"كفى من نهب ثروات البلاد... كفى من تدخل الإدارة لإفساد العملية الانتخابية... كفى من الاستغلال...باركا... اتركوا الشعب المغربي يواجه مشاكله الحقيقية..." بهذه الكلمات القوية خاطب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أسماهم ب"الواسطة" بين الملك والشعب ، هذه الفئة المتنفذة حسب الأستاذ عبد الإله بنكيران هي التي تخرب البلاد وتخاف من تقدم العدالة والتنمية وتوهم الملك بأنها تضبط له الشعب وفي المقابل هي تفعل ما تشاء. و أضاف بنكيران في مهرجان تواصلي حاشد بسينما باريس مع ساكنة وجدة يوم السبت 23 ماي بأن الفرصة تتاح للشعب من أجل التغيير مرتين كل 5 أو 6 سنوات وهي الانتخابات التشريعية والمحلية فقط ، ثم تغلق الأبواب. وأكد أن دور السلطة هو خدمة الشعب في إطار القانون وليس ضبط المواطن والتسلط عليه والوقوع في أعراضه... وهذا هو المنهج الجديد للسلطة الذي تحدث عنه الملك محمد السادس. مشيرا إلى أن حزبه يتفق مع المهرجانات النظيفة ولا يكره الفن والطرب، لكنه ينتقد بشدة من يريدون تشويه سمعة المغرب بالدعارة والترويج للفن الساقط. وردا على أصحاب أطروحة التخويف من الحزب، أكد بنكيران أن الشعب المغربي أمة عاشت 12 قرنا مستقلة و قائمة على أساس المشروعية وليس على أساس الغلبة، والمشكل اليوم هو أن الشعب لا يدبر أموره بنفسه، ولقد آن الأوان حسب بنكيران لتسترجع الأمة مكانتها وإن الحزب هو أمل وفرصة لكل المغاربة لأنه أتى بروح جديدة وبنموذج جديد في التسيير ونوه بأداء النائب عبد العزيز أفتاتي ونشاطه الدؤوب سواء من خلال الأسئلة الكتابية والشفوية أو من خلال قوته الاقتراحية في إطار لجنة المالية. ومن جهته، استعرض عبد العزيز أفتاتي برلماني الحزب بالمدينة المهام التي يقوم بها النائب في البرلمان وذكر ببعض ما قام به في إطار المسؤولية التي كلف بها بتعاون مع النائب عن مدينة بركان السيد مصطفى الإبراهيمي. وعلى رأسها الدفاع عن مشروع تثنية الطريق من وجدة إلى الناظور وإثارة مشكل الكارثة البيئية التي تسبب فيها مشروع فاديصا والدفاع عن الحق في السكن بالنسبة لأرامل أحياء البؤس الهامشية. قائلا إن التنمية التي يتحدثون عنها لا تهم كمل المواطنين بل تخص بعض الشوارع بعينها. وعرج على ما أسماه ب"الاستبداد و تبديد الأموال" في مهرجان الراي بلا عائد اقتصادي يذكر لصالح المدينة. كما انتقد بشدة التخفيض الضريبي الذي استفادت منه الشركات الكبرى وبعض الأبناك والتي منحتها الدولة من الخزينة العامة ملايير من الدراهم في حين تستمر فئات واسعة من الشعب تحت عتبة الفقر. وتأسف بالمناسبة على استمرار اعتقال قيادة البديل الحضاري وحزب الأمة مؤكدا أن دورهم هو تعبئة الشباب وتأطيره للانخراط في المعترك السياسي وفي خدمة الوطن. وحسب محمد العثماني الكاتب الإقليمي للحزب، فإن هذا النشاط يأتي في إطار البرنامج التواصلي للحزب مع سكان الجهة الشرقية وأن السيد الأمين العام له موعد مع سكان العيونوبركان و الناظور، مضيفا أن الحزب دأب على التواصل المستمر مع المواطين على طول السنة وليس فقط مع اقتراب الحملة الانتخابية وأن مكتبه مفتوح كل أيام الأسبوع. ويذكر أن الأستاذ بنكيران عقد ندوة صحفية صباح السبت بمقر الحزب بوجدة أجاب خلالها عن انشغالالت وتساؤلات ممثلي مختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية.