وجدة 21- 11- 2009 بلغ عدد الحالات الجديدة للاصابة بالسرطان المسجلة في نهاية اكتوبر المنصرم من طرف مركز الحسن الثاني الجهوي للانكلوجيا بوجدة ، 901 حالة مقابل 1205 حالة سنة 2008 و1424 حالة سنة 2007 . وعزى مدير المركز السيد سعيد علول، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الوطني للانكولوجيا لجمعية دعم المصابين بداء السرطان بالجهة الشرقية مساء امس بوجدة ، هذا التراجع في عدد الحالات الى احداث مركز للانكولوجيا بالحسيمة خلال السنة الماضية . واضاف ان عدد التدخلات التي قام بها مركز الحسن الثاني الجهوي للانكلوجيا بوجدة خلال السنة الجارية وصلت الى 4015 تدخل بالنسبة للعلاج الكميائي و1927 تدخل بالنسبة للعلاج بالاشعة اضافة الى 289 عملية جراحية. واشار الى ان هذه المؤسسة المتخصصة انجزت الى غاية متم اكتوبر المنصرم حوالي 2137 حصة للعلاج الكميائي و8048 حصة للعلاج بالاشعة وازيد من 52 تدخل جراحي. وحسب السيد علول فقد عرفت الميزانية المخصصة للادوية بالمركز المذكور ، ارتفاعا واضحا ، حيث انتقلت من مليوني درهم سنة 2007 الى 5ر2 مليون درهم سنة 2008 والى 5ر12 مليون درهم خلال السنة الجارية. واشاد السيد علول في مداخلته خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار ” نحو تكفل جيد بالمرضى المصابين بالسرطان بالجهة الشرقية “، بالدعم المقدم للمركز من طرف النسيج الجمعوي ، خاصة جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان ( ادوية واقتناء معدات ضخمة وتكوين عاملين متخصصين ومساندة لمناهج الدبير) ، وجمعية الشفاء ( ايواء المرضى واسرهم والمساعدة على اقتناء وصيانة بعض المعدات وتوفير النقل للعاملين) . وذكر ان مركز الحسن الثاني الجهوي للانكلوجيا بوجدة الذي احدث سنة 2005 ، مكن الجهة الشرقية من التوفر على خدماتها الطبية الخاصة في مجال معالجة السرطان ، وساهم بالتالي في التخفيف من معاناة المرضى المصابين بهذا المرض ، الذين لم يعودوا في حاجة للتنقل بعيدا عن جهتهم لتلقي العلاج. ومن جهته قال رئيس المؤتمر البروفسور علي ماعوني ، ان محاربة داء السرطان بالمغرب ، قد تكثفت حلال السنوات الاخيرة وان حملات التحسيس مافتئت تنتشر ، مبرزا الدور الهام الذي تقوم به المراكز الجهوية للانكولوجيا التي تتمثل مهامها في التكفل بالمرضى من حيث التشخيص والمعالجة ومتابعة ودعم المرضى واسرهم./ يتبع/ واضاف ان هذه المراكز تضطلع بدور تنسيق مبادرات محاربة داء السرطان في المنطقة المتضررة، وتنظيم أنشطة تواصلية حول الوقاية من هذا المرض والمشاركة في أنشطة التكوين والبحث. ومن جهته، قال السيد مصطفى السويح رئيس جمعية دعم مرضى السرطان بالجهة الشرقية ،ان الجمعية تقدم مساعدة ذات طابع طبي عبر الكشف والتشخيص المبكرين، وتقديم العلاج والمتابعة، وأيضا مساعدات ذات طابع اجتماعي ومعنوي (مساعدة مالية ونفسية) وعلمي من خلال التكوين الطبي المستمر. وجدد السيد السويح التزام الجمعية بتحقيق الأهداف الموكلة إليها وإيجاد سبل تنفيذ مهامها في جوانبها الاجتماعية والعلمية. وتركزت النقاشات خلال الجلسة الأولى للمؤتمر ، على الخصوص ، حول تكلفة العلاج والتكفل بالمرضى الذي لا يمكن تأمينه – حسب المتدخلين – إلا بمساهمة كافة الفاعلين في المجال، بما فيهم المجتمع المدني. كما تمحور النقاش حول التدابير المتخذة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في هذا الصدد، وأهمية التكوين المستمر وتبادل التجارب بين المهنيين والهيئات المتخصصة في داء السرطان. وتتمحور العروض المبرمجة خلال المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين ، حول عدد من المواضيع ذات الصلة بمرض السرطان وتقنيات العلاج منه. ويوجد بالمغرب أزيد من 30 ألف حالة إصابة جديدة بداء السرطان كل سنة، ويمثل هذا المرض آفة يميزها تكاليفه الباهضة للعلاج وصعوبة التكفل به. ولهذا الغرض، تم التوقيع مؤخرا بالرباط على بروتوكول اتفاق بين (جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان) ومختبر (روش)-المغرب يقوم على “برنامج ولوج” كآلية جديدة تهدف إلى تمكين المصابين المعوزين من الاستفادة من أدوية روش.