أقدمت السلطات الأمنية بمدينة وجدة، عشية يومه السبت 12 يناير 2013، على التدخل العنيف في حق المتضامنين مع الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، أمام بيته المشمع، وذلك لحظة وصول القافلة الحقوقية التي انطلقت صباح اليوم من العاصمة الرباط، والتي تعرضت بدورها للعديد من العراقيل والتضييقات المخزنية. وقد أصيب عدد من سكان الحي وجيران الأستاذ عبادي وأعضاء الجماعة، جراء هذا التدخل الأمني المغرق في مخالفة كل القوانين والأعراف الدولية، وهو الخرق الذي جرى أمام أعين من استطاع من الشخصيات والهيئات الوطنية والدولية المشاركة في القافلة تجاوز الحواجز الأمنية الكثيرة التي وضعتها السلطات على طول مسار القافلة وعند مدخل العاصمة الشرقية. وهي الشخصيات والمؤسسات التي وقفت على حقيقة تغني "الدولة الأمنية" بالحريات والديمقراطية والاستثناء والربيع المغرب ! كما تم، في خطوة مخزنية أخرى للتضييق على القافلة الحقوقية، تطويق المسجد القريب من البيت المشمع للأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، ومنع المصلين بعد أدائهم لصلاة العصر من الخروج من المسجد والالتحاق قرب البيت لاستقبال القافلة. وقد ألقى صاحب البيت المشمع، ظلما وعسفا، الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، كلمة في الحاضرين أمام بيته من أعضاء القافلة ومن أبناء مدينة وجدة، والذين صمدوا في وجه الآلة القمعية واستطاعوا البقاء أمام البيت. شكر فيها جميع المتضامنين، خاصا بالذكر والشكر أعضاء القافلة من الحقوقيين والسياسيين والفاعلين المغاربة والأجانب، الذين تجشموا عناء القمع المخزني ورقابة السلطة، مؤكدا استمرار العقلية الاستبدادية في التحكم في دواليب الأمور بالمغرب. ومن جهته تفضل الدكتور محمد سلمي، منسق الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، بعرض مضامين البيان الصادر عن القافلة، والذي سننشره لاحقا. ومعلوم أن القافلة الحقوقية تعرضت، صباح اليوم السبت 12 يناير 2013، لمضايقات وعراقيل جمة، منها عسكرة باب الأحد بالرباط وهو المكان المحدد للانطلاق، والتحرش واستفزاز المشاركين، واحتجاز حافلة من الحافلتين المعدتين لنقل المشاركين، وسحب رخصة سياقة صاحبها، ومحاولة تأخير سير القافلة بكثرة الحواجز على طول مسار القافلة.... وقد شارك في هذه القافلة ودعمها عشرات الهيئات والشخصيات السياسية والمدنية والحقوقية الوطنية والدولية. ويتوقع أن تتوج القافلة بندوة صحفية يوم الأحد 13 يناير 2013، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان قرب ثانوية الحسن الثاني بمنطقة حسان بالرباط.