ترسخت في مجتمعاتنا العربية صورة سلبية نمطية عن نوع العلاقة التي تجمع الحماة بزوجة ابنها، حيث غالبا ما تتسم بالتوتر، وتعاني الفتاة قبل الزواج من وجع شكل هذه العلاقة ، حتى أصبحت بمثابة شبح متسلط يعكر صفو الحياة الزوجية . التوتر يزداد حدة، إذا كان العريس وحيد أمه ، حيث تصبح العروس ضرة الأم ، أو قد تعتبرها خاطفة ابنها الوحيد الذي هو أصلا ملك لها لوحدها. فتتولد لديها مشاعر مختلطة بالغيرة اتجاه عروس ابنها، خصوصا إذا كان العريس الفتى المدلل لامه ومتعلق بها ويريد أن يرى أمه في زوجته . عدد من الاستشاريين في العلاقات الاسرية ينصحون كل من علقت في هذه الحالة: أولا عليها أن تفهم وضع الأم التي قد تغار منها لذا عليها أن تعاملها بحنان لتكسب حبها . أما بالنسبة للأم فعليها أن تقبل الوضع الجديد وأن تعامل كنتها كابنة لها وليس كعدوة لها وأن تسعى لاسعاد ابنها برفقة زوجته عوض افتعال المشاكل . أما الزوج أو الابن فعليه مدح كل طرف أمام الطرف الثاني حتى تلين واحدة للأخرى .