من: ص. محمد يوم الاثنين 08/02/2010 عقد مكتب الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت اجتماعا طارئا للوقوف على تداعيات الهجمة الشرسة و التعامل اللامسؤول من قبل السلطات المحلية بالمدينة، و ذلك بمنع المسيرة الحضارية السلمية، و التدخل الأعمى ضد الوقفة التي كان يعتزم تنفيذها الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بتارودانت؛ بمساندة من لجنة الدعم و الاتصال المكونة من إطارات سياسية ونقابية و جمعوية، و ذلك أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد؛ حيث يخوض أربعة معطلين إضرابا لامحدودا عن الطعام منذ 11 يناير 2010 . و هكذا دون أدنى سابق إنذار، ودون أدنى اعتبار للقوانين الجاري بها العمل في هاته الحالات، و بعد محاصرة المحتجين في بقعة لا تتعدى الخمسين مترا مربعا، و إشباعهم ضربا من قبل مختلف أنواع الأجهزة السرية و العلنية، و التي كانت تصوب على رؤوس المناضلين؛ مما نتج عنه رضوض بالرأس و مختلف أطراف الجسد، قامت هاته الأجهزة باعتقال الرفيق محمد الصادقي كاتب الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد، وكذلك الرفيقين حميد التناني عضو مجلسنا الوطني، و مصطفي البويحيي الذي يشغل في الوقت نفسه عضوا بالمكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، بالإضافة إلى أزيد من 20 من المناضلين من مختلف الإطارات - سياسية و نقابية و جمعوية بينهم نساء و رضيع. وقد دام الاعتقال أكثر من سبعة ساعات، و أنجزت محاضر لستة مناضلين . و لم تتوقف هاته الهجمة الشرسة عند هدا الحد، بل تعدته إلى اقتحام مقر الحزب من قبل أحد أفراد هاته الأجهزة التي استولت على عدد من اللافتات ومكبرات الصوت في ملكية الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، بالإضافة إلى سبورات للحزب الاشتراكي الموحد. و أمام هاته السابقة الخطيرة - البائسة للأجهزة التي استهدفت السلامة البدنية للمحتجين، و إشاعة جو الرعب و الفزع في صفوف المواطنين لثنيهم عن الإستمرار في تعاطفهم الواسع مع المعطلين المضربين، و إطارهم العتيد، و كذلك معاقبة الحزب الاشتراكي الموحد على تبنيه لكل القضايا العادلة و المشروعة لمختلف الفئات و الطبقات المهمشة و المحرومة، فإننا في الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: * تضامننا المطلق و اللا مشروط مع رفاقنا ومع كافة من شملهم القمع و الاعتقال . * تحميلنا كل المسؤولية لعامل الإقليم سواء لرفضه أسلوب الحوار إنقاذا لأرواح أربعة من خيرة أبناء هاته المنطقة، أو لتدشينه لهاته السابقة التي لم تعرف تارودانت مثيلا لها منذ عقود، و التي تعود بنا بقوة إلى سنوات الرصاص والجمر التي يحاول المسئولون طي صفحتها الأليمة. *تنديدنا وبكل قوة بتجرؤ الأجهزة البوليسية على مداهمة مقر حزبنا في خرق سافر لكل القوانين والأعراف الوطنية والدولية. *إدانتنا لنزعة التجبر و الإستقواء التي لازال بعض رجالات المخزن أوفياء لها رغم ما خلفته من مآس في صفوف المواطنين، عوض التعاطي الإيجابي مع المطالب المشروعة للحركات الاحتجاجية والفئات المحرومة. إن هكذا سلوكيات لهي خير دليل على زيف شعارات دولة الحق والقانون . * مطالبتنا الجهات المسئولة محاسبة كل من تجرأ على تأزيم الوضع بإقليم تارودانت، وتهاون في القيام بمسؤوليته لتفادي كارثة إزهاق أرواح أربعة معطلين . و أخيرا نجدد إصرارنا و عزمنا على مواصلة الاصطفاف إلى جانب المهمشين و لمحرومين، و ندعو كافة المواطنين إلى إنجاح القافلة الوطنية التضامنية مع المضربين يوم الأحد 14 فبراير 2010 التي ستنطلق حوالي الساعة العاشرة صباحا من خارج تارودانت.