أوفدت الوكالة الأوربية للحدود الخارجية (Frontex) أربعة ضباط الى الحدود الوهمية طارخال في الجانب الإسباني، وذلك يوم 10 غشت الجاري وإلى غاية 4 شتنبر المقبل، وذلك بهدف المراقبة والتتبع وتفتيش ومراقبة الوثائق خلال موسم عودة المهاجرين المغاربة إلى ديار المهجر. وحسب مصادر من الثغر المحتل، فإن الضباط الأربعة (فرنسيان ونمساوي وإسباني) هم خبراء في مجال مراقبة الوثائق والهجرة السرية وسرقة السيارات ومحاربة الجريمة المنظمة، حيث سيعمد هؤلاء الضباط الى الإشراف والتكوين لفائدة عناصر الأمن الوطني الإسباني والحرس المدني، وتلقينهم المعايير الجديدة في مجال مراقبة الحدود والموانىء ومحاربة الجريمة المنظمة، خصوصاً بعد تزويد مدخل طارخال بعدة آليات تكنولوجية متطورة، وإدخال نظم إلكترونية حديثة. وقد أطلقت الوكالة الأوربية للتعاون وتدبير الحدود الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي اسماً على هاته العملية «عملية مينيرفا» (آلهة الحرب عند اليونان) في إشارة إلى إعلان الحرب على الهجرة السرية وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، غير أن مصادر من داخل مدينة سبتة تؤكد أن إيفاد أربعة خبراء من الوكالة الأوربية للحدود الخارجية (Frontex) يدخل ضمن التحقيقات التي أملتها حادثة وفاة امرأتين بباب سبتةالمحتلة يوم 25 ماي المنصرم، والتي تورطت فيه عناصر من الحرس المدني الإسباني، من خلال استعمالها العنف وإرغام ممتهني التهريب المعيشي على المرور في السياجات الحديدية ومعبر البيوت. كما يضيف ذات المصدر أن إيفاد عناصر من (Frontex) يتزامن مع التصريحات الصحافية التي أطلقها بعض رجال الأمن والحرس المدني الإسباني العاملين بمدخل طارخال، والذين أكدوا فيها تنامي ظاهرة الرشوة في صفوف الأمن والحرس الإسباني، سواء منها رشوة «نقدية» أو «جنسية»، حيث سيتكلف الضباط الأربعة برفع تقرير سري للوكالة الأوربية بخصوص حادثة الوفاة واتهامات رجال الأمن والحرس الإسباني بتلقي الرشاوى. ويذكر أن (Frontex) تعد جهازا تابعا للاتحاد الأوربي يعنى بمراقبة الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوربي، كما يعنى بمراقبة الموانىء والمطارات داخل الاتحاد. ويتكلف بالتكوين والتنسيق بين كل وحدات الأمن وأجهزة مراقبة الحدود داخل دول الاتحاد.