تشهد مدينة الخميسات تسيبا واستهتارا بالسكان الذين ضاقوا درعا من الازبال المنتشرة في كل مكان، والتي ينبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، مما يدفع بالسكان إلى غلق النوافذ لتفادي الروائح الكريهة، وهناك شوارع أصبحت نقطا سوداء بسبب تحولها إلى مطارح للنفايات.. لعل المشهد الذي كان صادما هو المطرح الذي يوجد أمام المستشفى الإقليمي، حيث ترى القطط والكلاب والأطفال مجتمعين في مكان واحد يبحثون في الأزبال التي احتلت جزء من الشارع الرئيسي، وكل هذا أمام صمت المسولين الذين عجزوا عن تدبير أبسط مطلب للسكان، ألا وهو بيئة سليمة... فما بالك بقطاعات أخرى؟. ... والباعة المتجولون ينتفضون على باشا ورئيس المجلس البلدي للخميسات
" هذا عار هذا عار .. المسكين في خطر"؛ شعار ردده الباعة المتجولون المنخرطون بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، الذين انتفضوا يوم الثلاثاء ليلا على باشا مدينة الخميسات ورئيس المجلس البلدي، إثر منعهم من عرض السلع بشارع الزرقطوني قرب الشاطو، مع أن العامل قد سمح لهم إبان الحوار الذي جمعهم صباح يوم الاثنين بالعمالة، لكن الباشا فضل الرضوخ لنقابة التجار ومنعهم، وقد عرفت الوقفة سقوط امرأة مغميا عليها، وحضرت سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى وعرفت أيضا مشاداة كلامية حادة بين النقابي البشير الحسايني وباشا الخميسات، ولوحظ إنزال امني كبير طوق مكان الوقفة، وبعد ذلك اتجه المحتجون صوب مقر الاتحاد المغربي للشغل حيث ألقى النقابي خطابا وسط حشود من المحتجين وعائلاتهم، فاتهم الباشا والرئيس بتجويع وتشريد أسر الباعة المتجولين، مؤكدا على أنهم ليسوا بالفوضويين بل يسعون فقط للعيش الكريم، وطالب برحيل الباشا عن المدينة الذي يسعى إلى دفع المدينة بتصرفاته غير المحسوبة إلى ما لا تحمد عقباه؛ متوعدا بأن المعركة لن تنتهي إلا بإيجاد حلول واقعية؛ كمنح دكاكين أو خلق فضاء تجاري يجمع كل الباعة المتجولين، كما تساءل أيضا عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ماذا حققت لهذه المدينة.