نظمت جمعيات المجتمع المدني بجرادة المتبنية لملف عمال مفاحم الفحم، وقفة احتجاجية صبيحة يوم الخميس 26 شتنبر 2013 أمام عمالة اقليمجرادة، حضرها عدد كبير من العمال والعاملات المتضررين من الاقصاء الممنهج الذي تمارسه شركة مفاحم المغرب، التي أغلقت أبوابها بموجب الاتفاقية الاجتماعية 17 فبراير 1998. الوقفة جاءت كرد فعلي غاضب على سياسة الاقصاء والتجاهل الذي تمارسه الجهات المسؤولة اتجاه المطالب المشروعة لعمال وعاملات مناجم الفحم، وكذا عموم الجماهير الشعبية من أبناء مدينة جرادة، والتي تخص بالأساس تنفيد الالتزامات الحكومية القاضية بتسديد المستحقات المالية لإدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة كل المستخدمين، سواء الرسميين، أو المؤقتين، حتى يتمكن الجميع من تكملة الحد الأدنى من 3240 يوم عمل؛ طبقا للاتفاقية الموقعة بين مفاحم المغرب، وإدارة الضمان الاجتماعي، بتاريخ 5 يوليوز 2001، والتي تم من خلالها تسوية وضعية 284 عاملا وعاملة، بينما البقية الساحقة محرومة حتى الآن من تسوية وضعيتها، وكذا التعجيل بتنفيذ الأحكام، وتسريع الخبرة الجماعية، وضرورة أداء متأخرات الإيراد على حساب ضحايا مرضى السيلكوز القاتل، بدلا من صندوق المحكمة؛ على اعتبار أن مرضى السيليكوز وعوائلهم مشمولون بالمساعدة القضائية المجانية، احتساب المعاش على 03 سنوات بدلا من 08 سنوات المعمول بها حاليا، التعويض عن السكن، والرحيل، والأقدمية، والتعويض الفحمي الجزافي. الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد سلسلة من الوقفات التي خاضها المتضررون أمام ادارة شركة مفاحم جرادة، وأمام المحكمة الابتدائية بوجدة، وكذا بعد سلسلة من اللقاءات مع مدير الموارد المعدنية بوزارة الطاقة والمعادن، وفي حضور مصفي شركة مفاحم المغرب، والتي بقيت مجرد أمان خرج منها ممثلو الجمعيات خاويي الوفاض، ودون أن يطبق منها شيء، كما كانت هده الوقفة الاحتجاجية فرصة للفت أنظار السلطات الاقليمية والمركزية للوضعية المزرية التي تعيشها مدينة جرادة، والتي تخص تدهور الوضع الصحي، والنقص الحاصل في الأطر الطبية، والممرضين، والأدوية، انعدام محكمة ابتدائية بالإقليم تجسيدا لمبدإ تقريب الإدراة من المواطن، استرجاع مصطاف السعيدية الذي كان تابعا لشركة المفاحم، وتحويله إلى بلدية جرادة، و الدعوة إلى الحفاظ على الذاكرة المنجمية عبر إنجاز متحف وطني بجرادة. المحتجون، لم يفتهم استنكار التقصير الإعلامي لقنوات القطب العمومي، موجهين امتنانهم وشكرهم للصحافة الوطنية، والجهوية، والإلكترونية على دعمها المتواصل لنضالات أبناء مدينة جرادة، وبالأخص شريحة العمال.