في إطار تخليد الذكرى الأليمة الثالثة لضحايا «تاراخيل» بسبتة المحتلة ستشهد مجموعة من المدن الأوروبية والإفريقية عدة أنشطة بهذا الخصوص بداية من شهر فبراير المقبل ، حيث ستحتضن مدينة برلين الألمانية بتنسيق مع صوت المهاجرين بأوروبا ومنظمة بدون وثائق تظاهرة كبرى للوقوف على مأساة «تاراخيل » الإنسانية ، ونفس الشيء بالنسبة لمدينة هانبورغ الألمانية وبرشلونة الإسبانية وسبتة المحتلة ، كما تنظم عائلات الضحايا وأغلبهم من الكاميرون بالعاصمة ياوندي تظاهرة بحضور بعض عائلات الضحايا بتنسيق مع صوت المهاجر بأفريقيا . وفي السياق ذاته وعلاقة بالموضوع ستشهد عاصمة النيجر « نيامي» تنظيم أيام دراسية حول الوضعية المأساوية بكل من شمال النيجر ومالي وجنوب الجزائر وذلك أيام 3- 4 – 5 فبراير المقبل. وللاشارة فقد شهدت منطقة «تاراخيل» بسبتة المحتلة يوم 6 فبراير 2014 حادثا مؤلما أودى بحياة اكثر من 15 مهاجرا غير نظامي في عرض البحر ، حيث تعمد حرس الحدود الإسباني إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المهاجرين أثناء عبورهم نحو أوروبا ، الأمر الذي دفع بمجموعة من الجمعيات الحقوقية الإسبانية والأوروبية حينها الدخول على الخط للمطالبة بفتح تحقيق معمق في هذه النازلة التي استأثرت باهتمام واسع من لدن الرأي العام الدولي ، من طرف المدعي العام الإسباني ، حيث أقدم هذا الاخير على حفظ الملف خلال منتصف السنة الماضية ، قبل أن يتم فتحه من جديد تحت ضغط الجمعيات الحقوقية التي حملت المسؤولية كاملة لحرس الحدود الإسباني في ارتكابه لهذه الجريمة النكراء. ومن جهة ثانية وخلال تصريح خص به « الحسن عماري» الفاعل الحقوقي وممثل المنظمة الدولية « هاتف الإنقاذ» بالمغرب موقع الرادار أن المنظمة التي ينتمي لها ، سبق لها أن أعدت تقريرا مفصلا في الموضوع تتهم من خلاله الحرس الإسباني والحرس الأوروبي« frontex » بضلوعهما في قتل المئات من المهاجرين بعرض البحر الابيض المتوسط ، حيث أكد التقرير أن هذه القوات ترفض تقديم المساعدة وإنقاذ المهاجرين المتوجهين نحو أوروبا عبر زوارق الموت.