يعتزم نشطاء جمعويون دوليون التظاهر قرب السياج المحيط بمليلية المحتلة، وذلك يوم 5 أكتوبر 2010تخليدا لذكرى الأحداث الأليمة التي عرفتها ذات الحدود خلال نفس الفترة من عام 2005 وسقط على اثرها 6 مرشّحين للهجرة السريّة منحدرون من دول جنوب الصحراء بعدما أطلقت عليهم النيران من قِبل الحرس المدني الإسباني، وذلك بُعيد ستّة أيّام من سقوط 5 ضحايا آخرين بالقرب من سياج سبتة. التظاهرة المعلن عنها منضمة من طرف جمعية بني يزناسن للثقافة والتنمية والتضامن، والمعروفة ب (ABCDS)، حيث سيتم تنظيم مؤتمر دولي حول حقوق الإنسان بوجدة يوم الثلاثاء 5 أكتوبر ، وهو المؤتمر الذي يقام بتعاون من شبكة "نُوبُورْدْرْ" الدولية وشبكة البيان "الأورُو إفريقية" تحت شعار: "5 سنوات من سبتة ومليلية، 5 سنوات ذات الموعد يُعتزم خلاله تنظيم وقفة احتجاج ضدّ الإسبان حيث سيتمّ تنضيم قافة منطلقة من وجدة شاملة لمختلف المشاركين حلال اليوم الأول و بتنسيق مع جمعيات حقوقية مستقرة بالناظور وذلك قبالة السياج الحديدي الشائك المحيط بالثغر المحتل ، قبل أن يتمّ نصب لوحة تذكارية بذات المكان.. ويُرتقب أن تهمّ المشاركة الدّولية عددا من الناشطين القادمين من تركيا واليونان وألمانيا وهولندا وإسبانيا وفرنسا والسنغال والجزائر وموريتانيا ومالي وإيطاليا وأوكرانيا والبرتغال. وقد كان يوم ال 29 شتنبر 2005، المُخلّد ضمن هذه الخرجة الحقوقية الدّولية، مُناسبة للمجتمع الدولي حتّى يكتشف بوضوح الوضعية الحقيقية التي يتواجد ضمنها المهاجرون المُنحدرون من جنوب الصحراء والعابرون من المغرب، إذ اتّضحت الصورة بعد الإعلان عن وفاة 5 أشخاص رميا بالرصاص أثناء محاولتهم الجماعية للعبور إلى مدينة سبتةالمحتلة، وبعد ستة أيام من ذلك أعلن عن وفاة ستة أشخاص ضمن نفس الظروف على أسوار مليلية السليبة.. وهو ما أفرز 11 شخصا معترفا بهم رسميا ودوليا كضحايا للحرب التي يشنّها الاتحاد الأوروبي وإسبانيا ضد المهاجرين عامّة وأولئك المنحدرون من جنوب الصحراء على وجه الخصوص. هذا وقد سبق وأن شهدت سنة 2007 تنظيم جمعية بني يزناسن للثقافة والتنمية والتضامن ليوم استذكاري لأحداث سبتة ومليلة، نُشّط بمدينة وجدة، حيث تمّ إبراز الاستياء من أنشطة وكالة Frontex الأوروبية، وتمّت الدّعوة إلى التراجع عن تفعيل دور هذه الوكالة التي تعتبر إدارة للتعاون العملي خارج حدود دول الاتحاد الأوروبي والموكول إليها تعزيز صلاحيتها ومواردها في اتجاه استمرار "عسكرة الحدود" وإيجاد تخريج معالجة لإشكالات الهجرة بالاستناد إلى السلاح.