تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته العشرين من خلال حفل افتتاح ضخم و مبتكر يحتضنه فضاء باب الماكينة العريق ، يجمع بين أكثر من سبعين فنانا من المغرب و الخارج على مدى ساعتين من العرض المتواصل الممتع ، يجسد عنوان هذه الدورة " منطق الطير .. عندما تسافر الثقافات ..". وقد كشف مبدعو هذا العرض خلال مؤتمر صحفي جرى صباح اليوم الجمعة بفاس ، عن تفاصيل الحفل الافتتاحي الذي سينطلق في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم ، حيث تحدث "الدكتور فوزي الصقلي " مدير مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة و صاحب التصور الفني للعرض حول مضمون القصة لصاحبها فريد الدين العطار، باعتبارها مصدر إلهام للبشرية و استحضارا للمغامرة الإنسانية و للاجتماع وللتبادلات وللصراعات و للتأثيرات ولسفر الثقافات . وفي نفس الإطار قالت" ليلى بنموسى الصقلي " المديرة الفنية لهذا الإبداع المبتكر :" إن العرض ينخرط في في إطار مشروع إبداعي صوفي فلسفلي يعود بالجمهور إلى القرن الثالث عشر من خلال مزيج فني بين الموسيقى و السرك و الرقص " . في ما تحدث مخرج الحفل "ثيري بوكيت" عن شكل وديكور الحفل فوق الخشبة الذي يختزل مضون العرض من خلال طائر ضخم في تفاعل مع الموسيقى و الرقص .و في نفس السياق قال الموزع الموسيقي للحفل الإيراني " آراش شاركيشيك" :" إن العرض سيرافق من طرف أوركيسترا موسيقية تشتغل لأول مرة بشكل جماعي ترحل بالجمهور من رحاب الحيرة إلى الفناء من خلال التخلص من أنا الذات" . و في سياق آخر مرتبط بالتنيظم العام للمهرجان قال الدكتور فوزي الصقلي المدير العام لمؤسسة روح فاس إن إدارة المؤسسة تسير في اتجاه الرفع من عدد الفضاءات المخصصة للعروض داخل مدينة فاس و أيضا توسيعها في المدن التي تنتمي إلى جهة فاس بولمان في مستقبل الدورات . يذكر أن قصة الحفل المبتكر هي تحيين ومحاكاة لحكاية صوفية من القرن الثالث عشر، يذكر فيها فريد الدين العطار كيف قرر طائر الهدهد أن يجمع جميع الطيور ليدعوهم الى رحلة طويلة يستطيعون بعدها لقاء طائر السيمرغ، ملك الطيور ،هذه الرحلة ستؤدي بهم الى عبور سبعة أودية، سبعة مقامات روحية يظهر فيها في كل مرة أحد الطيور مرافعة مختلفة ، مرافعة للببغاء وللطاووس وللحجل وللعندليب وللصقر .