نظمت ساكنة حي المسيرة بالضاحية الشمالية من مدينة أسفي وقفة احتجاجية بعد صلاة عصر يومه الجمعة 17 غشت 2012، أمام مدخل الحي لإبلاغ استيائها من عدم توصلها برد صريح من السلطات المعنية، يرخص لها بنصب خيمة بشكل مؤقت، يتجاوز شهر رمضان إلى غيره من شهور السنة، إلى حين بناء مسجد دائم بالحي، يلبي حاجات الساكنة الدينية، وهي الوقفة التي عرفت حضور قائد المقاطعة الحضرية الرابعة إلى عين المكان، والذي تبادل الحوار مع الساكنة، حيث تم تحديد الأربعاء القادم لتدارس الأمر في اجتماع له مع منتدبين عن الساكنة؛ مما جعل الوقفة تنفض في وقتها، على أمل إيجاد حل في الأيام القادمة. هذا، وقد راسلت الساكنة في وقت سابق الجهات المسؤولية بتأطير من ودادية وجمعية الحي المذكور قبل بداية شهر رمضان، من أجل نصب خيمة كمسجد مؤقت لأداء شعائر شهر الصيام، درءا للاكتضاض الذي يعرفه أحد المحلات( كاراج) الذي كانت تؤدى فيه الصلوات الخمس من قبل، والذي لم يعد يستوعب الأعداد المتزايدة من السكان، خاصة لأداء صلاة التراويح التي تعرف إقبال شرائح مختلفة من أطفال، ونساء، وشباب، وشيوخ الحي، وهو الأمر الذي تأتّى للساكنة بشكل فعلي، إذ استبشرت خيرا، وباشرت بنصب خيمتين مكان المستودع القديم وسط الحي، مع التزامها بانتهاء نصبها نهاية شهر رمضان. لكن الأثر الايجابي والاستئناس بفضاء المسجد(الخيمة ) المؤقت، والذي وجدت فيه الساكنة متنفسا، وعزاء لها للقيام بشعائرها الدينية في ظروف مقبولة إلى حد ما، مقارنة بوضعها السابق، حيث أضحى المسجد مكانا لدراسة أمورهم الاجتماعية، وقدمت الساكنة بتأطير من ودادية حي المسيرة، وجمعية المسيرة للتنمية، بتاريخ 01 غشت طلبا إلى السلطات المعنية، هذه المرة للترخيص ببناء خيمة لأداء الصلاة كمسجد مؤقت، إلى حين بناء مسجد للحي، لكنها لم تتلقَّ الجواب الشافي، مما جعلها تفكر في خطوة تنظيم وقفة احتجاجية ، كما صرح لنا رئيس الودادية السيد المصلوحي، رفقة عدد من أعضاء الودادية، وزودونا بمجموعة من الرسائل التي راسلوا عبرها الجهات المعنية، مذكرين بأن الأمر لا يعدو أن يكون همّاً اجتماعيا لأداء الساكنة للصلوات الخمس في ظروف مقبولة، وأنهم ملتزمون باقتناء الخيمة بأموالهم الخاصة، والحفاظ على هذا الفضاء من أي تسييس، والنأي به عن المصالح الضيقة، بعيدا عن أي خطابات مشوشة، وأن الخيمة ستقوم مقام مسجد الحي الذي سيغلق بمجرد أداء الصلوات الخمس، بعيدا عن الخطابات السياسية، وأعطوا المثال بمجموعة من الخيمات التي تنصبها السلطة بالقرب من مجموعة من المساجد المرشحة للإصلاح بمجموعة من أحياء المدينة، واستطردوا بأن مطلبهم في منحهم تصريحا لبناء خيمة لأداء صلواتهم الخم، مطلب مشروع، واستبشروا خيرا باللقاء الذي سيجمعهم بالسلطة المحلية من أجل مد يد المساعدة لهم .