مواطن / ... أم إنه في غياب الأحزاب، والجمعيات التي تعنى فعلا بشأن المواطن، أصبح كل من هب ودب يتخذ ما يشاء من قرارات بعد أن قرر أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة المتجهة من جرادة إلى وجدة، زيادة درهمين عن كل رحلة لكل مسافر، أي انتقال ثمن السفر من 18 درهما إلى 20 درهما، هاهي سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة، تعلق إعلانات مفادها الشروع في زيادة درهم عن كل رحلة، انطلاقا من جرادة إلى حاسي بلال، بمعنى 04 دراهم للفرد، عوضا عن 03دراهم المعمول بها حاليا، انطلاقا من تاريخ 4 شتنبر 2013 . تاتي هذه الزيادات حسب تبريرات القائمين عليها بعد الزيادة التي أصبح يعرفها الوقود بعد الأزمة الأخيرة التي تميزت بنقصان الوقود المهرب من الجارة الجزائر. السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح هو ما موقف السلطات الإقليمية من هاته الزيادات من الناحية القانونية؟، فهل تم الاتفاق على هذا الفعل؟، وهل هناك من محضر، أم إنه في غياب الأحزاب، والجمعيات التي تعنى فعلا بشأن المواطن، أصبح كل من هب ودب يتخذ ما يشاء من قرارات؟. لقد فقدنا الثقة فعلا في ما يسمى بالمجتمع المدني الذي أصبح وصوليا حتى النخاع، ولكن هذا لا يعفي أصحاب القرار من تحمل المسؤولية تجاه ما يجري .