يوم 17 أكتوبر، يوم وطني للاحتجاج على الغلاء وتدهور الخدمات أين انزوت تنسيقية وجدة...؟ محمد عثماني 0661952841 [email protected] أدخلت التنسيقيات الوطنية المناهضة للغلاء وتدهور الخدمات العمومية.. يوم 17 أكتوبر، يوما وطنيا، تحتج فيه على السياسة الحكومية التي ما تزال مستمرة في نهجها اللاشعبي الذي أدى إلى الإجهاز على الخدمات العمومية، وتحرير الأسعار؛ تنفيذا لإملاءات المؤسسات المالية الدولية، وهو ما نتج عنه وضع اجتماعي واقتصادي جد متعب لفئات واسعة من المواطنين، إذ تم تكريس الإقصاء الاجتماعي، وتوسيع دائرة عطالة حاملي الشواهد والسواعد، وتأزيم وضعيات العمال بالتسريح الجماعي لعدد كبير منهم، وتجميد الأجور، وضرب القدرة الشرائية للفئة الساحقة من المواطنين بفعل استمرار الرفع من أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية... ولأجل الدفاع عن حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، ولهدف تنمية مستدامة، والحق في الشغل، والسكن، والأمن، والصحة والتعليم... تنظم التنسيقيات وقفات احتجاجية في المداشر، والقرى، والأحياء، والمدن... يوم 17 من هذا الشهر. هذا الفعل الاحتجاجي/ المطلبي الذي دعت إليه لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقيات مناهضة الغلاء و تدهور الخدمات العمومية، ما يزال بمدينة وجدة باقيا في طي الكتمان، أو هو التكتم بصريح التعبير رغم أن التنسيقية المحلية بوجدة، هي أول تنظيم من هذا النوع، تأسس للدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، ورغم أن مؤسسيه، هم أول من تحركوا على المستوى الوطني، وبلوروا فكرة العمل بآلية التنسيقيات، وتزعموا قيادتها وطنيا ... نتمنى أن نلمس يوما ما بصمات حقيقية لتمثيلية قال الكثير عنها إنها ولدت في الظلام( تحت تحت).. تأسست في غفلة من أعين المواطنين المعنيين... غير أنها قد تموت في غير غفلتهم.