استضافت جمعية مدرسي علوم الأرض والحياة بالمغرب فرع تطوان ،ثلة من صحافيي ومراسلي الصحف الوطنية والجهوية والإلكترونية، بفضاء فندق لا بالوما بتطوان مساء يوم الجمعة 31 ماي 2013، لتسليط الضوء على المنتدى العالمي الخامس للتربية البيئية المزمع تنظيمه بتطوان، ابتدائا من 02 يونيو الجاري ، على غرار إحدى عشر مدينة من مدن المملكة ،التي ستحتضن فعاليات المنتديات الجهوية بمواضيع مختلفة تتناسب وطبيعة وخصوصيات كل جهة على حدة. واختير المغرب، لما يتمتع به من مؤهلات طبيعية وجيوستراتيجية مهمة ، من بين عدة دول أوربية وأمريكية وأسيوية، تقدمت هي الأخرى بطلب استضافة الدورة الخامسة التي تشرف عليها المنظمة( بلانيط إيغ ) الدولية الموجودة في كندا، وصاحبة المشروع البيئي الكبير الذي يحضى باهتمام بالغ ودعم واسع من طرف المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية والغير الحكومية، لما للبيئة والمحافظة على نظافتها، من أهمية قصوى على صحة الإنسان والحيوان وجودة المياه والنبات والهواء وعلى الكون بأكمله . وفي معرض جواب السيدة آسية بوزكري، رئيسة فرع الجمعية بتطوان ،على سؤال حول تبذير مياه الشرب لري الحدائق من طرف جماعة تطوان ، أكدت على أن الجمعية، ناقشت الأمر مع بعض مسؤولي الجماعة ،وأثارت المشكلة لما لها من انعكاس خطير على إستنزاف الفرشة المائية ، وهدر كميات كبيرة من المياه في سقي العشب، الذي استغنت عنه الدول المتقدمة لتعوضه بوضع الأحجار وغيرها من وسائل تزيين الطرقات والممرات وأماكن الاستراحة . وارتباطا بموضوع المنتدى الجهوي لتطوان، الذي خصص له عنوان " الماء ،منبع الحياة ودور وتفاعل المجتمع "،أكدت الرئيسة على أن اللقاء يعد فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين المسؤولين والخبراء والمهتمين من أساتذة وباحثين ومهندسين وتقنيين ، جاؤوا من عدة دول ككندا والسينغال والنيجر وإسبانيا وهولندا ومالي وبوركينا فاصو والبنين ، اللذين اختاروا تطوان والموضوع المطروح لمناقشته ، فيما فضل باقي الدول المشاركة المدن العشر الأخرى المتفرقة عبر جهات المملكة ،لحضورالمنتديات الجهوية تقام تزامنا مع منتدى تطوان وأشار مسؤولي الجمعية ، إلى أن موضوع البيئة يعد موضوعا شائكا وعويصا، باعتباره مرتبط بالإنسان والحيوان والنبات وكل ما يوجد على وجه البسيطة من ماء وهواء وفضاء ، إلا أن المحافظة على نظافة الجميع وخلق توازن مع كافة المكونات ،شيء صعب للغاية ، يستلزم تغيير سلوك الإنسان ووضع وتشريع قوانين صارمة وشاملة ومحكمة، للحفاظ على بيئة سليمة صحية وخالية من النفايات والأزبال ومن مواد سامة وقاتلة، كالأكياس البلاستيكية والنفايات الصلبة والسائلة العادية منها والطبية الخطيرة ومخلفات معامل تكرير البترول والنحاس والألمنيوم والكبريت ومواد الصباغة والحفاظ على نظافة الهواء، عبر التخفيض من إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، الذي يتفاعل سلبيا مع طبقة الأوزون محدثا ثقبا ،يسمح بمرور الأشعة الشمسية الحمراء والبنفسجية القاتلة ، والنقص من التلوث الصوتي والضجيج وأكدت رئيسة جمعية مدرسي علوم الأرض والحياة ، على أن المنتدى يعد مناسبة كذلك للتباحث مع ممثلي جمعيات جهة طنجةتطوان، لإبداء أرائهم واقتراحاتهم ، كل حسب تخصصه ومهامه ،مع إمكانية عرض تجربة كل جمعية، لإثارة المشاكل البيئية التي تعاني منها كل منطقة ،كمشكل تلوث المياه الجوفية والأمراض الناتجة عنها في أماكن المقالع، كمركز بن قريش وجماعة الزينات وبونزال وجماعة تاغرامت وبعض دواوير جماعة صدينة والسبت القديم وغيرها.وتلوث المياه الجوفية والمنابع المائية القريبة من المطرح العمومي، كحومة المناقع واللوحة وحومة العروسي، وتلوث الأودية بالمياه العادمة والواد الحار، واد مرتيل نموذجا الذي تنبعث منه روائح كريهة تزكم الأنوف، ويعد مرتعا خصبا لشتى أنواع الحشرات كالذباب والناموس والصراصير والفئران ، مقترحة في نفس الوقت إنشاء شبكة للجمعيات تهتم بالمجال البيئي لتشكل قوة إقتراحية كبرى، تؤخذ بعض مقترحاتها وتوصياتها بعين الاعتبار من طرف الحكومة المغربية . وأشار الأستاذ زين العابدين الحسيني ،على أن المغرب ككل الدول، يعرف إستقبال أطنان من النفايات والمتلاشيات من دول أوربا ليبقى السؤال ،هل تحترم المعايير والمقاييس المتعلقة بتلك النفايات لمعالجتها معالجة صحية ، مضيفا أن المملكة تتوفر على ترسانة مهمة من القوانين المتعلقة بحماية البيئة ، كقانون 10/22 الذي يعاقب كل من منتجي ومروجي وناقلي الأكياس البلاستيكية الغير المتحللة بيولوجيا، بغرامة تصل إلى 10000درهم وعقوبة حسبية ، إلا أنها غير مفعلة على أرض الواقع. وأكد زين العابدين ،على أ ن الجمعية أخذت على عاتقها القيام بعملية التحسيس والتربية البيئية السليمة وتدريسها وتعليمها للتلاميذ والطلبة كبرنامج المدارس الخضراء والزرقاء، التي كان المغرب من الدول القلائل والأوائل ممن أسسوا لهذه التجربة الفريدة حيث إتخذتها بعض الدول نموذجا ، علاوة على الاهتمام بالماء وجودته والحفاظ على ثروته ،والاهتمام بنظافة الشواطئ علما أن الجمعية كانت قد تشرفت بإستقبال صاحبة السمو الملكي، الأميرة الجليلة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة ، ضمن برنامج " شواطئ نظيفة "دورة 2011 في مدينة المحمدية ، وتسلمت جائزة نظرا للمجهودات التي أولتها الجمعية لحماية البيئة.