نبيل باها يؤكد : مستعدون للنهاية … وتغيير التوقيت ليس عذرا … !    ليلة البيض والحجارة : شباب يلهو .. وعدالة تبحث عن الحقيقة    ولاية أمن أكادير تفند ادعاءات سوء معاملة ممثل هيئة حقوقية بأولاد تايمة من طرف رجل أمن    لقجع: تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى سيحقق نهضة تنموية بالمغرب    مجلس النواب يقر بصعوبة التقصي في الدعم الحكومي لاستيراد المواشي    ألباريس: فتح الجمارك التجارية لسبتة ومليلية "خبر رائع" ومونديال 2030 سيقوي العلاقات المغربية الإسبانية    عرض عربي أول للفيلم المغربي الجرح وتفاصيل منافسة أربعة أفلام أخرى بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة    بتنسيق مع "الديستي".. اعتقال شرطي و3 أشخاص متلبسين ب"ترويج 94 ألفا و728 قرصا من القرقوبي و3 كيلوغرامات من الكوكايين    صناعة السيارات: افتتاح الدورة الثامنة لملتقى "طنجة المتوسط أوطوموتیف میتینغ"    وزارة الصحة تخلّد اليوم العالمي للهيموفيليا وتطلق حملة تحسيسية وطنية لمكافحة هذا المرض    الصين تدعو واشنطن للكف عن الضغوط وتؤكد استعدادها للتعاون دون تنازل عن مصالحها    هل يسرع تصنيف المغرب ضمن الدول الآمنة ترحيل المهاجرين من أوروبا؟    "التراث الثقافي المغربي في سياق الذكاء الاصطناعي ومقاربة الهوية الإفريقية" محور ندوة علمية    تعيين مدراء جدد لمراكز دراسات الدكتوراه في جامعة شعيب الدكالي    الأبيض والأسود من تقرير دي ميستورا    تراجع جديد في أسعار المحروقات بمحطات الوقود    بوريطة: علاقات المغرب وإسبانيا إيجابية.. والحكم الذاتي يحظى بإجماع دولي    آيت ملول تحتضن مهرجان سينما الأسرة    الصناعة التقليدية المغربية تطرق أبواب العالمية من خلال اتفاقية جديدة    المندوبية السامية للتخطيط…توقعات بمعدل نمو يصل إلى 3,8 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2025    العمال الموسميون يرفعون حالات الإصابة ببوحمرون بإسبانيا    "كان" الشباب... الاتحاد الإفريقي يعلن عن برنامج مباريات المنتخب المغربي    إسبانيا: "الحكم الذاتي" يظل الحل الأكثر مصداقية وجدية لتسوية النزاع حول الصحراء    خطابي: الإعلام العربي يتصدى للعدوان    أكثر من 20 قتيلا ضمنهم أطفال في قصف همجي إسرائيلي على مخيم نازحين    وزارة الداخلية تتخذ قرارا مفاجئا في حق "قائد تمارة"    فرقة الأخلاق العامة بطنجة توقف أزيد من 20 شابة للاشتباه بقيامهنّ ب "الدعارة والفساد"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    بعد "ميتا" و"إكس".. "تيك توك" ينضم إلى محاربة المعلومات المضللة    محمد السادس للرئيس السوري أحمد الشرع: أنتم تديرون هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدكم الشقيق    قيوح يستعرض تجربة المغرب في تطوير النقل الجوي خلال مؤتمر "الإيكاو"    رسميا.. فيرجيل فان دايك يجدد عقده مع ليفربول    سعد لمجرد لن يشارك في الدورة 20 من موازين    الاتحادات الكروية ترفض مقترح أمريكا الجنوبية المتعلق بتنظيم كأس العالم 2030 بمشاركة 64 منتخبا    بلقشور يعلن عن رفع المنع في حق حسنية أكادير ويؤكد أن العصبة ستقوم بتسوية الملفات المتبقية    نصائح طبية لمرضى حساسية الحيوانات الأليفة دون الحاجة للتخلي عنها    شي جين بينغ يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم    الفرق المتأهلة ومواعيد مواجهات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    هيئة حقوقية تندد بتوالي حوادث العنف داخل المؤسسات التعليمية    مغربيات يتظاهرن في سلا تضامنا مع المرأة الفلسطينية ورفضا للعدوان على غزة    تقرير: المغرب في المرتبة 81 عالميا من حيث زخم التحول الرقمي    هيومن رايتس ووتش: السلطات التونسية حولت الاحتجاز التعسفي إلى ركيزة أساسية في "سياستها القمعية"    أمريكا.. إلغاء الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى    رئيس برلمان أمريكا الوسطى في زيارة للعيون    بنك المغرب بالجديدة يستقبل في لقاء تربوي    تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس إفريقيا..