في بيان لها، أعلنت مديرية التعليم والتكوين والبحث، تنظيم يوم تواصلي للتكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقية، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة، بدافع مواجهة العديد من المعوقات الهيكلية، والاجتماعية، والمناخية، والبيئية، والتنظيمية التي ما تزال تعوق تنمية هذا القطاع، وضمنها إشكالية تأهيل الموارد البشرية على مختلف المستويات بالمقاولات، ووحدات الإنتاج الفلاحية. بيان مؤسسة التكوين المهني، يشير إلى أن الأمر يتعلق باستراتيجية جديدة للتنمية الفلاحية" مخطط المغرب الأخضر"، أعدتها وزارة الفلاحة والصيد البحري لجعل القطاع الفلاحي محركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية، ومن آلياتها، الاهتمام بتأهيل الموارد البشرية، وتوفير الكفاءات الضرورية. البيان أشار أيضا إلى أنه، وفي إطار مخطط المغرب الأخضر، تم إنجاز عدة مشاريع في الدعامة الأولى، والدعامة الثانية، والشراكة بين الدولة والخواص، منها، ولتنمية سلسلة الحوامض، إنجاز 98% من برنامج توسيع غرس الحوامض(19 ألف هكتار)، مقارنة مع الأهداف المسطرة في أفق 2020، وإنجاز 70% من برنامج تجهيز الضيعات بالري الموضعي(13500 هكتار)، في أفق 2020، وإنشاء 04 محطات، وتجديد 09 محطات أخرى ليصبح العدد حاليا 20 محطة، ولتنمية سلسلة السكر، تم توسيع المساحة لتصل إلى 06 آلاف هكتار حاليا، مع تعميم المكننة الشاملة للمسار التقني للزراعة، ولتنمية سلسلة الزيتون، أعطيت انطلاقة 17 مشروعا لاستبدال زراعة الحبوب بغراسات الزيتون، ثم غرس حوالي 30 ألف هكتار بوتيرة سنوية تباعا حوالي 05 آلاف هكتار، وإنجاز03 وحدات لتثمين الزيتون، وتسليم 55 مشروعا على مساحة 5500 هكتار، في إطار الشراكة بين الدولة والخواص، وتهم هذه المشاريع غرس الأشجار المثمرة، وتجهيز حوالي 04 آلاف هكتار بتجهيزات الري بالتنقيط، وهمّ البرنامج الوطني لاقتصاد ماء الري حوالي 51 ألف هكتار لفائدة 12 ألف فلاح، والإعداد الهيدرو فلاحي بدائرة تافراطا على مساحة أولية تقدر بحوالي 1300 هكتار، ولتنمية سلسلة الحليب، تم إنجاز 67% من إنتاج الحليب المرتقب في أفق 2020، وحاليا تم بلوغ إنتاج 130 مليون طن سنويا، مقابل 85 مليون طن في بداية المخطط، ولتنمية سلسلة اللحوم الحمراء، أنجزت، وبرمجت عدة مشاريع، ويبلغ حاليا عدد رؤوس الأغنام والماعز حوالي 2.973.000 رأس، وعدد رؤوس الأبقار 82000 رأس. هذه المعطيات يضيف البيان تعد مؤشرا واضحا لضرورة تأهيل اليد العاملة، وتوفير الأطر المتوسطة لتتبع وتدبير هذه المشاريع؛ للتمكن من تحقيق أهداف مخطط المغرب الأخضر، وقد بينت نتائج دراسة لتشخيص وضعية التكوين في المنطقة قامت بها مديرية التعليم والتكوين والبحث في الجهة الشرقية الحاجة الكبيرة إلى اليد العاملة المؤهلة، تصل إلى 09 آلاف، للاستجابة لطبيعة النشاط الفلاحي السائد في الحوض الشرقي، كزراعات الأشجار المثمرة، وإنتاج الخضروات، وتدبير مياه السقي، وتربية الماشية، والمكننة الفلاحية، كما بينت النتائج عدم التطابق النسبي بين فرص التكوين التي توفرها مؤسسات التكوين الفلاحي، وجميع الحرف الفلاحية السائدة بالمقاولات، ووحدات الإنتاج الفلاحية بالمنطقة، نظرا لقلة الكفاءات المختصة في بعض المهن. ولمعالجة هذه القضايا بمضمون البيان كان للمنطقة الشرقية شرف توقيع اتفاقية شراكة بين يدي جلالة الملك، يوم 14 يونيو 2008، بمدينة الناظور، بين وزير الفلاحة والصيد البحري، ووزير التشغيل والتكوين المهني؛ من أجل وضع مخطط استعجالي للتكوين الفلاحي لمواكبة تطور القطاع الفلاحي، من أهدافه وضع يد عاملة مؤهلة، قادرة على تحديث وتحسين القدرة التنافسية للمقاولات، ووحدات الإنتاج الفلاحية، رهن إشارة القطاع الفلاحي، وإكساب الشباب القروي من أبناء وبنات الفلاحين المهارات والكفاءات اللازمة لتعزيز اندماجهم في الحياة المهنية. مدرية التعليم والتكوين والبحث، تؤكد أنها بشراكتها مع المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية إذ تنظم هذا اليوم التواصلي، من أجل الإخبار، والتشاور، والتنسيق، لبلورة منظومة طموحة للتكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقية، فهي تأخذ بعين الاعتبار وضع منظومة للتكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقية ضمن استراتيجية وطنية للتكوين، تواكب مخطط المغرب الأخضر، من أجل تكوين يد عاملة مؤهلة، تسهم بفعالية في تطوير السلاسل الإنتاجية النباتية، والحيوانية، وتثمينها، وتسويقها، وتدبير المعدات والتجهيزات الهيدرو فلاحية بالمقاولات، ووحدات الإنتاج الفلاحية، وكذلك تعمل في اتجاه المساهمة الفعالة لجميع الشركاء؛ المهنيين، والهيئات البيمهنية والمهنية( الغرفة الفلاحية، والجمعيات، والتعاونيات)، والهيئات الإدارية المؤطرة للمنتجين، والمجالس المنتخبة، في منظومة التكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقي؛ة من خلال التعاون على بلورة ومراجعة البرامج والمناهج التكوينية، والمساهمة في التكوين التطبيقي الذي يمثل ما بين 50 إلى 80٪ من المدة المخصصة للتكوين بالمقاولات ووحدات الإنتاج الفلاحية، ثم تقويم نتائج ومنجزات المتدربين، وأيضا المساهمة في تحديد المستفيدين من التكوين، وبالخصوص المستفيدين من التكوين بالتدرج، وفي إدماج خريجي مؤسسات التكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقية في الحياة المهنية بالمقاولات، ووحدات الإنتاج الفلاحية؛ لما لهذه العملية يقول البيان من قيمة مضافة على مستوى المردودية، والعمل على تأهيل مؤسسات التكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقية، وتقويتها بأطر وتقنيين مختصين للاستجابة للاحتياجات الفورية للمنتجين والمهنيين، مع تعميم مقاربة التكوين بالكفايات في جميع الحرف الفلاحية؛ نظرا لنجاعة هذه المقاربة في التكوين في الميدان الفلاحي.