س. خالد / ... فمن المسؤول عن هذا التأخير؟ وما أسبابه؟ وهل مدير الأكاديمية على علم بهذا الوضع ...؟ يعيش آباء وأولياء أمور تلاميذ المستوى الثانوي ببلدة تندرارة حالة من التذمر والريبة بسبب تأخر أشغال إتمام المؤسسة التأهيلية" حمان الفطواكي"، فالزائر لورشها يلاحظ أن الأشغال لا زالت جارية بداخلها وعلى أطرافها بعدد قليل من العمال، ووتيرة متعثرة تجعل احتمال عدم انطلاق الدراسة بها خلال الموسم المقبل واردا. ويوضح بعض أعضاء الجمعية أن المؤسسة لم يتم ربطها بعد بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل بسبب عدم دفع مستحقات وواجبات الربط من طرف الجهات المسؤولة، كما أن تأمين نوافذ المؤسسة بشبابيك واقية وتجهيز قاعات الدرس بوسائل التدفئة لم يؤخذ بعين الاعتبار، علما أن شتاء تندرارة قاس جدا، ودرجة الحرارة بها تنخفض خلاله بشكل متطرف. وجدير بالذكر أن عامل إقليم فجيج السابق كان أعطى تعليماته من أجل الإسراع بإتمام الأشغال والتجهيز خلال زيارته للبلدة نهاية شهر شتنبر الماضي، وإعطائه الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي بحضور مختلف المسؤولين الإقليميين، وعلى رأسهم نائب وزارة التربية الوطنية، وتم تحديد شهر دجنبر كموعد أقصى لتسليم المؤسسة من طرف المقاول... الشيء الذي لم يحدث في تاريخه، ولا لاحقا. فمن المسؤول عن هذا التأخير؟ وما أسبابه؟ وهل مدير الأكاديمية على علم بهذا الوضع؟، أما الوزارة الوصية فتعتبر المؤسسة قائمة ومفعلة بحكم أن الأساتذة الجدد والمنتقلين يحملون قرارات تحدد مقر عملهم بثانوية حمان الفطواكي التأهيلية بتندرارة إقليم فجيج... إلا أنهم فعليا، يعملون بثانوية ابن خلدون الإعدادية حيث تم حشر 28 قسما في 13 قاعة درس، و06 مختبرات. فهذا الوضع" العبثي" ببلدة نائية، كفيل بإعطاء المهتمين بالشأن التربوي بالمغرب، صورة معبرة عن الوضع التعليمي العمومي. وفي الأخير، لا يسعنا إلا أن نحيي الأطر العاملة بهذه المؤسسة أو المؤسستين على صبرهم وتفانيهم، ومتعلميها على استماتتهم في التحصيل... رغم الظروف، وجمود المسؤولين.