقبلا على تراب مدينة وجدة ، وطلب منا توقيع محضر نلتزم فيه بأننا نتحمل كامل المسؤولية على كل تظاهرة مفترضة وكل ما من شأنه أن يمس بالأمن العام .... وبعد تذكيرنا بما عبرت عنه الجماهير من نضج كبير ، بشهادة السلطات نفسها ، ومسؤولية في تنظيم وتأطير مختلف تفاصيل احتجاج يوم 20 فبراير والتي ساندنا مطالب الشباب فيها ، لابد من تذكيركم : 1- بأننا نستمد مبادئنا و مواقفنا وقراراتنا من تحليلنا للواقع الملموس بكل مستوياته وتحولاته وليس من الافتراضات والتكهنات . 2- بأننا نرفض هذا التعامل مع الأحزاب الديمقراطية وهذه الأساليب المخزنية التي قدم شعبنا تضحيات جسام من أجل القطع معها ، وأكدنا في مراحل مختلفة من تاريخ بلدنا بأننا أكثر حبا لوطننا وأكثر حرصا على أمن شعبنا ، وان السلطة قد أخطأت في تقديراتها بدعوتنا لهذا الاجتماع ، لأن ليس بوسع أي واحد منا أن يتحكم في الشباب كما أن السلطات لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لمعرفة من يتظاهر ومن لا يتظاهر ، في أي زمان وأي مكان .... وليس من مهامنا الدستورية إطفاء نيران لم نكن السبب في إشعالها، لأننا أحزاب سياسية ولسنا رجال مطافئ.
3- كان على السلطات - ومن موقع مسؤولياتها - أن تنظم معنا لقاء حول الشأن العام بالمدينة وتستمع إلى رأينا حول ما يعانيه الشباب من تهميش وإقصاء وما تتعرض له مصالح المواطنين بهذه المدينة من تلاعبات في السكن والصحة ... عوض أن يتم استدراجنا إلى لقاء يغلب عليه هاجس الافتراضات الأمنية . 4- رفضنا توقيع المحضر الذي عرض علينا لأسباب مرتبطة بكل ما سبق .
5- إن اللقاء الذي ترأسه السيد باشا المدينة كان تواصليا ، ومر في أجواء ايجابية نسجلها بارتياح شديد ، واستمع بعضنا إلى بعض في إطار من الاحترام المتبادل ، غير أن اللقاء الذي انتظرناه طويلا معكم – السيد والي الجهة الشرقية - كان سلبيا بكل المقاييس ، وغلب عليه التسلط وتوزيع التهم ، وتشبيه الشباب – بتحفظ تنكري – با " البراهش " ، والحديث عن السيوف وتحطيم السيارات وخوف التجار وأصحاب المقاهي عن أرزاقهم ، نذكرك أيها الوالي المحترم بأن الخطاب الذي ألقيته علينا قمت بإعداده وحفظه قبل 20 فبراير وللأسف لم يقع ما كنت تتوقعه وبقي هذا الخطاب في دواخلك وكان لابد من إخراجه فكان اختيارك لهذا الاجتماع ... ، إننا نستهجن هذا الاختيار، ولم تترك لنا حتى فرصة الرد على ما كنت تحكيه لأنك أنهيت كلامك وغادرت القاعة هاربا من جرأتنا ومواقفنا التي قلناها لمن سبقوك وسنقولها لك عندما تمر هذه الظروف العصيبة . إن أغلبنا رآك لأول مرة ، وللأسف الشديد تركت لدينا انطباعا سيئا وأصبح خوفنا على مصالح أبناء مدينتا كبيرا . وعلينا أن نذكركم السيد الوالي المحترم في ختام هذه الرسالة المفتوحة بأن شؤون التظاهر الافتراضي لا يعنينا لا من يعيد ولا من قريب ، وعندما نقرر تنظيم التظاهر فإن الشرعية القانونية والمشروعية النضالية لأحزابنا ، والحرص على تبليغ مواقفنا بالطرق السلمية التي يكفلها القانون تحتم علينا الوضوح كما فعلنا خلال 20 فبراير . أما أن يتم إقحامنا في الافتراضات والفرضيات فإننا نحملكم مسؤولية هذا الانزلاق الخطير الذي ستكون له انعكاسات وتداعيات سلبية مستقبلا ومنها بالخصوص أن هذا السلوك لا يليق بمقامكم ومن شأنه أن يزيد من حدة الاحتقان السياسي والاجتماعي . الحزب الاشتراكي الموحد/ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي/ المؤتمر الوطني الاتحادي/ النهج الديمقراطي نسخة إلى السيد وزير الداخلية