قال الثوار الليبيون أمس الأربعاء 10 غشت إنهم على وشك السيطرة على مدينة البريقة (شرق البلاد)، في حين أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي في مداخل المدينة الساحلية النفطية. وقال القائد الميداني في صفوف الثوار فرج مفتاحي لرويترز قرب خط المواجهة الذي يمر عبر كثبان رملية تغطي قممها أشجار منخفضة إلى الشرق من البريقة، إن هذه المدينة هي المكان الأهم لصناعة النفط. ومن تل يشرف على البحر المتوسط شوهدت طلقات المدفعية التي تطلقها قوات الثوار وهي ترسل سحبا من الدخان والرمال على الطرف الشمالي للبلدة وردت قوات القذافي بإطلاق الصواريخ والمدفعية أحيانا. وقال مفتاحي إن رجاله تسللوا إلى داخل المدينة بالفعل لفترة قصيرة، وأعرب عن أمله بأن يدخلها بكامل قوته الخميس أو الجمعة. وتساعد طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الثوار في مهاجمة قوات القذافي حول البريقة بشكل شبه يومي. وقال مفتاحي إن التقدم يجب أن يتم بالتنسيق مع الحلف. وعقب سيطرة المعارضة على البريقة سيكون عليها أن تواصل الزحف غربا، حيث يقع الميناء النفطي على بعد 15 كيلومترا إلى الغرب من المدينة. وقال مفتاحي إنه من الضروري أن تعزز المعارضة وجود قواتها ثم تجمعها لتزحف إلى مدينة مصراتة الساحلية التي يسيطر عليها الثوار في غرب البلاد. قصف واشتباكات وكان الثوار وكتائب القذافي تبادلوا قصفا بالمدفعية مساء الأربعاء بمنطقة البريقة. وأوضح مراسل فرانس برس أن مقاتلي الكتائب يتحصنون خلف خطوط دفاعية للحد من تقدم الثوار بالاستعانة بمئات من الألغام المضادة للدبابات والأشخاص وخنادق مليئة بسوائل سريعة الالتهاب. وأضاف أن الثوار أن الكتائب قامت بحفر خنادق تنتقل عبرها دباباتها وآلياتها العسكرية للقيام بهجمات ضد الثوار قبل أن تعود للاختباء هربا من هجمات طائرات الناتو. وفي الغرب يقول الثوار إنهم يخططون لمهاجمة قوات الحكومة التي تسيطر على بلدةالزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة طرابلس، وهي موطن الكثير من الثوار الذين ينتشرون الآن في الصحراء.