إننا في حزب الاستقلال نشتغل مع كل الفرقاء السياسيين وواعون بمسؤولياتنا أعد المتضررين في مجال السكن بأن مشاكلهم ستحل، لكن علينا كذلك احترام القانون، فهو فوق الجميع حاوره: سعيد سونا في كل الزيارات المتتالية لصاحب الجلالة لمدينة وجدة، ظل ابن وجدة البار، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، يرافق جلالته؛ باعتباره ابن الدار، وباعتبار الأوراش الكبرى، وعلى رأسها التأهيل الحضري، هي من صميم اهتمامات وزير الإسكان... وبهاته المناسبة، طرحت وجدة نيوز، والجسور الأسئلة التالية على الوزير: سؤال: السيد الوزير، ما سر الاهتمام الكبير لصاحب الجلالة بمدينة وجدة، والمنطقة الشرقية عموما؟ جواب: أنتم تعلمون منذ اعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه المامين، جعل من مدينة وجدة ورشا مفتوحا يخضع لجميع الإصلاحات، وعلى مختلف المستويات، وذلك لتصبح المنطقة الشرقية قطبا اقتصاديا قويا، يمكن أن يساير وتيرة النمو في باقي مناطق بلدنا الحبيب، كما يندرج هذا الاهتمام في إطار ترسيخ جهوية معقلنة، مبنية على إعطاء الفرصة لكل جهة؛ لكي تعتمد على إمكانياتها ومواردها، وطبعا، للمنطقة الشرقية من المؤهلات ما يمكّنها من أن تكون في مستوى التطلعات.. سؤال: لكن السيد الوزير ألا تلاحظون أن هناك ارتباك في بعض الأوراش، خصوصا الورش المهم المتعلق بالتأهيل الحضري لمدينة وجدة؟ ... مقاطعا: إن الخيار الذي يذهب فيه صاحب الجلالة، هو خيار بإرادة فولاذية، وكل الأوراش يتابعها باهتمام، والارتباك الذي تتحدثون عنه، تكذبه الأرقام التي نمدكم بها.. فليطمئن المواطن الوجدي، فمدينة وجدة ورش صاحب الجلالة الكبير. سؤال: لكن إعفاء الوالي الإبراهيمي ربطه البعض بكون هذا الأخير لم يساير وتيرة الإصلاحات التي يريدها الملك، وكذا تعثر بعض المشاريع؛ كالتأهيل الحضري، ومشروع فاديسا السياحي؟. جواب: إذا تكلمنا بهذا المنطق، فكل إعفاء لأي مسؤول من مهامه، قد يفسره البعض بفشل المشاريع الذي يشرف عليها.. علينا أن نكون علميين ومنطقيين.. للمغرب أطره التي يفتخر بها، وكل المشاريع هي في صميم خدمة المواطن، وستؤتي أكلها.. علينا أن نتحلى بالرزانة في تحليل الأمور؛ فكل المتتبعين يشهدون أن المنطقة الشرقية شهدت ثورة تنموية كبيرة. سؤال: بصفتكم وزير للإسكان والتنمية المجالية.. أين وصل مشروعكم في أن تصبح مدينة وجدة مهيكلة، وبدون دور صفيح، وبدون سكن عشوائي، مع مراعاة أنه كما تعلمون احتج العديد من المواطنين ضحايا الفيضانات، وإعادة الإسكان. جواب: على الكل أن يتحلى بروح المواطنة، واحترام القانون؛ مرة في تاريخ المغرب، تخصص 50 بالمئة من ميزانية الدولة للعمل الاجتماعي؛ فنحن نشتغل إلى جانب الطبقة الكادحة، لكن في إطار القانون لجعل مدينة وجدة مدينة أنيقة ومهيكلة بطرق عصرية، ولهذا قد نسمع بعض المشاكل، لكن كما قلت، كل هاته الأشياء هي طبيعية، ولا يجب تضخيمها، فعمل الوزارة في القضاء على دور الصفيح والسكن العشوائي، عمل علمي ومعقلن، ونتائجه لا يختلف فيها اثنان، وأعد هؤلاء المتضررين بأن مشاكلهم ستحل، لكن علينا كذلك احترام القانون، فهو فوق الجميع. سؤال: وماذا عن البوليميك الذي يقع هذه الأيام بين حزبكم وحزب البام، مع العلم أنكم مقربون من قيادة هذا الحزب، وحضرتم مؤتمره الأول، وتتفادون الاصطدام معه؟ جواب: إذا كان من شيء يفتخر به المغرب، فهو تعدديته الحزبية، وكذا احترام هاته الأحزاب للثوابت الوطنية، لكن الحراك السياسي الحاصل الآن بين الأغلبية الحكومية، والمعارضة هو شيء عادي، يحدث في كل الدول المتقدمة؛ فنحن في حزب الاستقلال واعون بمسؤوليتنا اتجاه المواطنين، ونعمل إلى جانب كل الفرقاء من أجل تقدم المغرب ورقيه وفق التعليمات الملكية السامية.