نادي موناكو يشيد بأداء موهبته إلياس بلمختار    البندقية تنفتح على السينما المغربية    واكي: الرقمنة تدعم تنمية المغرب .. و"جيتيكس إفريقيا" يخدم الشراكات    دوائر أمنية بالجديدة في وضع مقلق... مطلب استعجالي لإعادة الإعتبار لهذا المرفق الحيوي    "تمغرابيت" تزين معرض الكتاب في باريس .. إبداع وذاكرة وشراكة متجددة    تسجيل ثالث حالة إصابة بداء الكلب في مليلية خلال أقل من أسبوعين    جامعة عبد المالك السعدي تُثري فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب ببرنامج ثقافي متنوع في دورته ال30    كلب مسعور على حدود المغرب .. والسلطات الإسبانية تدق ناقوس الخطر    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيها الراحمون: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
نشر في وجدة نيوز يوم 21 - 03 - 2010

اللقاء التواصلي مع نزيلات ونزلاء مركز إيواء مرضى السرطان
محمد عثماني
نظمت دار الشباب ابن سينا بولاية وجدة حفلا خيريا لمرضى السرطان، تحت شعار:" من أجل زرع البسمة والأمل لمرضى داء السرطان"؛ يوم الأربعاء 17 مارس 2010، بمركز الإيواء للإنكلوجيا، نشطه مجموعة من الفنانين، وقدمت خلاله فقرات ترفيهية ... ومن أجوائها تقدم الجريدة الإضاءات التالية.
مدير دار الشباب ابن سينا عباس طيبي
" بتظافر إرادات وجهود مجموعة من الفعاليات الجمعوية، ومجموعة من المحسنين يقول عباس طيبي تنظم نيابة وزارة الشباب والرياضة بوجدة، هذا اللقاء/ الحفل التواصلي مع نزيلات ونزلاء مركز إيواء مرضى السرطان/ إنكلوجيا، وهو اللقاء الذي مدت جسوره مجموعة من الجمعيات المساهمة، وهو مجرد بداية نطمح من خلالها إلى التواصل مع هذه الشريحة من المواطنين المرضى لأجل الوقوف على طبيعة مشاكلهم وانشغالاتهم؛ حتى يتسنى التعاون مع مركز الإيواء، وأيضا مع المركز الاستشفائي/ الإنكلوجيا لنوفر في المستقبل إمكانيات مادية لأعتبار أن التكلفة المالية للتغطية الصحية في هذا الإطار المتعلق بمرض السرطان، تظل جد مكلفة
المتطلبات: تهم النقل، فالمركز يجمع مجموعة من مدن الجهة، ويأتي المرضى أيضا من فاس، إلى جانب الحسيمة، الناضور، بركان، بوعرفة، فكيك... ونقلهم من المركز إلى وسط المدينة، ومنه إلى المركز، يشكل مشكلا حقيقيا، وننتظر من المحسنين، ومن الأطراف المعنية أن تجتهد في هذا الاتجاه لتوفر وسيلة نقل المرضى المعانين، كما الحاجة كذلك لتوفير الدواء لأنه مشكلة حقيقية بالنسبة للمرضى المعوزين...
المرضى بالمركز يؤدون ثمنا جد مناسب، يتحدد في 20 درهما للمريض، و10 دراهم لمرافقه، والمسؤول هو جمعية شفاء، وحتى تتكامل الإفادات، فنحن نطمح إلى الدعم المادي لاعتبار حضور جمعيات فاعلة نتعامل معها من المنطقة الشرقية، ونحاول ما أمكن توفير الإمكانيات المادية لمساعدة المواطنين المرضى المعنيين، ونأمل أن نبرمج لقاءات شهرية مع هؤلاء المرضى؛ لأنهم أيضا بحاجة إلى دعم نفسي بحكم أنهم وحيدون مع مرضهم الصعب... والخلاصة أننا نستهدف الاستمرارية المبنية على إيجاد حلول لمصاريف العلاج الثقيلة والمستحيلة عند الكثيرين لسبب ارتفاع ثمن تكلفات العلاج، وحلول أخرى تتعلق بالتنقل.. ونتمنى أن ترصد اعتمادات لهذه الأغراض، علما أن الجمعيات لا تكفيها منح في مثل هاته الوضعيات الصحية الصعبة والمعقدة".
