نظمت جمعية النبراس للثقافة والتنمية ندوتها الوطنية السنوية التاسعة حول المجتمع تحت عنوان: العلماء و المجتمع دورة العلامة بنسعيد مهداوي الواشاني أيام الجمعة والسبت23/24ابريل2010. وقد كان الافتتاح يوم الجمعة 23 ابريل في الساعة الرابعة مساء بقاعة نداء السلام بكلية الآداب و العلوم الإنسانية وجدة بجلسة افتتاحية لممثلي الهيئات المشاركة: الدكتور مصلح عن المجلس العلمي الدكتور عمر احجيرة – رئيس الجماعة الحضرية - الأستاذ مصطفى شعايب عن جمعية النبراس. و ألقى كلمة اللجنة المنظمة الدكتور عبد الحميد اسقال وكدا كلمة الدكتور نور الدين الموادن عميد كلية الآداب.ثم تلتها المحاضرة الافتتاحية لفضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة. وقد عرف البرنامج حضورا مكثفا طيلة أيام الندوة و استحسانا كبيرا من طرف سكان المدينة للالتفاتة التي خصصتها جمعية النبراس للعلامة بنسعيد مهداوي الوشاني رحمه الله وتلامذته واسرتة، خدمة للموروث الثقافي للمدينة وإنصافا لرجالاتها الدين عملوا في صمت، ولازالوا يجتهدون في سبيل الرفع من مستوى الفعل العلمي والثقافي للمدينة. كما عرف مقر الجمعية مساء يوم السبت حفلا موسعا للأعضاء واطر الهيئات المشاركة تميز بتكريم الدكتور مصطفى بنحمزة بصفته تلميذ العلامة بنسعيد وكذا للخدمات الجليلة التي يقدمها في المجال العلمي والثقافي والاجتماعي. كما تم تكريم أسرة العلامة بنسعيد في شخص احد أبنائه وكدا الأساتذة المشاركين وأعضاء اللجان التنظيمية للندوة والمساهمين في إنجاحها، تلتها شهادات في حق الفقيه رحمه الله
أرضية: ندوة المجتمع و العلماء إن العالم في أمته ينبغي أن يكون في الموضع الذي هو أهل له بمقتضى الحتمية الشرعية و المنطقية إذ هو الممثل لعقل الأمة المتيقظ ،ووجدانها المرهف وهو الرائد الذي لا يكذب أهله ، وهو العامل لخير هذه الأمة الذي يزن حركتها و يضبطها بميزان الشرع وضوابطه. إن هذا الأمر يتضح باستعادة كل الموافق التي وقفها العلماء في مواجهة الانحراف و الانحدار و السقوط و التخلف... فلم يكن دعاة المراجعة و الإصلاح و النهضة إلا علماء يحملون هموم الأمة و يرشدون إلى سبيل التخلص من وضع التخلف و الانحطاط. إن العالم الحق هو الذي ينحاز إلى مجتمعه و ستلمس معاناته و يتعرف همومه و مشاكله و يعمل على إزاحة الموانع و العوائق التي تعترض عملية النهوض على كل المستويات و في كل المجالات : التربوية و التعليمية و العلمية و العملية .. فالعالم بحكم رسالته ، موصول بأمته يحمل في قلبه كل انشغالاتها . و على هدا فمسؤولية العالم و دائرة تحركه تتسع لتشمل مجالات متعددة : علمية و دعوية و اجتماعية و سياسية فتتنوع ، تبعا لدلك اهتماماته و تتنوع طرق أدائه . يشتغل على المستوى العلمي و الفكري فيوجه جهده الكبير إلى خدمة المعتقد السليم تهذيبا و تشديدا و نفيا للتخلص الفكري مع الحرص على بناء العقل و الإفهام بناء يعالج القضايا و يحرر المفاهيم و يضبط الدلالات ، مستجيبا في كل دلك لمتطلبات التسديد و التوجيه. و يشتغل على مستوى الاجتماعي ، فينتصب لخدمة المجتمع إرشادا و علاجا للعلل و الأدواء الطارئة مع الحرص على بناع مجتمع سليم متماسك ينضبط بضوابط الشرع.