تقيم الفنانة التشكيلية منى العمري حاليا، بفضاء القصبة بالصخيرات، والى غاية الخامس من شهر أكتوبر المقبل، معرضا تشكيليا جديدا، تجمع فيه بين التشخيص الرمزي، والاحتفاء بعنصر الطبيعة في أشكال عدة، توحي أكثر من تقول الحقيقة. وبلغت الفنانة العمري بهذا المعرض العدد السادس عشر من معارضها المتنوعة، التي نظمتها بالعديد من المدن، والأروقة، كرهان فني حقيقي للتجديد، وللقاء الجمهور والتواصل، وجعل اللوحة صلة وصل بن الفنان والروح والآخر. وتقدم الفنانة التي تطلق على تجربتها ونفسها (معرض بدون حدود) في إشارة رمزية الى انفتاحها على كل التجارب الفنية الوطنية والدولية، من اجل التعاون والحوار والتواصل، وإقامة معارض مشتركة وتبادل التجارب والخبرات في المجال الفني، تقدم في معرضها الجديد ألف حكاية وحكاية ترويها الطبيعة، باقاصيص أضمومات من الورود والأزهار، الأمر الذي يحول معرضها لحدائق غناء تعبق بروائح وجدانية وعاطفية، تنفتح على سحر الأحلام والخيال. واختارت الفنانة للوحاتها عناوين رقيقة وشاعرية، تجعل المتلقي يستكشف خلالها عوالم موحية لقصائد شعرية، توحي لغتها المعبرة بمتعة العين، وفرح الورود والأزهار الخضراء، وحلم اخضر، يشع بألوان وضيئة لا تقاوم. وقدمت الفنانة في أعمالها هدية لأخيها، بلون المحبة، فكانت تلك اللوحات مزهريات لا يذبل اخضرارها، ولا تنطفئ شموعها، وقدر جميل، جانس بين الفلسفي والروحي، وكرم في العمق، كل إحساس وديع بوجاهة الحياة وقيمتها الوجدانية والعاطفية. وبهذه المعرض تؤكد الفنانة، كم تساير الركب التشكيلي النسائي، من خلال تكريس روح الحداثة في أعمالها، التي تتميز بألوانها الدافئة والضوئية، وبحركيتها وديناميتها، حيث ترسم كل ما تحلم وما تحس، وترغب به، وما تتمناه. بالمناسبة تأمل الفنانة أن تشارك ضمن تجارب مغربية متعددة في المعرض التشكيلي الوطني، الذي يستعد المتحف الوطني بالرباط لاحتضانه في المستقبل القريب.