أنجزت جمعية التعاون للتنمية والثقافة، بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في التنمية، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، مشروع نبذ العنف بالوسط المدرسي طيلة سنة 2013. في البداية، وخلال أسبوعين، جندت الجمعية ثلاثة أخصائيين، أطروا أربعة مكونين، تولوا بدورهم تكوين 200 إطار إداري وتربوي عاملين بمؤسسات التعليم بالقطاع العام والخاص بوجدة. بعد ذلك، وعلى مرحلتين، قام المكونون الأربعة بحملات تحسيسية باثنتي عشرة مؤسسة إعدادية، استهدفت حوال 800 متمدرس ومتمدرسة، وبالفعل، وحسب ما استقيناه من عدة مصادر مختلفة، فقد ساعد المكونون التلاميذ على إدراك خطورة العنف المدرسي بجميع أشكاله، وعلى التعريف بمفهوم العنف، وتجلياته، ومناقشة مختلف الأساليب الجديرة بمحاربته.
الهدف من هاته الحملات التحسيسية حسب الأستاذ الميلود رزوقي، رئيس الجمعية يتمثل في العمل على تغيير سلوكات التلاميذ بحثهم على الانخراط في نبذ العنف المدرسي. لذا يضيف الرئيس عملت الجمعية وشركاؤها على خلق خلية للإنصات والوساطة بكل مؤسسة تعليمية، وستتولى هذه الخليات تدبير النزاعات التي تحدث داخل المؤسسات بين مختلف الأطراف، ولعب دور الوسيط لحل الخلافات، الشيء الذي سيسمح بخلق ثقافة التسامح واللاعنف. نتمنى أن ينخرط الجميع، أطرا إدارية وتربوية، ومتمدرسين، وأمهاتهم، وآبائهم، وأولياء أمورهم في هذا المشروع الهادف.