استفاد 1366 تلميذا وتلميذة بثانوية المكي الناصري الإعدادية من 03 دجنبر 2013، إلى غاية 13 منه من الأيام التحسيسية حول نبذ العنف المدرسي، والتي تندرج في إطار المشروع الذي أنجزته جمعية التعاون للتنمية والثقافة، بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في التنمية، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة. فعليا، وطيلة أسبوعين، وبعد افتتاح أنشطة هذا الحدث المهم بآيات بينات من الذكر الحكيم، متبوعة بمداخلات مختلف الأطراف المشاركة، قام أربعة مكونين بتحسيس تلاميذ وتلميذات ثانوية المكي الناصري الإعدادية بخطورة ظاهرة العنف التي تنامت بشكل كبير داخل المؤسسات التعليمية، وأصبحت خطرا يهدد المتمدرسين، وأيضا الأطر الإدارية والتربوية. المشاركون، تطرقوا في إطار هاته الظاهرة إلى التعريف بجميع أشكال العنف، وتحديد أسبابه المتعددة والمتشابكة، ونجحوا في مساعدة المتمدرسين المستفيدين على وعي ذواتهم عن طريق فتح النقاش، والحوار الحر والصريح، والوقوف على السلوكات المشينة التي تشكل عنفا حقيقيا. الحملة التحسيسية، توجت بتأسيس خلية الإنصات والوساطة بهذه المؤسسة، أوكل إليها مهمة تدبير النزاعات والخلافات، زيادة على المساهمة في أنشطة مختلفة، تهدف بالأساس إلى نبذ العنف المدرسي، ودعم تربية اللاعنف والتسامح... ومن تجليات هاته الأنشطة التربوية، أقيمت ورشتا عمل لتلاميذ وتلميذات ثانوية الكي الناصري الإعدادية، الأولى في فن الرسم، والثانية تعلقت بفن المقالة( التعبير والتواصل حول العنف المدرسي)، وبعد عرض نتائج الورشتين، تم توزيع شواهد تقديرية، وجوائز تحفيزية على التلاميذ الذين تميزوا بمنتوجهم الفني والتربوي. ختاما، لا يسع المتتبع إلا أن يثمن هاته المبادرة الضرورية التي ستساهم بالتأكيد في الحد من تنامي ظاهرة العنف المدرسي، كما أجمع على ذلك العديد من المتمدرسين، والأطر التربوية والإدارية، وممثلو أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.. مع تمني أن يتم تفعيل خلية الإنصات والوساطة بشكل إيجابي حتى تتحقق الأهداف المتوخاة.