جددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- تعاقدها مع جهات الاختصاص لإيفاد أربعة وأربعين (44) أستاذا للغة العربية للسنة الدراسية 2014-2015، إلى عدد من المؤسسات التربوية والتعليمية والجامعية والمراكز الثقافية الإسلامية في عدد من الدول غير الناطقة باللغة العربية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، وذلك في إطار برنامج الإيسيسكو لتطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الأقسام الجامعية والمؤسسات التعليمية في الدول الأعضاء وخارج العالم الإسلامي بالتعاون مع قطر الخيرية. ويهدف هذا البرنامج إلى توطين اللغة العربية، وتطوير طرائق تعليمها، وتوسيع دائرة انتشارها لدى الناطقين بغيرها. كما يسعى إلى إعداد مكوّنين محليين متخصصين في الطرائق التربوية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتدريس الثقافة الإسلامية، وإكسابهم القدرة على التوجيه والإشراف التربويّين وتطوير البرامج والمناهج الوطنية ذات الصلة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الإيسيسكو لتعليم اللغة العربية ونشرها بين الناطقين بغيرها يعدّ من البرامج الكبرى التي انطلق تنفيذها منذ اعتماد خطة عمل الإيسيسكو الأولى التي أعقبت إنشاءها سنة 1982. وتستند الإيسيسكو في تنفيذ هذا البرنامج إلى رؤية استراتيجية لأدوار لغة القرآن الكريم في البناء الحضاري الإسلامي والإنساني، وفي ترسيخ الهوية الإسلامية، ونشر قيم الوسطية، وتفعيل آليات التعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات والديانات. ويتم تنفيذ هذا البرنامج الحضاري الكبير من خلال برامج ميدانية تتوزع على أربعة مجالات هي "توفير الخبرة والمشورة الفنية لمؤسسات تعليم اللغة العربية في الدول الأعضاء الناطقة بلغات أخرى وبين المسلمين خارج العالم الإسلامي من خلال إيفاد الأساتذة والخبراء، وتطوير المقاربات المنهجية والتعليمية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال إعداد الدراسات والمناهج والوسائل التعليمية الحديثة ، وبناء القدرات الوطنية في مجال تكوين الأطر المتخصصة في تعليم العربية للناطقين بغيرها من خلال الأنشطة التدريبية والتأهيلية، وتعزيز الشراكة والتعاون مع الهيئات والمنظمات والمراكز والأقسام الجامعية المتخصصة في تعليم العربية للناطقين بغيرها في الدول الأعضاء وغير الأعضاء.