وجدة: محمد عثماني / ... هو أن إفراغهم حصل رغم أنهم أدوا واجبات الكراء السنوي، وحصلوا على الإذن بولوج غرف الحي الجامعي " إننا نقضي أيامنا وليالينا، هنا في العراء بعد أن أفرغونا من السكن، واغتصبوا حقنا فيه". هم حوالي 300 طالبة وطالب معتصمون ببهو رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، منذ بداية السنة الدراسية الجامعية، أكدوا للجريدة أنهم مصممون على استدامة الاعتصام ما لم ينتزعوا حقهم في السكن، بمبرر أنهم تفاجأوا بقرار إداري يفرض عليهم الإفراغ الفوري لغرفهم، لأنهم حسب مضمون القرار غير مدرجة أسماؤهم ضمن اللائحة التي تحصر عدد القاطنين عبر النظام المعلوماتي الذي يعتمد عليه المكتب الوطني للأعمال الجامعية، والاجتماعية، والثقافية في تنظيمه لعمليتي التسجيل، وإعادة التسجيل. وهو المكتب يؤكد الطلبة المعنيون الذي أرسل مذكرة إلى إدارة الحي الجامعي يؤكد فيها على وجوب الإفراغ/ الطرد لهاته المجموعة من الطلبة القاطنين. المثير في هذا المشكل لدى الطلبة الجامعيين كما يؤكدون هو أن إفراغهم حصل رغم أنهم أدوا واجبات الكراء السنوي، وحصلوا على الإذن بولوج غرف الحي الجامعي، استنادا لوصل يخول لهم حق السكن خلال السنة الدراسية الجامعية 2015/2016، غير أنهم وجدوا أنفسهم بتعبيرهم مرميين في العراء، وتحت ضغط لزوم أن يجددوا إيداع ملفات طلبات الاستفادة من السكن لدى مصلحة شؤون الطلبة، وانتظار ما ستسفر عنه عملية الانتقاء الإلكتروني. مع الإشارة تقول إحدى الطالبات إلى أنهم في حالة رفض تجديد طلباتهم، والاستمرار في الاعتصام، فسيكونون، بناء على تهديد إداري، عرضة لمتابعة قانونية، قد يصل الجزاء فيها إلى حد الطرد النهائي من الحي الجامعي. غير أن ما يسجل من خلال تصريحات طلبة معنيين للجريدة، أنهم، بالنظر إلى حقهم المشروع في الحصول على سكن، يواجهون الإدارة، رغم الضغوطات، والتهديدات، بوثائق إثباتية لهذا الحق، ويواصلون اعتصامهم المفتوح داخل الإدارة الجامعية، وهو احتجاج يقولون إنه أولي، يراد منه تأكيد أن الإدارة متناقضة في إجراءاتها الإدارية التي تفرضها على الطلبة المعنيين بالسكن.