لم يكن يتوقع الشاب شفيق العبودي الذي لم يتجاوز ربيعه ال 21، أن المرض سيضطره يوما ما إلى التخلي عن دراسته الثانوية التي كان مهووسا بها، ويحكمَ عليه بالحبس النافذ بإحدى غرف المنزل ويربطَ أنفاسه بآلة التنفس الاصطناعي بإخضاعه لأقنعتها اللاصقة بفمه وبأنفه بمدينة بركان، أمام عجز الوالدين وقهر الفقر وصعوبة العلاج وطوله...لقد استعصى العلاج وطال المرض واستفحلت حالته حيث يتطلب الأمر الآن نقل شفيق إلى خارج المغرب لزرع رئة أو إجراء عملية جراحية على الرئتين التي أصيبتها بالمرض وتمكينهما من أداء مهمتهما حسب الوظيفة الطبيعية التي يتطلبها جهازه التنفسي، كما أكد ذلك كل الأطباء الذين تعرفوا على حالته... يعاني شفيق الذي كان من أنجب التلاميذ بقسم البكالوريا بحكم أن معدلاته كانت لا تقل عن 16 بل وتصل في أكثر الأحيان إلى 18، يعاني من ضيق في التنفس وانسداد في الشرايين، ولم يعد جهازه التنفسي يؤدي وظيفته الطبيعية الأمر الذي انعكس على وظيفة قلبه الصغير الذي وهن وضعف جسده لصعوبة وصول كميات الأكسيحين الضرورية لاشتغاله ، وانتفخت رجلاه وأصبح الآن تحت رحمة آلة/جهاز التنفس الاصطناعي الذي تلازمه حتى لو تحرك إلى أمكنة قضاء الحاجة حيث تمت تمديد أنبوب الأكسيجين لإيصاله إلى الآلة/جهاز التنفس الموضوعة بالغرفة... وإضافة إلى هذه الآلة التي وضعها رهن إشارته أحد الأشخاص المشتغلين في مجال بيع الآلات الطبية مقابل شيك ب2 مليون سنتيم كضمانة، اشْتَرك الجيران وبعض المحسنين في جمع المبلغ، وإضافة إلى هذا يستعمل شفيق آلة صغيرة مشابهة لتلك لاستهلاك الأدوية عبر عملية التنفس... أدوية باهضة الثمن فاقت قدرة الوالد الفقير الذي يشتغل كسائق في مجال الفلاحة والذي لا يتعدى أجره الحدّ الأدنى من الأجور حيث تكلفه ما بين 1500 و2000 درهم شهريا...ربّ أسرة لستة أفراد منهم أربعة أبناء أكبرهم شفيق وأصغرهم إخلاص البالغة من العمر 4 سنوات إضافة إلى أسماء 20 سنة ومحمد 7 سنوات...أسرة تعاني من الفقر والعوز والحاجة والعجز...وانعدام السعادة وتبكي حالة ابنها الشاب شفيق الصحية وتذرف دموع العجز وانعدام الإمكانيات المادية لتقديم مساعدة، أي مساعدة، تطارد شبح الموت وتخفف من معاناة فلذة كبدها الذي يحترق أمامها وينطفئ كشمعة في بداية شعلتها... بدأ المرض يدب إلى جسد الصغير شفيق وهو لم يبلغ بعد ربيعه الخامس حيث أخذت تنتابه أزمات سعال غير عادية،كما كانت رئتاه تتعرضان لالتهابات حادة ومتكررة كانت تؤدي إلى اختناقه الأمر الذي جعله يزور مستشفى الدراق ببركان للعديد من المرات، ويخضع لتحاليل مخبرية أظهرت خطورة مرضه. كما استضافه قسم أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى الفارابي لأكثر من شهر حيث تم وضعه تحت عملية تنفس اصطناعية...ورغم خضوعه لعلاجات متعددة لم تتحسن حالته وبدأت تتدهور شيئا فشيئا إلى أن اضطر،خلال شهر أبريل الماضي، إلى زيارة أطباء بمستشفى ابن سينا بالرباط والذين نصحوه بالبحث عن العلاج خارج الوطن... لا يسع الأسرة العاجزة المقهورة على فلذة كبدها وعلى قصر يدها إلا أن تتوجه إلى جلاة الملك محمد السادس والجمعيات والمؤسسات الطبية أو الخيرية والإحسانية والمحسنين بعد الله لتقديم المساعدة للشاب شفيق العبودي المتمسك بالأمل قبل أن تستفحل حالته ويدبَّ إليه اليأس وينعدم أمل الأسرة وتغرق في مأساة لا قبل لهم بحملها وتحملها... ولفاعل الخير الذي يبعثه الله لإعادة البسمة لشفيق والسعادة للأسرة، يرجى منه الاتصال بوالده كريم العبودي برقم الهاتف 0668431028 القاطن بالمنزل رقم 26 بزنقة الجديدة بحي القدس بمدينة بركان.