إلى جانب محمد فكري الفاعل الجمعوي، رئيس جمعية الأحضان ابن سينا بوجدة، تحدث أيضا رضوان لعرج الذي كان الأصل في هذا اللقاء التواصلي كمشرف عام، فقال:
" اللقاء التواصلي تبلور من خلال فكرة راودتني لسبب أنني عشت حدثا حيا، مؤلما ومؤثرا مع شخص مريض بمستشفى الفارابي، أتاح لي فرصة الاطلاع على أوضاع الكثيرين من مرضى السرطان، فتحدثت إليهم، وحملت همومهم، وترسخ لدي اقتناع أنني أفكر في برنامج عملي لمساندة أمثال هؤلاء، ومن هنا بلورت هذا البرنامج التواصلي الذي نعيش وقائعه اليوم؛ ولا أخفي أنني وجدت بعض المشاكل من بعض الإدارات، ومن ضمنها الجماعة الحضرية، وقد اتصلت بجمعيات لتنشط في هذا الإطار، على أساس أن تتبنى إحداها هذا النشاط، غير أنها جمعيات كانت تطلب الدعم المالي، في حين أن هذا لم يكن هدفي، وكل ما سعيت إليه أن أجيد عملا خيريا لله.. ورغم أن الجمعية هي التي ستظهر في الساحة، أما أنا كمشرف عا،م وبعد أن اتصلت بجمعية أخرى ووجدت أن هدفها أيضا مادي، اضطررت لأتجه نحو المؤسسة الرسمية/ العمومية لتجنب كل الحساسيات المحتملة، والأهم أن اللقاء التواصلي مع المرضى، ومع كل المكونات التي ساهمت اليوم، كان ناجحا، رغم أني كنت أتوق إلى أن يكون الإشعاع أكثر عمقا، يؤرخ للأبد لانفتاح ميداني على هذه الشريحة من المواطنين الذين يستحقون فعلا التفاتات عميقة عمق معاناتهم".
الأستاذة سميرة زغدان، فاعلة جمعوية، عبرت أيضا عن انخراطها في الفعل الجمعوي لأجل تقديم المساعدة لمرضى السرطان،
وقالت:" خرجت من وجدة لمدة 20 سنة، وأنا أيضا عانيت من هذا المرض، ورجعت الآن إلى مدينة وجدة لأقف إلى جانب هؤلاء الذين يعانون، اعتمادا على أنني قاسيت، وعرفت بالمباشر حجم المعاناة من هذا المرض، ولهذا، فالأقرب إلى الإحساس بهؤلاء وتفهم وضعياتهم الصحية الصعبة هم من عانوا من نفس المرض". سميرة تنشط في جمعية الأحضان، وتقول عن أهداف هذا التنظيم:" من بين الأهداف الأساسية التي ركزنا عليها في جمعيتنا، أن تجتهد لمساعدة مرضى السرطان، ونهيء للاتصالات مع مستشفى الشفاء لنقف على خصوصيات المرضى، وحاجياتهم الأساسية، ونقدم لهم الممكن، ولو معنويا في أضعف الأحوال، علما أن الأساس في المعاناة آت من افتقاد الكثيرين للتغطية الصحية". وعن أهم حاجيات هذا الصنف من المرضى اعتمادا على تجربة الأستاذة سميرة، تقول:" حسب ما عشته شخصيا مع هذا المرض، فإن أهم حاجة، تتمثل في المادة، وأنا كنت أحيانا محتاجة لحوالي سبعة ملايين سنتيم للعلاج في ظرف 21 يوما.. إذاً، هذه تكلفة مالية صعبة وثقيلة جدا؛ بالإضافة إلى مصاريف متطلبات الغذاء المتوازن، ومصاريف مقاومة مضاعفات المرض الأخرى من مثل تضرر الأمعاء والمعدة... ولهذا، على المحسنين أن يبادروا بمساعدة هؤلاء المرضى، عوض السير وراء المألوف من الأعمال الإحسانية". الأستاذة الجمعوية أشارت كذلك إلى مشكل غياب وسائل النقل الموصلة إلى المركز الاستشفائي، ورأت أنه من الإنساني والواجب أيضا أن يتم تمديد محطة حافلة بني وكيل إلى هذا المركز، بحكم أن هذا التمديد لا يتطلب زيادة سوى كيلومترين إثنين؛ مقابل أنه حل مهم جدا للمرضى وذويهم".
