عرف العالم العربي اضطرابا اجتماعيا عميقا في السنوات الأخيرة، حيث انتشر العزوف عن الزواج وارتفعت نسبة العزوبة في الوطن العربي، ففي المغرب ازدادت بنسبة 2.6 في المائة بين الرجال و4.6 في المائة في صفوف النساء، وتأتي الدارالبيضاء على رأس المدن التي تعرف هاته الظاهرة بعشر مستويات أكثر من المعدل الوطني، أي أن 210.000 ممن ينتمون لهذه الولاية، لم يستطيعوا بعد اختيار نصفهم الثاني. الزواج ليس مجرد التصريح بالقبول، هو كذلك تغيير نمط الحياة ومسؤوليات جسام وجديدة. بالاضافة الى انه وفي بلدنا المغرب ارتفع سن الزواح، فاصبح الاشخاص يتزوجون في سن متأخر، حيث تشير الاحصائيات إلى أن متوسط عمر الفتيات للزواج يتجاوز 27 سنة بينما هو 31 سنة بالنسبة للرجال. هذا العزوف عن الزواج يأتي نتيجة لعدة عوامل، من بينها كلفة المعيشة والخوف من الالتزام في حياة طويلة، كذلك فإن نمط الحياة المتغير والتمدن الشاسع، ولدا لدى الاشخاص رغبة متزايدة في الانفراد، ففي الواقع النساء كما الرجال باتوا يعتبرون الزواج مسؤولية مادية مشتركة وكلاهما له احلام وطموحات يرغب بتحقيقها واهداف مهنية يصبو لها. فمن السهل ايجاد زوج حينما نكون في العشرين ولكن حينما نبلغ الثلاثين فإن الامور تصبح اصعب، بحيث نصبح اكثر تطلبا والزواج المرتب بين العائلات لا يغرينا كثيرا، أما اصدقاءنا فجلهم يكون مرتبطا وينشغلون بأسرهم وأدوارهم الجديدة، فتصبح انذاك فرص العثور على شريك عازب نادرة جدا. هذا هو الدافع الذي يجعل العديد من العزاب يتوجهون نحو هذا الأمل الجديد وهو مواقع التعارف التي تقدم مجموعة كبيرة البروفايلات حسب معايير محددة. وموقع واحد عرف بشعبيته الكبيرة بين هاته المواقع هو موقع HabibiDate.com، فهو يقدم حلولا للنساء العربيات تسهل أمورهن في البحث عن شريك مناسب مع احترام لتقاليد بلدانهن العربية والمسلمة. HabibiDate يعرض مجانا قاعدة بيانات ضخمة وخدمات جيدة وواضحة المعالم للنساء العربيات اللواتي يبحثن عن شريك حياة جاد. العديد من الاشخاص الذين يتسمون بالاحترام والجدية والمتدينين بالاخص جربوا بالفعل هذا الموقع واستطاعوا وبكل سهولة التواصل مع افراد قريبين من شخصيتهم ويقتسمون نفس الرؤى، بل فيهم من عثر فعلا على الشخص المناسب. هواتي النساء اللواتي خضن هاته التجربة، لم يحتجن ليبتعدن كثيرا عن عملهن أو يهدرن وقتهن، كان يكفي ان يخصصن وقتا صغيرا لانفسهن ويجلسن خلف شاشاتهن لكي يبدأن محادثات مفيدة وهامة وكذلك ثقافية وفكرية. لقد حاولن فقط أن يكتبن تاريخهن بكل نضج ومسؤولية... أنت ايضا يمكنك ذلك !!