عبد الرزاق بونشوشن / ... عزيز كركاش الذي لم يتمكن من حل شفرة زميله حسن الركراكي الذي تمكن من تخطي غضبة الجمهور الوجدي نجح فريق المولودية الوجدية في تحقيق انتصار ثان، في بطولة القسم الثاني النخبة لكرة القدم عقب تغلبه على فريق النادي المكناسي بنتيجة هدفبن مقابل هدف واحد، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي الشرفي بوجدة بعد زوال يوم السبت ضمن الدورة الثامنة، وعرف هذا اللقاء حضورا جماهيريا لا بأس به حوالي 1500 متفرج، متحديا الظروف المناخية الممطرة والباردة، وفي المقابل حل حوالي 300 محب للفريق المكناسي بالمركب الشرفي للتشجيع وبطريقة حضارية دون إزعاج. فريق المولودية الوجدية الذي عانى النتائج السلبية منذ بداية البطولة، كان له انتصار وحيد إثر تغلبه على فريق شباب المسيرة خلال الدورة الثانية بهدف وحيد سجله اللاعب محمد الراجي في الدقيقة 67، وبعدها تم طرد اللاعب محمد غزال في الدقيقة 83، حيث أكمل الفريق ما تبقى من المقابلة بعشرة لاعبين، وتمكن بذلك من انتزاع ثلاث نقط ثمينة خارج القواعد. النادي المكناسي الذي ظهر هذا الموسم قويا بقيادة ابن مدينة وجدة عزيز كركاش الذي لم يتمكن من حل شفرة زميله حسن الركراكي الذي تمكن من تخطي غضبة الجمهور الوجدي الذي طالبه مؤخرا بالابتعاد عن قيادة سفينة سندباد الشرق؛ نظرا للنتائج الهزيلة مما اضطره إلى الإعلان عن تقديم استقالته من الفريق، لكن تدخل مجموعة من أعضاء المكتب المسير جعله يتراجع عن قرار الاستقالة، واعدا المكتب المسير بالعمل من أجل الارتقاء بالفريق، وهو ما حصل فعلا بكسبه ثلاث نقط من فريق يعد من أشرس الفرق الوطنية، خصوصا مع المولودية الوجدية حيث لم يسبق أن انتصر فريق المولودية داخل ميدانه على النادي المكناسي، وبالتالي يمكن أن نعتبر حسن الركراكي تفوق تقنيا وتكتيكيا على عزيز كركاش الذي هو الأخر في موقف لا يحسد عليه، خصوصا أن بعض الأخبار من وسائل إعلام مكناسية تؤكد تخبط اللاعبين في مشاكل مادية، حيث امتنع العديدي من اللاعبين عن التداريب قبل حلولهم يوم الجمعة إلى مدينة وجدة. بالرجوع إلى أطوار المقابلة، بدا من أول وهلة عزيمة المولودية الوجدية على تسجيل هدف السبق، حيث عرفت العشر دقائق الأولى هجومات متتالية، ومحاولة البناء من الخلف، والاعتماد على الأجنحة لفك الدفاع المتقدم للنادي المكناسي الذي في الحقيقة أنقذ شباك الحارس من عدة محاولات توغل فيها مهاجمو المولودية، والتي تكسرت داخل مربع العمليات. الدقيقة 27 من الشوط الأول، وعلى إثر ضربة خطإ من الجانب الأيمن، يتلقفها اللاعب غرباوي برأسية قوية، لكن الحارس كان في المكان المناسب حيث أبعدها بيديه لتسقط في رجل اللاعب محمد صابر، وبضربة مقص يسكنها داخل الشباك. هدف أعطى ثقة كبيرة لفريق المولودية حيث تغير مباشرة أسلوب اللعب، وأصبحوا يتحكمون في الكرة خصوصا وسط الميدان، مما أتاح عدة فرص، لكن بعض الأحيان يغلب طابع الأنانية على بعض اللاعبين في محاولة تسجيل الهدف، وأرضاء المدرب، كما حصل في عدة مناسبات من طرف اللاعب كرماني الذي انفرد بالحارس في حين كان زميلان له في وضعية مناسبة، ومنفردين بالشباك، ولم يمرر لهما . إصرار اللاعب كرماني على تسجيل الهدف الثاني تحقق خلال الدقيقة 34 من تمريرة جميلة من رجل اللاعب لامين ديابي ليكملها كرماني داخل شباك الخصم. الدقائق المتبقاة عرفت تراجع مستوى المولودية في انتظار نهاية الشوط الأول، لكن ضريبة التهاون خصوصا أمام خصم من مستوى النادي المكناسي، تذوقها الحارس الأزهري الذي لم ينتظر تلقيه هدفا تحمّل مسؤوليته دفاع المولودية الذي ارتبك كثيرا في إخراج الكرة من مربع العمليات؛ ليسجل خاليد لحليمي ضد مرماه مانحا هدفا في الدقيقة 39 للنادي المكناسي، لينتهي الشوط الأول بهدفين مقابل هدف واحد. الشوط الثاني من المقابلة عذب أبناء حسن الركراكي خصمهم، وأتيحت عدة فرص لتسجيل أهداف أخرى، كما حصل في الدقيقة 58، حيث نابت العارضة ولمرتين متتاليتين عن الحارس المكناسي، ارتبك خلالها الدفاع، وتبقى السيطرة الكاملة وسط الميدان للمولودية، وبقليل من الحظ كانت النتيجة ستتغير، لينتهي اللقاء بانتصار لمولودية وجدة.