من المشاركين في الحفل، المطرب الشاب الزروقي الذي بدا متأثرا بمشاهد المرضى، وعبر عن كبير ارتياحه وفرحه بمشاركته في تقديم اللحظة المرحة لهؤلاء المرضى، ومنحهم البسمة التي تمنى أن تكون دائمة، ودعا لهم بالشفاء، وطول العمر.
وعن فن العروبي/ الفلكلور الذي يغنيه الشاب الزروقي، يقول الشاب محمد كاتب كلمات أغاني الزروقي:" هذا الفلكلور أصله من" الكصبة" التي أدخلنا عليها تحسينات وآلات موسيقية، ومن هنا جاءت التسمية" الراي العروبي.. والكلمات مستقاة من الواقع الذي نعيشه، ويعيشه الشباب والجمهور". وبخصوص الأفق الفني للمطربين، يقول محمد:" نحن بصدد تهييء ألبوم جديد، سيصدر قريبا، ينضاف إلى " الليل الليل، الغربة/ منين نجيب الأورو... بإنتاج فني بمعدل ثلاثة ألبومات في السنة، يضم كل منها من ست إلى ثماني أغان".
من الوجوه الفنية التي شاركت كذلك تزرع البسمة على سفاه وفي قلوب المرضى، الشاب مراد المعروف فنيا باسم الزهواني جنيور،
وبابتساماته العريضة، قال:" أنا هنا من بين المشاركين في هذا الحفل الخيري من أجل مرضى السرطان، وأنا فرح كثيرا لأن هذا الدعم يزاوج بين الرضا والخير، وأشكر كل من شارك في هذه التلاقي الخيري:" وعن نوع مشاركته الفنية في الحفل، قال:" طبعا، سأشارك بأغنية الراي، ونحن هنا في منطقة هذا الفن، ونتمنى أن نساهم في تفريح هؤلاء المرضى، وأسأل لهم الله الشفاء في هذا اليوم المبارك الذي اجتمعنا فيه مكتملين، فمن تشافى، نحمد الله لشفائه، ومن ما يزال، نطلب له الشفاء العاجل". وفي مجاله الفني، ينتظر أن يصدر الفنان جنيور قرصا فنيا غنائيا ، وفي هذا يقول:" أهيء قرصا غنائيا سيكون جاهزا قبل هذا الصيف، ومن مواضيعه الفنية ما يرتبط بالدار البيضاء، ومقطع يخص الوالي سيدي عبد الرحمان، إلى جانب أغنية شبابية( ديو)
إسم الطيبي محمد كان أيضا حاضرا، وهو المعروف فنيا بمحمد رمزي، ويغني لون الركادة، بدوره عبر عن عميق تأثره وارتياحه، فقال:
" أشارك لتنشيط وإفراح هؤلاء المرضى... وأهيء للاشتغال في إطار سهرات هذا الصيف، وإني أغني تراث هذه المنطقة بطريقة عصرية، وأهدف إلى أن أرفع من شأن أغنية المنطقة الشرقية.. لدي خمس ألبومات، وأنتظر أن أخرج ألبومين اثنين في هذا العام، وأجتهد لألمع اسمي ومعه إبراز فلكلور منطقتي الشرقية.. ويتعلق الأمر بالعناوين التالية: الحراكة، روحي خاطيك مني، ياحسراه بالجلابة والفونارة، انت كاورية ولا عربية، جات في نصاص الليل بردي مالها... وكلها تتداول أغاني تراثية إلى جانب ملامسة أحوال المجتمع.. وعن الكلمات فهي لأحد الإخوة من منطقة بركان، ومن مداغ بالضبط، وهو من يكتب كلمات الأغاني ويلحنها لي أيضا بحكم أنه يعيش بهاته المنطقة المعروفة بأسلوب الركادة، وهي كلمات لا يقدر على كتابتها إلا من يعيش بالمنطقة، وهو متشبع بمصل هذا التراث الفني".
