نظرة المرأة تختلف عن الرجل في فكرة الارتباط والزواج،فبينما تكون المرأة منظمة وواثقة من خطواتها يكون الرجل فريسة الظنون والاحتمالات الكثيرة التي تترافق مع أخذ هذه الخطوة. الرجال أنواع منهم من يرغب في الزواج ولضيق ذات اليد لا يستطيع الإقدام علي هذه الخطوة ،و آخر يستطيع أن يتزوج ولكن لديهم حالة رعب من الزواج ،وقد يختارون طريق العزوبية منهج لحياتهم، ولكن ما الأسباب التي جعلت الرجال يتخذوا هذا الموقف العدائي من الزواج ؟ بالطبع تختلف نظرة المرأة عن الرجل في فكرة الارتباط والزواج، فبينما تكون المرأة منظمة وواثقة من خطواتها يكون الرجل فريسة الظنون والاحتمالات الكثيرة التي تترافق مع أخذ هذه الخطوة. والآن وقد ارجع المتخصصون خوف الرجل من الزواج إلي عدة أسباب : قرار الزواج قرار صعب علي أي رجل، لأنه قرار غير محدد المدة وغير قابل للرجعة فيه يخاف الرجل من المستقبل واحتمالات الفشل تبدأ بمطاردته. يستدعي قرار الزواج التوقف عن العلاقات النسائية وهذا يعني إنهاء ماضية ومستقبلة النسائي إلى الأبد وهنا يصارع الرجل هذه المتعة التي كان يشعر بها وهي أن كل الاحتمالات أمامه مفتوحة للاختيار. الظنون التي تلي الارتباط،وهي مثل أن يفكر الرجل ماذا لو قابلت امرأة أخرى أكثر جمالا أو ماذا لو وقعت بحب امرأة أخرى بعد الزواج. يفكر الرجل في حالة الفشل ومدى صعوبة اتخاذ خطوة الطلاق خاصة بعد أن تتعقد الأمور بالإنجاب. يفكر الرجل أنه بمجرد الارتباط يصبح أي قرار يجب اتخاذه بطريقة مشتركة بين الزوجين، وهذا طبعاً منافي لفكرة سيطرة الرجل التقليدية على المراة، والأقوال الشعبية المتداولة « الراجل لازم يكون سبع في بيته» أي فقدان معظم الرجال إلي مفهوم الرجولة الصحيح، وبهذا تزداد مخاوف الرجل من فقدانه لحرية قراره،كما يخشى الرجل أن تقوم المرأة بشكل تدريجي بالسيطرة على حياته وان يعي ليجد نفسه قد فقد كل ما كان يحب أن يعمل بعد انقضاء فترة قصيرة على الزواج. الرجل بطبعه ملول ،فهو يريد يقطف من كل بستان زهرة ،أما بعد الزواج فالأمر مختلف، ويخشي من سيطرة الروتين والملل على حياته بحيث تصبح حياته مجموعة من التصرفات الروتينية المفرغة من معناها. والخوف الأكبر التي يتعاظم فيها خوف الرجل هو أن يفقد مساحة حريته التي كان يتمتع بها أيام كان عازبا مثل الخروج مع أصدقائه بشكل يومي أو عدم الاهتمام بنظافة المنزل على سبيل المثال. أي أن سبب عزوف الزواج يرتبط في أحيان كثيرة «بالحرية ورفض القيود»، وتساعد عوامل الخوف من الالتزام وما تفرضه مؤسسة الزواج من مسؤوليات في الابتعاد عن الارتباط،في حين يجد كثير من الرجال أن عدم التقائهم الشريكة المناسبة هو السبب وراء تأخر سن الزواج لديهم. ويجري ربط امتناع بعض الرجال عن الزواج بشخصياتهم حيث أن الرجل الذي ينتظر الأحداث بدلاً من أن يصنع الأحداث، يصعب عليه الالتقاء بالشريكة المناسبة في مجتمع مرهون بعادات وتقاليد تحتم على الرجل السعي لطلب الزواج من المرأة وليس العكس. ويقول استشاري نفسي كما ذكرت جريدة الغد إن دوافع العزوف عن الزواج تختلف من شخص لآخر،يرى أن الالتزام والارتباط ليست مهمة سهلة عند كثيرين،ويركز على حديثه على طبيعة الأشخاص الذين عاشوا فترة من حياتهم وحيدين،ويؤكد في حديثه أن الأشخاص المعتادين على الفردية يجدون صعوبة في تغيير نمط حياتهم، إضافة إلى ما يحتاجونه من دافعية عالية لاتخاذ قرار الزواج.هناك ظروف نفسية وفيسيولوجية تجعل بعض الأشخاص لا يحتملون قرب الآخر». كما يجد أن بعض الرجال يخشون من المسؤوليات أو الالتزام. بيد أن البعض يشدد على أن رفضه الزواج ليس هروباً من المسؤولية أو رفضا لفكرة الشريك «بقدر ما يرتبط بصعوبة العيش في ظل القيود»، ويلفت إلى أن «الحياة مجموعة قيم أتمثلها وأمثلها وأسير على نهجها»،ويرى أن القبول بفكرة الارتباط تفرض مراعاة الطرف الآخر ما يجد فيه تقييدا لحريته بعد أن قضى فترة طويلة من حياته وحيداً اعتاد على نمط حياة معين. ويظن بعض الرجال ،انه قد يحقق الرجل جانباً من أهدافه وأحلامه دون زواج، وإذا لم يبال بالبعد الاجتماعي للزواج وأهمية تكوين الأسرة فهذا يجعله عازفاً عن التفكير بالزواج».