" المجال صعب، وخلو من أي تشجيعات مادية، أو معنوية".. هكذا تحدث للجريدة، الفنان بركة التاج، المعروف بالإسم الفني: عمي شنابو، والذي يؤدي دور البهلوان، والكراكيز، في إطار مسرح الطفل الذي تحضنه جمعية المجد/ دار الشباب ابن سينا بوجدة. ويستطرد:" نحتاج لتراخيص للقيام بأنشطتنا، لكنها لا تعطانا، ويطلب منا المسؤولون المعنيون إنشاء وكالة للحصول عليها، وفي هذا تصعيب لمهمتنا؛ لأننا لا نملك إمكانيات مادية لهذا الغرض".. ومن الأمثلة التي يسوقها عمي شنابو أيضا، أن:" النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، ترفض تسليمنا التراخيص للقيام بأنشطة، تستهدف الأطفال المتمدرسين، عبر جولات ببعض المؤسسات التعليمية، رغم أن الهدف الأساس، هو إدماج الطفل في مسار التنمية البشرية حتى يعيشها حين يحس أنه مستهدف، غير مهمش".. ومن المشاكل التي تعترض عمي شنابو، يقول عنها:" يصعب الوصول إلى النصوص التربوية والترفيهية التي تناسب شخصية الطفل، فكتابها قلة، ومقلون".. كما يجد الفنان نفسه أمام عائق آخر، يتعلق بأدوات العمل المهنية، مثل اللباس، والقناع، والقفاز، وأنواع أخرى من أدوات اللعب:" أحتاج لأدوات مهنية، تربطني بعالم الطفل، غير أنها لا توجد عندنا، ومن حسن حظي، أن لي صديقا، هو نور الدين مرقي، مهاجر بهولندا، يجلب إلي ما أحتاجه منها، من حين لآخر".. الفنان بركة التاج، تحدث كذلك عن الجانب الخيري الذي يقدمه من خلال مسرح الطفل، والبهلوان، والكراكيز:" أقوم بجولات عبر كل أقاليم الجهة الشرقية، إلى حدود مدينة فجيج، مساهمة في الأعمال الخيرية التي تهم مثلا: أطفال جمعية الشبيبة المعوقة، جمعية الوفاء للطفل المعاق، الجمعية الخيرية الإسلامية، والأطفال المتخلى عنهم، نزلاء مستشفى الفارابي... إلخ.".. أما عن أنواع الأنشطة التي يقدمها عمي شنابو في إطار الجمعية التي ينتمي إليها، فهي بتعبيره" تتمثل في مسرح الطفل، ألعاب بهلوانية متنوعة، الرسم بالصباغة، أعمال يدوية فنية مختلفة، مسابقات تتوج بتقديم جوائز رمزية، تشجيعا للطفل، واعترافا بقيمته".. تبقى الإشارة إلى أن الفنان عمي شنابو، يمارس هذه الهواية، منذ ما يناهز 16 سنة، ولا يفكر في التخلي عنها، وهذا ما أكده بالقول:" الأطفال يمشون على كبدي، وارتباطي بهم يسري في دمي، ولهذا، لا يمكن التخلي عنهم" وتأكدوا أن القطاع صعب جدا، ولهذا أتوجه بالطلب إلى المسؤولين المعنيين لدعم الطفل، اعتمادا على توفير التسهيلات اللازمة لنا؛ حتى نتمكن من أداء عملنا في ظروف مادية ومعنوية لائقة".