الفنان رضا بوشناق، وكالعادة حاضر في المناسبات التي تحضنها مدينته وجدة،
يقول بخصوص تواجده بالمركز الاستشفائي:" التواجد إنساني بالدرجة الأولى، وآمل أن أقدم البسمة لهؤلاء الذين يعانون من المرض، وإشعارهم بأنهم غير منسيين، وغيرهم يهتم بهم، ويفكر فيهم، ويشاركهم نفس المعاناة.. وسأشارك بأغنيتين جديدتين".
رضا تحدث للجريدة أيضا عن واقعه الفني:" الجديد دائما موجود، غير أن القرصنة أصبحت مشكلا قاتلا للفنان.. ولدي أربعة أشرطة جديدة، واحد منها أنجزته بفرنسا مع كفاءات شابة، وآخر أنجزته بمفردي في الأستوديو الخاص بي، وآخر مع أبنائي فرقة بوشناق افندينا وفيها الإبن زهير وزينب،
ولدي في برنامجي جولة في شهر أبريل/ ماي لثلاث سهرات في فرنسا وبلجيكا".. وبخصوص الإخوان بوشناق، كنا قد اجتمعنا مؤخرا وخرجنا بنتيجة أننا يجب أن نحيي الماضي، ونعيد المياه لمجاريها، وأنا في هذه الفترة من الفراغ، كونت فرقة لأبنائي لأضمن الاستمرارية لمجموعة الإخوان بوشناق، لا لأخلفهم، وليبقى إسم بوشناق حاضرا في الساحة الفنية، فكما كان والدنا هو المدرسة الفنية الأولى لنا، فكذلك نحن بالنسبة لأطفالنا".
يوسف حامدي، فنان كوميدي بالمنطقة الشرقية، يقول عن دواعي مشاركته في الحفل:
" هو نفس الدافع الذي جاء بكم إلى هنا.. إنها المساندة الضرورية واللامشروطة لهؤلاء المرضى، والمشاركة ولو برسم ابتسامة على وجههم، ربما تقلّ لديهم لزمن طويل، ومشاركتي أجسدها بمظاهر اجتماعية بسيطة". يوسف تحدث بالمناسبة عن تهييء عمل فني مسرحي جديد ضمن مجموعة بسمة، بعنوان:" كفوف الراحة" بدعم للإنتاج من وزارة الثقافة، وأتنمن فيه التوفيق، وسبق أن اشتغلت مع جامعة محمد الأول لمدة ست سنوات، حصلت خلالها على مجموعة من الجوائز، منها جائزة أحسن ممثل في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير، وجائزة أحسن ممثل في المهرجان الوطني في مراكش، وترشحت لأحسن ممثل في طنجة، وشاركت مع المسرح العمالي في تونس، وكانت المشاركة موفقة". أعمال يوسف الفنية الفكاهية، لم تخل أيضا من محاور تتناول واقع المرضى، وفي هذا يقول:" أشتغل في دائرة عمل مسرحي يستهدف مرضى السرطان، وسبق أن قمت بعمل مماثل، جسدت من خلاله فنيا هذا الواقع، وما يحيط به من إحسان، وما ينتج عنه من خير يمس الذين يحسنون للمرضى، وأتمنى أن أوفق في نتاج أقدمه بالأخص للمجتمع لكي يدرك حجم معاناة وحاجات هؤلاء الناس المرضى".
السيدة نعيمة حمودة إحدى المريضات عافاها الله وجميع المريضات والمرضى 35 سنة، متزوجة، وأم لثلاثة أبناء، تقول:" أنا هنا للعلاج، وقد أحسست بمرضي منذ قرابة 07 أشهر، وإلى الآن، خضعت لحصتين علاجيتين من بين 23 حصة، وستستغرق الحصص المنتظرة أكثر من شهرين لسبب أيام السبت والأحد، والعطل، والإضرابات التي تحرمنا من العلاج، وأيضا إذا تعطلت الآلة...". وعن المشكل/ الشبح، المتمثل في الدواء، تقول نعيمة:" أحيانا يتوفر الدواء، وأخرى يغيب، ولهذا نضطر للشراء حين نجد المساعدة، ونبقى بلا دواء وقت نعجز، وهذا هو في الغالب ما نعاني منه". الزوج تضيف المريضة عاطل عن العمل، وأنا من كنت أعيل العائلة بفعل عقدة العمل بإسبانيا التي تدوم فقط ثلاثة أشهر، لكن قدر الله أن أعجز، وتتضرر معي كل العائلة، وكانت نترقب رحمة الله، وإحسان من ارتضاهم الله ...".
