رحل إلى مثواه الأخير صباح يوم الاثنين 25 رمضان 1430 الموافق ل 14 شتنبر 2009 ، أحمد خاتيري المقلب ب"أحميدة الفورما" أحد أبطال رياضة الكمال الجسماني وأحد رحل إلى مثواه الأخير صباح يوم الاثنين 25 رمضان 1430 الموافق ل 14 شتنبر 2009 ، أحمد خاتيري المقلب ب"أحميدة الفورما" أحد أبطال رياضة الكمال الجسماني وأحد أبطال ألعاب التحدي أو ما يصطلح عليه بألعاب الخوارق بمدينة وجدة وبالمغرب عن سنّ تناهز 63 سنة، ووري جثمانه الثرى ظهر نفس اليوم بمقبرة الشهداء بوجدة. كان المرحوم أحمد خاتيري يعتبر من الأبطال الرياضيين الأسطوريين القلائل خلال الستينات وبداية السبعينات بمدينة وجدة وبالجهة الشرقية وحتى بالمغرب حيث حصل سنة 1970على البطولة الإفريقية في كمال الأجسام كما شارك سنة 1971 في البطولة العالمية بأنجلترا وكان أول رياضي يهنئه جلالة الملك الراحل الحسن الثاني في الذكرى الأربعين لميلاده. إلى جانب ممارسته لرياضة الكمال الجسماني، اشتهر الراحل بألعاب التحدي حيث كان يقوم خلال المهرجانات والاستعراضات خاصة منها فاتح ماي عيد الشغيلة العالمي، بعروض خارقة ومثيرة في حمل الأثقال وجرّ السيارات أو حافلات النقل العمومي وتلقي ضربات بالمطرقة على الصدر وليّ القضبان الحديدية بساحة باب سيدي عبد الوهاب أو خلال السهرات على خشبات قاعات السينما. كان الفقيد أحمد خاتيري يمتاز بالأخلاق الحميدة وكان قليل الكلام ، كما كان يعد نموذجا وقدوة لجيل الشباب الرياضي في تلك الفترة. تفرغ في السنوات الأخيرة من حياته إلى العبادة واهتم بالعلوم الشرعية وكان ينوي تأليف كتاب في الصوفية، كما كان زاهدا في الدنيا مكتفيا بمعاشه من شركة الحافلات بوجدة، مع العلم أنه تمتع طيلة حياته بصحة جيدة إلى أن لبّى نداء ربه. وقد قامت الرابطة الشرقية للثقافة والرياضة بتكريم المرحوم أحمد خاتيري ضمن عدد من الفعاليات الرياضية والثقافية بوجدة في حفل كبير مساء يوم السبت 31 ماي 2008 بنادي إسلي بوجدة، كما كان المركب السياحي "حدائق أركانة" يعتزم تكريم الفقيد خلال إفطار جماعي بحضور الصحفيين بمدينة وجدة يوم الثلاثاء 15 شتنبر الجاري، وهو التكريم الذي كان ينتظره بفارغ الصبر ومستعدّا لحضوره لكن قدر الله كان أقوى وقضاؤه سابقا في علمه...