بعد احتلال محمد علي سليمان المرتبة الثالثة في مسابقة أحسن صورة المنظمة في إطار فعاليات المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي من طرف جمعية الشاون أونلاين بشراكة مع اتحاد المصورين العرب ، والتي امتدت لثلاث ايام بمدينة شفشاون ، موقع أون مغاربية التقى بالفنان الشاب المتألق محمد علي في تطوان وحاوره ، وإليكم نصه: أولا محمد علي مرحبا بك على موقع أون مغاربية ، الطاقم كله يهنئك على هذا الإنجاز وشكرا على قبول الدعوة . نود أن نتعرف أكثر على الفنان محمد علي سليمان ؟ السلام عليكم وشكرا جزيلا لكم على إتاحة هاته الفرصة لي في موقع أون مغاربية وإلى كافة طاقم الجريدة الإلكترونية لتخصيص فرصة لي للتواصل معكم وعبركم إلى كافة العاملين والشغوفين بفن التصوير الفوتوغرافي ، خصوصا والمهتمين بكافة الفنون ومتابعيها على العموم، هذا الفن الذي بدأ يحتل مكانة واهتمام من كافة الأجيال داخل وطننا المغرب الحبيب إسوة بباقي الدول العربية الأخرى، كما أشكركم على سبقكم الصحفي في نشر خبر اختتام المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي وكذا نتائجه .. محمد علي سليمان شاب طموح شفشاوني الأصل من مواليد 1990 ، قاده حبه وشغفه الفني الذي انطلق منذ أيام الدراسة بالسلك الثانوي وعمله الموازي في مجال التصميم الكرافيكي إلى ولوج هذا المجال الذي لا يبعد كثيرا عن سابقه ، إلى الاهتمام أكثر بهذا الفن منذ ما يقارب الثلاث سنوات من الآن ، خصوصا والبيئة او الوسط الذي يقيم فيه كمدينة شفشاون التي تزخر بكافة المؤهلات التي تعطي للشخص او الفنان انطباعا وإلهاما في كافة أرجائها لتكوين صورة ومجال للاشتغال، واحتكاكه أيضا بمجموعة من الأصدقاء الأعزاء المشتغلين في هذا المجال وعلى رأسهم الفنانين القديرين مولاي احمد العلمي و محمد الخزوم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم من خلال الاستلهام من أعمالهم الفنية أو السؤال والتواصل الدائم معهم بالإضافة إلى مجموعة من الأصدقاء الشباب في نادي العدسة الزرقاء بنفس المدينة الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير. صراحة السنة الأخيرة لي هاته كانت زاخرة بمجموعة من الإنتاجات الفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي من خلال الحصول على مجموعة من الشواهد والتكوينات والمشاركة في عدة معارض فوتوغرافي في هذا المجال بالإضافة إلى التعرف والتواصل مع مصورين فوتوغرافيين عرب وأجانب بهذا الخصوص . كيف مرت أجواء هذه المسابقة ؟ لاسيما وأنها كانت بمدينة رائعة : مدينة شفشاون المسابقة مرت على أفضل الأحوال ، خصوصا مع البرنامج الموازي الذي أقيم في إطار المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي في دورته الثانية والذي كانت لي مشاركة في كلى الدورتين ، والتواصل اليومي المستمر طيلة الثلاث أيام مع مختلف المشاركين في فعالياته والذين قدموا من عدة مدن مغربية عربية ودولية ، وأذكر هنا أنني كنت متخوفا من المنافسة القوية لبعض المصورين الفوتوغرافيين الذين ظهروا في مسابقة هاته السنة وأعمالهم الفنية المتميزة التي راقتني صراحة والتي لاقت بعضها استحسان لجنة التحكيم والمشاركين أيضا . الصورة التي قادتك إلى المرتبة الثالثة ، ما هي دلالاتها وكيف استوحيت هذه الفكرة ؟ صراحة الصورة التي فزت بها اخترتها من أرشيفي الخاص بالصور التي ألتقطها عادة عند زيارتي لبعض المناطق والأماكن والتي أحتفظ بها ، أذكر أنني التقطتها بمدينة اصيلة حيث قمت بزيارتها هاته السنة رفقة صديق لي والتي أعجبت بها من ضمن مجموعة من الصور الأخرى والجيد في الأمر ان موضوع المسابقة كان مطابقا لدلالات الصورة الملتقطة ومكوناتها ، والتي توحي لقارئها ذو الحس والذوق والقراءة الفنية المتميزة بعينين زرقاوين تسيل منهما دموع ، لا أظن أن صاحب المنزل او النافذتين اللتين التقطت فيهما الصورة كان يريد أن يوصل ذلك للمشاهد ، لكن هاته هي الفكرة او الانطباع الذي تجمع لدي مباشرة بعد رؤيتي لإطار الصورة، خصوصا وأن اللون الذي استعمله صاحب المكان كان مناسبا لذلك . في الأخير رسالة إلى المهتمين بفن التصوير ادعوا كافة المهتمين بهذا المجال ونفسي بالخصوص إلى الاستمتاع والاطلاع على كافة أعمال الفنانين الكبار في هذا الميدان وتكوين صورة وفكرة عن الأمور التقنية والفنية التي يجب على المصور الفوتوغرافي الاهتمام بها قبل اقتناصه لأي صورة في أي مكان ، بالإضافة إلى توحيد مجال الاشتغال داخل هذا الفن الواسع خصوصا وأنه يتميز بمجالات متعددة (بورتريه، ابيض واسود ، طبيعة ، حركة ، وثائقي .. ) والكثير الكثير . بالإضافة إلى الاستمتاع بهذا الفن كفن وعدم جعله غاية يريد الواحد الوصول إليها . وشكرا ، مودتي وتقديري ..