لعتوتة عبد الله، مريض آخر يعاني، وهو أيضا متزوج، أب لستة أبناء، منحدر من الناضور، يعاني منذ ستة أشهر، ويكلفه علاجه حوالي 1500 درهم في الحصة الواحدة من بين أربع حصص، وهو نسبيا محظوظ رغم فقره لأن هذا المبلغ ضعيف بالمقارنة مع أثمنة أخرى باهظة للدواء...".. تقاطعه نعيمة قائلة:" من لا يشتري الدواء، يبقى محروما من العلاج، زيادة على أنه بعد كل حصة يُطلب إجراء التحاليل، وهذا شيء مكلف، وأغلب المرضى لا يملكون القدرة المادية لمتابعة العلاج.. وأنا مثلا هنا، ومعي والدتي تعاني معي نفسيا وماديا، ولا نجد من يساعدنا في الدواء.. إن حجم الهموم كبير". وعما إذا كان المحسنون يتفقدون المرضى هنا بالمركز، تقول نعيمة:" لم نر أحدا.. والدتي تضطر يوميا للخروج، وقطع مسافات طويلة إلى المدينة لتستجدي خبزا... لا أحد يعطينا ولو رغيفا هنا بالمركز، ونؤدي يوميا 30 درهما أنا ووالدتي التي ترافقني.ز وليس لدي عائلة قريبة من هنا، وقد كنت لجأت إلى عائلة لي ببني وكيل، ومكثت لديها أربعة أيام، غير أني لم أطق المزيد بحكم أنني مريضة، تضايقت، وأحسست بالحرج لأنني لا أقدر على المساعدة في البيت... فجئت إلى هنا...
الجلطي قويدر مدير مركز الشفاء لإيواء مرضى السرطان، تحدث للجريدة عما يرتبط بالمركز، فقال:
" الإقامة بنيت بتاريخ 2 مارس 2006 بالمحاذاة لمستشفى الإنكلوجيا، خصيصا لمرضى الشرطان الوافدين من مدن وأقاليم الجهة الشرقية، وحتى من فاس أحيانا، وكانت بداية الخدمات به بتاريخ 20 مارس 2006، إذ تم التدشين من صاحب الجلالة محمد السادس شهر أكتوبر من السنة نفسها؛ على مساحة 6000 متر مربع، والمغطى منها هو 3200 متر مربع، والباقي عبارة عن مساحات خضراء، والطاقة الاستيعابية هي 80 شخصا، بمعدل 25 مريضا شهريا، يشغلون ما مجموعه 40 شقة، وكل شقة بها غرفة مجهزة بمكيف، وتلفاز، وسريرين، ومطبخ، ومرفق صحي، وقد كلفت الإقامة غلافا ماليا قدره 10 ملايين درهم،مع تسجيل أن الشريك الأساسي للجمعية، هو مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وقد ساهمت خاصة في مجال التجهيز، ومصادر التمويل للإقامة هي من مساهمات المحسنين، ويبقى المركز مفتوحا للمرضى الذين يلجأون إلى مستشفى الإنكلوجيا، ويخضعون للتشخيص، والطبيب طبعا هو الذي يحدد عدد الحصص طيلة إقامته هنا". مدير المركز بدوره أكد أن الهاجس الأساس للمريض هو الدواء، فالأسر فقيرة، ومنها الآتون من الدواوير والقرى البعيدة، وتتقوى المشاكل لديهم أيضا لغياب وسائل النقل، وقد راسلنا والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد في الموضوع، وكذلك فعلنا مع شركتي الحافلات، لكن لا شيء تحقق من هذا المطلب، وما يزال الوافدون يعانون، وحلهم هو في ركوب" الهوندات" التي توصلهم إلى هنا بطريقة غير قانونية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.