مسيرة التضامن مع الفلسطينيينبوجدة تنقسم إلى شطرين بعد خروج جماهير وجدة، يوم الجمعة الماضية، بعد صلاة الظهر في مسيرة جماهيرية تضامنية سلمية مع الشعب الفلسطيني المحاصر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، خصوصا في قطاع غزة، انطلاقا من ساحة 16 غشت، قرب مسجد عمر بن عبد العزيز بوجدة؛ في اتجاه ساحة باب سيدي عبد الوهاب، وهي المسيرة التي عرفت خروجا عن الاتفاق الأخلاقي المبدئي الذي وقع بين جميع الأحزاب، والنقابات، والمنظمات، والجمعيات المشاركة، وذلك عبر لافتة" العدل والاحسان" والشعارات التي لم تكن مقام تلك المسيرة المنددة بالعدو الصهيوني، مما خلط الأوراق، وكانت ستخرج المسيرة الشعبية عن هدفها الأوحد والوحيد" مناصرة الِشعب الفلسطيني ضد الحصار الغاشم للاحتلال الإسرائيلي". وبالمناسبة، صرح لنا أحد الفاعلين الجمعويين ب" جميل جدا أن نشاهد سكان مدينة وجدة متضامنين مع القضية الفلسطينية بهذا الحماس، وهذا الشعور، لكن الذي لا نقبله أن تأتي جماعة العدل والإحسان، وتخرج عن الاتفاق الذي تم بين الهيئات المنظمة، وتستغل الحدث، وتركب على قضية شعب محاصر، وتشق المسيرة نصفين، وتعلن عن نفسها بأكثر من شعار؛ مع العلم أنها لم تعلن على المسيرة، ولا دعت لها، ولاعبأت المواطنين لها، وأخيرا نقول: إذا لم تستحي فافعل ماشئت. صدق رسول الله." الأستاذ محمد شركي من جهته أكد أنها" خرجت عن هذا التفاهم، ورفعت شعارها، دون غيره من الشعارات، مستغلة المسيرة كمطية للتظاهر من أجل أغراض لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية. وهكذا، تحولت مسيرة التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين إلى مسرحية هزلية؛ حيث قسم أنصار هذه الجماعة التظاهرة، وانفردوا بشعاراتهم؛ وكأن الأمر يتعلق بتظاهرة خاصة بالجماعة" وأضاف بأنه" شعر الكثير من أمثالي الذين حركت مشاعرهم مآسي الأشقاء المحاصرين في غزة؛ فجاءوا للمشاركة في المسيرة بنية مساندة القضية الفلسطينية بالأسى الشديد والغضب، وهم يشعرون أنهم اتخذوا مطايا تركب عليها جماعة لتحقيق مآربها السياسية في مسيرة تضامنية، لا علاقة لها بالقضايا السياسية الداخلية". أما الطاهر.ع، فاعتبر بدوره أن الهيئات المنظمة للمسيرة" التزمت، وتوحدت كلها من أجل قضية فلسطين، ونسيت انتماءاتها، وحزازاتها، إلا أن إحدى الجماعات كعادتها دائما، تغرد خارج السرب انفردت بشعاراتها؛ وكأن الأمر يتعلق بتظاهرة خاصة بها. كان عليها أن تشارك، وتلتزم بآداب وأهداف المسيرة التي من أجلها نظمت إن كانت فعلا تحب فلسطين". وفي نفس السياق، نظمت كل من نقابة أطباء القطاع الحر، والنقابة الجهوية للصيادلة، والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ونقابة أطباء الأسنان بالقطاع الخاص، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ضد حصار قطاع غزة، يوم الثلاثاء: 29 يناير 2008، ولمدة ساعة، قرب مقري النقابة الجهوية لصيادلة وجدة، و نقابة أطباء القطاع الحر.