قال بيان لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، توصلت أون مغاربية بنسخة منه، أن المخيمات تعيش على وقع احتجاجات متفرقة، كان آخرها احتجاج اليوم (24 يناير) بمخيم السمارة والتي لم تستطع البوليساريو إيقافه، حيث قام المتظاهرون بطرد رئيس الشرطة المقرب من زعيم البوليساريو، وعناصر أخرى خارج المخيم وتحريره من كل تواجد أمني. وذكر البيان ذاته أن اثنين من المعتصمين دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين، ويتعلق الأمر بكل من عبد الحي ولد ليمام ومعروف ولد حمدي، الذين "اختارا حرب الأمعاء الفارغة" احتجاجا على الظلم والقهر الذي تمارسه في حقهم قوات البوليساريو التي تحاصر مكان الاحتجاج بدعوى حماية المحتجين. كل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع من مكتب مفوضية غوث اللاجئين التي لم تكلف نفسها عناء التدخل من أجل منح المعتصمين على الأقل حقهم في التعبير وإبداء آرائهم ورفع شعاراتهم بكل حرية، فضلا عن أن تتدخل في تقديم يد العون لمواطنين بسطاء تقع مسؤولية حمايتهم على عاتقها، وهو ما تنصلت منه المفوضية، وغضت الطرف لتترك المحتجين لقمة سائغة بين أيدي قوات البوليساريو، ولم تتدخل لإسعاف أحد المحتجين الذي تدهورت حالته الصحية دون أن يجد وسيلة نقل تقله إلى المستشفى الذي لا يبعد عن مكان الاحتجاج إلا بمسافة كيلومتر واحد. كما علم منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب : "فورساتين" أن المبعوث الأممي كريستوفر روس رفض لقاء المحتجين أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين رغم محاولات المحتجين الاتصال به ودعوته إلى زيارة مكان المعتصم. الأمر الذي استنكره المحتجون واعتبروه تفريطا من مسؤول أممي ينبغي أن يتحلى بالشفافية والحيادية ويستمع لكل وجهات النظر، وهو ما حاد عنه كريستوفر روس ليزيد من معاناة المعتصمين ويصبح عونا لنظام البوليساريو في التعتيم الإعلامي على هذا الاحتجاج خوفا من انتشاره بين باقي المخيمات.