توافد يوم الاثنين 15 يونيو 2015، على مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد، عدد مهم من سكان دوار اولاد بوعرفة الواقع على الشريط الحدودي المغربي الجزائري، وأغلبهم شبان، طالبوا بفتح معبر ثان لهم بالمنطقة لتسهيل اشتغالهم في التهريب المعيشي. الشاب ش. أحمد، من نفس الدوار الحدودي بمنطقة وجدة، تحدث للجريدة نيابة عن المجموعة، وأكد" مشكلنا مشكل اجتماعي معيشي، ولا علاقة لنا أبدا بتهريب المخدرات، والقرقوبي، وغيره من الممنوعات، وإنما نشتغل بتهريب البنزين فقط"، ولأجل العيش في ظل غياب أي مجال لعمل آخر غير التهربي، يقول أحمد" اثناء تسييج الشريط الحدودي، خصص المسؤولون بابا وحيدا للمواطنين المشتغلين بالتهريب المعيشي بهذه المنطقة، وحوله حدث خلاف بين السكان نظرا للاكتظاظ والضغط الحاصل على هاته البوابة، ولهذا نطالب بفتح باب ثان لنا نحن اولاد بوعرفة، وهو باب وجدة حتى يتسع المجال للكل ليشتغلوا دونما مشاكل". عدد المواطنين المحتجين المعنيين بهذا النوع من النشاط التجاري يفوق 200، وهم يضيف أحمد الأوّلون الذين يحرسون على الدوام التراب الوطني المغربي بهذه المنطقة الحدودية" ومطلبنا هذا يأتي بدافع الضرر الذي لحق بنا منذ إحداث السياج، إذ، حوالي ستة أشهر ونحن بلا شغل، نكتفي فقط بالتفرج، ونعاني من البطالة وضيق العيش، ولا نجد ما نأكل ونشرب". ولتبرير حاجة السكان باولاد بوعرفة لأكثر من باب معبري، أحال على المهربين الجزائريين الذين" يرفضون العمل إذا لم تفتح كل منطقة أبوابا لها تسهيلا لتسريب السلع". وأحال أيضا على الجيران من المغاربة بمنطقة ربان" يستفيدون لوحدهم من ستة أبواب، على الرغم من أن منطقتنا هي المنطقة الأولى والرئيسية التي تشهد حركة دائبة في التهريب المعيشي، وبها دواران كبيران، هما دوار لمحاميد، ودوار اولاد بوعرفة، ينضاف إليهما حي الزكارة، وسيدي يحي من وجدة، يشتغلون معنا منذ القدم، ولا يمكن أن نمنعهم، بمعنى أن عدد المستفيدين من بابها الحدودي ضخم، ولهذا لا يكفيها باب واحد". كذلك، ولتبرير لجوء مهربين مغاربة بتعاون مع نظرائهم الجزائريين إلى تقطيع السياج، وردم بعض جوانب الخنادق، وإقامة معابر فوقها، من مثل المحاولة التي وقعت على وادي كيس بضاحية السعيدية، قال أحد المعنيين المطالبين بفتح أبواب كافية لتمرير السلع" السلطات المعنية لم تستشرنا حين إحداث السياج لأننا نحن من يعلم المحيط وحقيقة النتائج المترتبة عن تهميش الساكنة الحدودية". لهذا، وتحت ضغط الحاجة للعمل يتحول المهربون المغاربة والجزائريون إلى حلفاء متماسكين حين يشتد عيهم الحصار، وتتقوى صداقاتهم النفعية على امتداد الشريط الحدودي من منطقة الشراكة إلى روبّان، واولاد بوعرفة، وغيرها من المناطق المغربية التي يقابها مناطق جزائرية، من مثل باب العسة، وسيدي بوجنان، والسواني، ولعشاش، والمعازيز... المنطقة الحدودية: محمد عثماني