أفادتنا مصادر موثوق منها، بمعطيات دقيقة عن الواقعة التي تتداولها ألسن الساكنة، والتي جرت حلقات مسلسلها الشيق بمقر جماعة سيدي رضوان القروية، الموجودة على مرمى حجر من وزان. تقول الحكاية التي شخصتها " مجموعة السوليما" وافتضح أمرها يوم احتفال البشرية باليوم العالمي لمحاربة الفقر، بأن منتخبي الأغلبية المسيرة لدواليب الجماعة القروية، مرفقين ببعض الغرباء، قد توافدوا على غير عادتهم، على مقر الجماعة يوم السبت 17 أكتوبر ابتدءا من الساعة الثامنة ليلا، وهو ما استرعى انتباه المتتبعين للشأن المحلي الذين استغربوا هذا الحضور المفاجئ لمجموعة تداعت أركانها وتصدع انسجامها غير المجاني. نفس المصادر استرسلت في فك لغز هذه اللعبة القدرة، حيث أكدت بأن المتحكمين في اللعبة من الخلف دخلوا على الخط من أجل إعادة اللحمة لصفوف الأغلبية، وذلك بدفع مكوناتها( الأغلبية) إلى توقيع شيكات وكمبيالات تكبلهم إلى حين حلول سنة 2015. وبما أن الأمر يتطلب التوثيق بعيدا عن أعين" المعارضة" فقد وقع الاتفاق على مقر الجماعة حتى لا يكونوا بعيدين عن قسم تصحيح الإمضاءات وواحد من موظفيه ليشهد على العبث في جنح الليل. ولأن عين المخزن لا تنام، فقد بلغ إلى علم القائد خبر اللقاء المعلوم يضيف مصدرنا فكلف أحد أعوانه لجس النبض، فما كان على المجتمعين الذين فاجأهم حضور العون المشار إليه إلا مغادرة مقر الجماعة هروبا في كل الاتجاهات؟ الرأي العام الديمقراطي الذي لا دخل له في الحروب الصغيرة والوسخة بين مكونات المجلس القروي، يدعو سلطات الوصاية، الإقليمية والمركزية، وكذا القضاء من أجل فتح تحقيق في الواقعة وتسليط ما يكفي من الأضواء عليها، حتى لا يعتقد البعض بأن البلاد تعيش زمن السيبة، وأن تدبير الشأن المحلي مجرد لعب عيال، وحتى يساهم درس التحقيق النزيه في مصالحة المواطنين مع المؤسسات التي لم تعد لها من مصداقية تذكر.