فأفضل الطرق لفهم حقوق الإنسان واستيعابها هي ممارستها ضمن الأندية... حاثا المديرين والأساتذة على العمل على ضمان تمتيع المتعلمين بحقوقهم ودعمها وحمايتها نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالحسيمة والناظور، بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور يوم الجمعة 28 مارس 2014، بمقر النيابة الإقليمية، لقاء دراسيا لفائدة مديري الثانويات التأهيلية والأساتذة منشطي أندية حقوق الإنسان بهذه الثانويات. ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي، تفعيلا لاتفاقية الشراكة الإطار التي تربط الوزارة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنفيذا لخطة الوزارة لتفعيل أندية حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية والنهوض بها. وعيا بأهميتها في تنمية روح المواطنة وترسيخ القيم الخلقية والثقافة الحقوقية في نفوس التلاميذ. جلسة افتتاح اليوم الدراسي سيرها السيد علي بلجراف رئيس مصلحة الشؤون التربوية، الذي ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين من الجانبين، مذكرا بالسياق الذي ينعقد فيه اللقاء، مستعرضا برنامج اليوم الدراسي والغاية من تنظيمه والأهداف والنتائج المنتظر أن يحققها. السيدة سعاد الإدريسي رئيسة اللجنة الجهوية والسيد عبد السلام أمختاري عضو اللجنة والفاعل الجمعوي، نوها بالدور الهام الذي تبذله الأسرة التعليمية في نشر الوعي الحقوقي في الجسم الاجتماعي، ما يجعله يتكامل مع الجهود والخطط والبرامج التي تنفذها المؤسسات الوطنية وهيئات المجتمع المدني العاملة في المجال الحقوقي. وأبرزا أهمية التربية على حقوق الإنسان، وفعالية الأندية المدرسية لحقوق الإنسان في دعم العمل المدرسي التعليمي والعمل الوطني الحقوقي. وأكدا أن تنظيم هذا اللقاء يأتي تنفيذا لبرنامج اللجنة وهو خطوة أولى يؤمل أن تليها خطوات أخرى في نفس الاتجاه. الكلمة التي ألقاها السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور، ذكر فيها بما ينص عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجال حقوق المتعلم، وبالغايات الحقوقية التي تضعها الوزارة من خلال احتفال المؤسسات التعليمية بالأيام الوطنية والعالمية الحقوقية، وبالبرنامج الوطني للتربية على حقوق الإنسان، الساعي إلى تعزيز مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية. مستعرضا المراحل التي قطعها تعليم حقوق الإنسان في المدرسة المغربية، مؤكدا أن التربية على حقوق الإنسان لا ينحصر مدلولها على تنفيذ مضمون المنهاج الدراسي، فأفضل الطرق لفهم حقوق الإنسان واستيعابها هي ممارستها ضمن الأندية. حاثا المديرين والأساتذة على العمل على ضمان تمتيع المتعلمين بحقوقهم ودعمها وحمايتها. وبعد قراءة الورقة التقديمية للقاء الدراسي، أعطيت الكلمة للأستاذ امحمد امحور منشط نادي حقوق الإنسان بثانوية الفيض، الذي استعرض تجربة نادي الثانوية في مجال نشر الوعي الحقوقي بين التلاميذ. مبرزا الظروف التي تأسس فيها وبرامجه وخططه وفعالية المتعلمين وانخراطهم التلقائي في أنشطة النادي، مستخلصا من التجربة عدة خبرات واستنتاجات شرحها للحاضرين. بعد الزوال استؤنفت أشغال اليوم الدراسي، بتوزيع المشاركين على عدة أوراش لمناقشة قضايا حقوق الإنسان في الوسط المدرسي من عدة جوانب، انخرط فيها بكثافة السادة المديرون والأساتذة إلى جانب أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، حيث ناقشوا مختلف القضايا من زوايا متعددة مناقشة مستفيضة وعميقة، مقترحين جملة من التوصيات التي تليت في ختام اللقاء الدراسي.