تمكن زكرياء الشريف، وهو طالب في سلك الماستر في علوم الإعلام والتواصل بجامعة محمد الأول بوجدة، من انتزاع حكم قضائي يلغي ويوقف تنفيذ قرار طرده من الجامعة، بسبب توجيهه لاتهامات التزوير للأستاذ المشرف على الشعبة. ويشكو الطالب اليوم من عدم امتثال إدارة الجامعة لتوقيف قرار الطرد، بعد إستأنفتها لقرار الإلغاء بالمحكمة الإدارية بالرباط. ورفضت إدارة الجامعة تسليم أوراق الامتحان للطالب، الذي كان مرافقا بمفوض قضائي، حرر إثره هذا الأخيرة تقريرا في الموضوع. وكشف الشريف أن وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بعثت بمراسلة إلى الجامعة بخصوص تهم تزوير نقاط الامتحان، وأحيل إثر ذلك الأستاذ على المجلس التأديبي، وقررت إغلاق الماستر فور تخرج الفوجين الحاليين. وتابع الشريف في تصريح ل"ميديا24"، أن وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر أحالت ملف تزوير النقط، من قبل الأستاذ المشرف على الماستر من القضاء الإداري إلى القضاء الجنائي، بمحكمة الاستئناف في وجدة. وكانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، أصدرت قرارا بطرد طالب في سلك الماستر في علوم الإعلام والتواصل، يونيو 2016، بعد اتهامه للأستاذ المشرف بتزوير النقاط، ومطالبته إدارة الجامعة بإعادة التصحيح. وكان الطالب أحيل على المجلس التأديبي، وطرد من الجامعة بسبب ما اعتبرته هذه الأخير عدم امتثاله للمبادئ الجارية على الجامعة والقواعد المنظمة لها وعدم احترام الأشخاص بحظرتها. وقال شريف في تصريح ل"المجلة24" إن الاضطلاع على أوراق الامتحان حق مشروع لكل طالب، مضيفا أن ما دفعه إلى وضع شكاية بالمحكمة الإدارية ضد الأستاذ هو تعنت الإدارة في الاستجابة لمطلب إعادة التصحيح، " على أساس انتزاع الحق، وليس إلقاء تهم مجانية" يضيف المتحدث. وكان نور الدين المودن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية قال في تصريح سابق ل"ميديا24" إن الخلاف بين الطلبة والأستاذ خارج عن الأمور البيداغوجية. وبدأ الجدال داخل الماستر المذكور بعد أن طالب زكرياء الأستاذ المشرف على الأسدس الأول من الماستر إعادة تصحيح أوراقه، وهو متؤكد أن خطأ طال ورقته ربما عن غير قصد، جعلته يحصل على معدل 12 على 20. هذا الطلب، يقول زكرياء إنه لم يرق للأستاذ، ليتخذ من الأمر تحدي شخصي، حسب رأيه. إصرار زكرياء على إعادة تصحيح أوراق إمتحانه أو مده بها، جعل زملاءه بقسم الماستر يتساءلون بدورهم عن صحة النقاط التي حصلوا عليها، ليتحول الأمر إلى مطالبة عامة، اتخذ إثرها الأستاذ موقفا حازما رافضا التنازل والاستجابة للهذه الدعوة المشروعة، على حد قول زكرياء.