جولة خاطفة في أحزمة دار الضمانة عدا المحظوظ منها، يظل العديد من الأقاليم والجهات بالمغرب، تحت إكراهات مادية ومعنوية، ورغم أن البلاد تحكمها قوانين، من المفروض تطبيقها على الجميع... تستمر الانفلاتات قائمة، مرعية من أفراد ومجموعات، لا يهمها سوى الرتع على هموم المواطنين... فأين نحن من دمقرطة البلاد...؟ هذه صور من المعاناة، ما كانت لتكون كذلك لولا أن المواطن في واد، والمسؤولون في إعالي البحار، وشتان بين الماءين اتصالات المغرب تماطل أربعة أشهر مرت على وضع المواطن، أحمد جلدي، الحامل للبطاقة الوطنية رقم L 111444 ، القاطن بمركز سوق سبت مصمودة، طلبا بالمصلحة المختصة بالوكالة التجارية لاتصالات المغرب بوزان؛ من أجل الاستفادة من خدمات الهاتف القار، وذلك بربط بيته بالشبكة الهاتفية، إلا أنه حسب تصريحه، ورغم كل الاتصالات المباشرة، فإن التماطل هو سيد الموقف، وإنه يشعر بأن هناك يد خفية، تقف وراء حرمانه من حقه لأسباب لازال يجهلها. المواطن المذكور، يتساءل كيف لمؤسسة عمومية أن تصمد في مواجهة المنافسة الشرسة؛ بمثل هذا السلوك الذي تعامل به زبناءها، ويوجه نداء إلى المدير الجهوي؛ من أجل معالجة ملفه، مع فتح تحقيق في هذا التسويف الغير مبرر. وبالمناسبة، فقد استنكر زبناء هذه الوكالة أكثر من مرة التعامل الجاف لمكلف بشباك استخلاص فواتير الهاتف القار، ويستغربون كيف لمن كان عمله محصورا في النظافة لأسباب نعرفها يصبح بقدرة قادر، مسؤولا عن شباك حساس!. الصحة بمصمودة فوق كف عفريتةفي السنة الماضية، سجلنا بارتياح كبير، التفاعل الإيجابي لمندوبية الصحة العمومية بسيدي قاسم، مع ما تناولته الصحافة الوطنية من مشاكل بالمركز الصحي، بجماعة مصمودة، حيث بادرت إلى ترميمه، وإصلاح بعض مرافقه، لكن إيجابية التفاعل، جاءت مبتورة؛ فالمركز لم يعزز بالتجهيزات الأساسية، كما لم يتم تنبيه الطبيبة المسؤولة عنه لتعامل المرضى باحترام، والتزام مقر عملها حسب التوقيت الإداري المعمول به؛ لأن الكل يقف شاهدا على أنها آخر من يلتحق بعملها، وأول من يغادره في اتجاه القنيطرة، هذا دون الحديث عن الغياب بين الفينة والأخرى، مما جعل المركز، والنقط الخارجية التابعة له، يعيش فوضى عارمة في كل شيء. ويتساءل المرضى حول السر الذي يقف وراء إثقال كاهلهم بوصفات طبية دسمة، يمكن الاستغناء عن جزء من دوائها، حسب ما صرح به أطباء ذوو تجربة؛ كما يستغرب المواطنون رفضها في الأيام الأخيرة السماح باستعمال سيارة الإسعاف؛ لنقل أحد المرضى إلى القنيطرة؛ رغم توفير المجلس القروي السائق والبنزين؛ ليترك المريض يتلوى، ويتقطع ألما، كما صرح لنا بذلك أحذ أفراد أسرته. الانفلات الأمني بجماعة سيدي رضوان وضع المواطن محمد العشيري الحامل للبطاقة الوطنية رقم K78913، عنوانه: حي البوغاز، زنقة رحال بن أحمد، طنجة، 38 شكاية بالمحكمة الابتدائية بوزان، ضد أشخاص ينحدرون من دوار الزباطيين، معروفين ببطشهم، اعترضوا سبيله، عندما كان في زيارة لمسقط رأسه بسيدي رضوان، يوم: 25 فبراير الأخير، حيث حاولوا تصفيته باستعمال السلاح الأبيض، والضرب بالحجارة على الرأس، أمام أكثر من شاهد، وفي مقدمتهم السيد القائد الذي انقذ هذا المواطن من موت محقق، كما جاء على لسان الضحية الذي نقل على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية، فحدد الطبيب عجزه في مدة 35 يوما، قابلة للتجديد. ويشار حسب تصريح المعتدى عليه بأن نفس الأشخاص قد اقترفوا نفس الاعتداء؛ باستعمال السيوف ضد المواطن (ا-خ) في شهر يناير، دون أن يطالهم أي إجراء، مما يطرح أكثر من علامات استفهام. يذكر بأن مركز الجماعة، قد أصبح في قبضة قطاع الطرق الذين يتحركون بكامل الحرية، ويعتدون على المواطنين( سرقة السيارات- الهجوم على بيوت العجزة، وسلبهم أرزاقهم وممتلكاتهم – تناسل الاعتداءات يوم السوق الأسبوعي...) فهل من توفير الحماية للسكان، أم سيتركون عرضة للاعتداءات ؟ البيئة تتلوث بجماعة عين الدفالي وقع أزيد من أربعين مواطنا، يقطنون دوار القراوشة، الواقع تحت نفوذ الجماعة القروية، عين الدفالي، عريضة احتجاجية، ضد صاحب معصرة الزيتون الحديثة العهد، بدوار السويسات؛ التي شكل تشغيلها في السنتين الأخيرتين، كارثة حقيقية على ماشيتهم ومزروعاتهم.. فقد جاء في الشكاية التي تم رفعها إلى عامل الإقليم والجهة الوزارية المعنية بقطاع البيئة(... لقد ازداد الوضع تأزما مع ندرة تساقط الأمطار؛ بحيث إن الوادي محتقن، وملوث بالمخلفات السامة التي تلقي بها المعصرة... وهو ما سنتكلف معه عناء خلال فصل الصيف، خصوصا مع ماشيتنا، وزراعتنا التي تقع على ضفافه). المتضررون يدقون ناقوس الخطر، قبل أن يتطور هذا الاستهتار بمصدر رزقهم إلى ما لا يحمد عقباه ، ويأسفون للصمت غير البريء لرئيس الجماعة على هذه الكارثة البيئية.